تشيلسي كان الأختيار الخطأ!!
منذ أن انتقل اللاعب الدولي المصري محمد صلاح صاحب الـ21 عام إلي نادي تشيلسي الأنجليزي امتلأ قلب المصريين بالسعادة والأنبهار بلاعب مصري يلعب في أعرق الأندية وبأكبر الدوريات العالمية.
وبعد أن مُلئ القلب بالسعادة مُليئت معه المقاهي والكافيهات بجمهور كرة القدم المصري الذي يود أن يري ابن بلده محمد صلاح يصول ويجول في الملاعب الأوروبية.
لكن سرعان ما تبدد هذا الحلم خاصة بعد أن صرح المدير الفني البرتغالي للبلوز جوزية مورينهو منذ أول يوم لصلاح مع الفريق "أن اللاعب مازال أمامه الكثير من الوقت خاصة وأنه قادماً من دوري صغير نسبياً وهو الدوري السويسري إلي الدوري الأقوي في العالم الدوري الأنجليزي".
ومع ذلك لم ييأس المصريين من هذا التصريح وظلوا يتابعوا جميع مباريات الدوري الأنجليزي علي آمل أن يدفع "المو" بصلاح، وهذا ما حدث بالفعل حيث دفع مورينهو بمحمد صلاح في مبارتين متتاليتين لبضع دقائق في واحدة وشوط كامل في الأخري مما اعاد البسمة علي وجوه المصريين حتي اقتنعنا جميعاً أن قدرات "راقص الباليه" ومهاراته الفنية غيرت من وجهة نظر مورينهو وأجبرته علي الدفع به.
إلا أنه عاد مرة أخري حبيس لدكة البدلاء ثم خارج قائمة المباراة تماماً خلال أخر مواجهه للفريق الأزرق، وتألق الثلاث لاعبين الذين يلعبون في مركز النجم المصري.
حتي خرج علينا جوزية اليوم مؤكداً أن صلاح يمتلك قدرات عالية لكن الأزمة هي تواجد أكثر من لاعب في نفس مركزه وجميعهم متألقون!!.
ألم يكن يعلم مورينهو هذا الأمر قبل أن يستقدم صلاح في الأمتار الأخيرة قبل غلق باب القيد الأوروبي!، أم أنه قد استقدمه ليكون بديل جاهز يحفز من هم بداخل الملاعب خوفاً علي ضياع مراكزهم والجلوس علي دكة البدلاء؟.
صلاح كان لديه عرض قوي للغاية من ليفربول والجميع كان يعلم ذلك، كما اشار بعض النقاد الرياضيين إلي أنه كان سيحصل علي فرصة أكبر مع الفريق الأحمر العريق وأنه سيتطيع التعبير عن نفسه بشكل أقوي معهم وإخراج جميع إمكانياته الفنية.
الخلاصة: بالرغم من كل هذا.. علي صلاح الصبر والمحافظة علي التدريب بشكل جيد واستغلال أي فرصة للمشاركة ولو كانت لخمس دقائق فقط والتعامل بأحترافية شديدة سواء مع زملائه أو مدربه حتي يحافظ علي مكانته في أوروبا والسمعة الجيدة التي يحظي بها هناك.
وعلي المصريين المحافظة على اماكنهم في المقاهي والكافيهات وعدم الأستسلام لليأس فقد يدفع المو بصلاح في القريب العاجل ان شاء الله.
للتواصل مع الكاتب