مثال بالصور... [عبد الله السعيد] .. أين هذا الـ face !!
سأحاول طرح الموضوع [بالصور] بشكل جديد بعيداً عن الحديث عن المستوى الفني للنجم عبد الله السعيد ،أو الحديث عن التجديد أو الرحيل.
يوم 15 سبتمبر 2011 كان اليوم الأول لعبد الله السعيد داخل القلعة الحمراء لخوض أول تدريباته بالقميص الأحمر ، وكانت السعادة والبهجة فقط هي التي تسيطر على اللاعب بعد ان حقق حلمه بالتواجد في القلعة الحمراء بعد مفاوضات صعبة مع الزمالك في ذلك التوقيت ورضوخ الاسماعيلي لرغبته والموافقة بطلوع الروح على انتقاله للأهلي في النهاية.
السعيد في اليوم الأول للتدريبات له بالقلعة الحمراء كما هو موضح بالصورة الأولى كان حقاً سعيداً وكان يوم اكثر سعادة على الجماهير الأهلاوية التي كانت تحلم بمشاهدته وارتدائه للقميص الأحمر ، نظراً للشعبية والمهارة الكبيرة التي يمتلكها وتوقعهم بانه سيفرض نفسه ليكون اسطورة جديدة بالقلعة الحمراء.
ومع الوقت ومع الأيام والسنوات تحول الوجه البشوش والسعيد لـ عبد الله إلى لاعب آخر يسيطر عليه فقط ملامح الحزن والغضب والدقن الطويلة وتشعر بأنه مهموم كثيراً كما هو موضوح بالصورة الثانية في الموضوع!.
فما سبب التحول الغريب بين الصورة الأولى في اليوم الأول له بالتدريبات بالقلعة الحمراء ، والصور الآخيرة له التي لا يمكن وصفها سوى بأنه لاعب آخر!!.
.....وجهة نظري: من الممكن ان تكون موهبة مثل السعيد قد احتاجت في بعض الوقت لطبيب نفسي لكي يتحدث معه ويفضفض له ويساعده على الخروج من الحالة النفسية ومن الضغوط الجماهيرية الكبيرة ، وذلك حتى يثبت نفسه تدريجيا في البيت الجديد الذي تواجد به والذي يبحث كل يوم عن بطولة ولقب... أرى الطبيب النفسي ان السعيد كان في حاجة لهذا الطبيب ليعيده إلى الوجه الذي رأينا به اللاعب في الظهور الأول بالتدريبات.
ربما يكون السعيد احتاج ذلك خاصة انه عندما انضم من الإسماعيلي للأهلي ، عانده الحظ والتوفيق كثيراً في العديد من تسديداته التي اصطدمت بالقائم والتي ربما لو كانت تحولت لأهداف لنال اعجاب جماهيري وصيت إعلامي ومساندة أكبر وأكبر ، كانت من الممكن ان تساعده على الثقة بنفسه والتعبير عن مهارة امكانياته وتسديداته تدريجيا!!...
المثال السابق والخاص بالطبيب النفسي يطبق في الدول المتقدمة وبتخطيط كبير ، فمثلاً ، روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي يفكر من الآن في ضم طبيب نفسي مع بعثة المنتخب قبل خوض مونديال البرازيل 2014 وذلك لمساندة وتهيئة اللاعبين على تجاوز حالة النحس التي تسيطر عليهم في ضربات الجزاء!!!...
وذلك خاصة بعد ان وودعت انجلترا منافسات كأس العالم بخسارتها بضربات الجزاء ثلاث مرات خلال النسخ الست الأخيرة من البطولة ، كما كانت ضربات الجزاء سببا في خسارة إنجلترا في بطولات الأمم الأوروبية بأعوام 1996 و2004 و2012.
ولذلك نجد ان الجانب الانجليزي يخطط من الآن للحفاظ على تركيز لاعبيه ويتجنب موقف محتمل قد يحدث وقد لا يحدث وذلك لوجود تخطيط كبير وفكر وعقلية ودراسة للمستقبل واحتمالية حدوث أي موقف مؤثر!.
ولكن للأسف في مصر هنا نعتبر استقدام طبيب نفسي وكأن المريض مجنون ، بينما في الخارج يتم استقدام طبيب نفسي على لاعبين بحجم " واين روني – فرانك لامبارد – ستيفن جيرارد – جو هارت – كاهيل- اشلي كول – جيرمان ديفو – كاريك – ستوريدج".
..... فالطبيب النفسي لم يكن يحتاجه السعيد فقط بل كان يحتاجه فريق الأهلي بالكامل بالفترة الماضية وايضا بالفترة المقبلة لفرض مزيد من التركيز والتهيئة المعنوية والنفسية بعيداً عن الأزمات والمستحقات المتأخرة والضغط الجماهيري والإعلامي الذي لا يتوقف والذي بلاشك يؤثر على اللاعبين والذين يعتبرون في النهاية بشر!.
شاهد ايضا..
منصب استراتيجي [ شاغر] في الأهلي لتجنب الغموض... ولماذا لا تستغل الميلان في حموتها!
الحقائب التكتيكية الجديدة التي يحتاجها الأهلي لاستعادة بريقه!
هلي