(الفوائد السبع) التي حصدها الفراعنة بالفوز علي البوسنة
حقق المنتخب الوطني مساء أمس فوز هام علي نظيره البوسني بهدفين دون رد أحرزهما محمد ناجي جدو ومحمد صلاح في أولي تجارب المدير الفني "الجديد – القديم" لمنتخب مصر شوقي غريب.
بالرغم من أن المباراة تُعد ودية دولية إلا أن الفوز هام للغاية لعدة أسباب نرصدها جميعها خلال هذا المقال:-
1-الثقة:-
عودة الثقة هي أهم ما حصده منتخب مصر خلال فوزه علي نظيره البوسنة، والحديث هنا عن ثقة اللاعبين في انفسهم فالنظرية الرياضية لكابتن فاروق جعفر تقول "أن المكسب بيجيب مكسب" وهذا ما تم اثباته عملياً بالفعل خلال مبارايات الفرق والمنتخبات علي مر العصور.
2-بداية موفقة:-
من أهم عوامل وأسباب نجاح المدير الفني لأي فريق أو منتخب ما يسمي بـ(ضربة البداية) وهي أول مباراة للمدير الفني الجديد مع فرقته، فأما أن تترك انطباع جيد عند الجمهور أو تزعزع ثقة الجمهور فيه، وهذا ما حدث من قبل مع المدير الفني الأمريكي السابق لمنتخب مصر بعد أن خسر مباراته الأولي ضد البرازيل، بينما فاز غريب في أول مباراة له كمدير فني علي منتخب البوسنة بهدفن دون رد مما عطس انطباع جيد عند الجمهور وجعل بداية غريب مع الفراعنة موفقة للغاية.
3-الترتيب العالمي:-
سيذكر التاريخ بمناسبة الترتيب العالمي الذي تصدره الفيفا شهرياً واقعتين بالنسبة لمنتخب مصر، الأول مشرفة للغاية بعد أن احتل الفراعنة المركز التاسع في الترتيب في عهد حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب، والثانية غير موفقة بالمرة حيث أن الترتيب العالي المتدهور الذي عاني منه منتخب مصر العام الماضي وضعه في مأزق بعد أن تم تصنيفنا في المرتبة الثانية خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 مما جعلنا في مواجه منتخب غانا القوي صاحب التصنيف الأول، فهذا الفوز سيساعد منتخب مصر في ارتقاء التصنيف الشهر خاصة قبل المبارايات المؤهلة إلي أمم افريقيا 2015.
4-عودة جد للتهديف:-
عاد مهاجم منتخب مصر محمد ناجي جدو إلي التهديف مرة أخري مع المنتخب بعد أن مر بفترة اصابة ابعدته عن الملاعب وعن التهديف أيضاً مع المنتخب بعد أن اشتهر جدو بالغزارة التهديفية مع الفراعنة والتي انتقل علي أثرها إلي المارد الأحمر، فقد أحرز جدو أمس خلال مواجهة البوسنة هدف ماركة "نهائي انجولا 2010" بعد أن حرز جدو هدف المباراة النهائية في شباك غانا بنفس الطريقة التي احرز بها هدفه أمس.
5-صلابة الدفاع:-
لم نري منذ وقت بعيد دفاع منتخب مصر متماسك وصلب كما رأيناه أمس أمام المنتخب البوسني، فبعد أن عاد غريب إلي اللعب "بليرو" سواء متأخر خلف المدافعين أو متقدم في منتصف الملعب والدفاع المصري أصبح في حالة أفضل من التي ظهر سابقاً، فضلاً عن الدفع بلاعبين شباب في هذا المركز وهم الثلاثي (رامي ربيعة – علي غزال – أحمد سعيد أوكا) ونأمل أن يكون الأحلال والتجديد في جميع المراكز بهذا الشكل وليس بطرح 11 أسم جديد بدلاً من 11 أخر قديم، فهذا الثلاثي لديهم خبرة اللعب مع المنتخبات خاصة وأن ربيعة قائد المنتخب الأوليمبي وأوكا شارك كثيراً في عهد حسن شحاتة وغزال لاعب محترف في البرتغال.
6-حراس مميزين:-
دفع غريب خلال مباراة أمس بشريف اكرامي منذ بداية اللقاء الذي ابلي بلاء حسن كعادته في الأيام الأخيرة مع النادي الأهلي والتي نأمل أن تستمر إلي الأبد، فقد أنقذ أكثر من كرة خطر علي مرمي المنتخب المصري، قبل أن يغادر الملعب بين الشوطين ويلعب بدلاً من المخضرم عصام الحضري الذي ظهر هو الأخر بمظهر يليق به وبتاريخه الحافل، وهذا ما نتمناه جميعاً ألا يكون هذا المركز "حكر" علي لاعب واحد فقط لا منافس له.
7-فرحة الجمهور:-
عندما يذهب المنتخب المصري إلي أي دولة سواء عربية أو أوروبية إلا ونجد الجالية المصرية المتواجدة في البلد بالكامل حاضرة للقاء في المدرجات ومؤازرة لمنتخب مصر "بالأعلام وليس بالشماريخ" في مظهر حضاري ولا أروع، وبفوز المنتخب الوطني خلال المباراة يعود كل فرد في هذه الجالية سعيداً ولديه الاحساس القوي بالأنتماء حتي ولو عن طريق مباراة كرة قدم.
للتواصل مع الكاتب