بالفيديو والصور| لاعب فقده الأهلي وفقد معه روح المارد الأحمر!
يعاني النادي الأهلي خلال الفترة الأخيرة من حالة انعدام وزن وسوء أداء وروح سواء بمباريات الدوري أو البطولة الإفريقية التي ودعها الفريق مؤخراً وتحول للاعب بكأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية).
وخلال رحلة البحث عن أسباب تدني المستوي والروح معناً التي يؤدي بها الفريق مؤخراً وجدنا أن اعتماد المارد الأحمر خلال السنوات العشر الأخيرة تقريباً علي واحد من أهم لاعبي مصر وأبناء مختار التتش علي مر العصور وهو الخلوق محمد أبوتريكة.
وسنبرز لكم خلال هذا المقال أبرز ما كان يميز النادي الأهلي في فترة وجود أبوتريكة وقبل أن يعلن اعتزاله عقب مشاركته الأخيرة مع الأهلي بكأس العالم للأندية التي اقيمت بالمغرب.
محرك الفريق:-
محمد أبوتريكة كان يلعب في مركز صانع الألعاب وكان النادي الأهلي يعتمد عليه في تحريك الفريق ككل ونقله من المناطق الدفاعية إلي الهجومية، واللاعب لم يتأخر يوماً في أداء هذا الدور فالكل يشهد للماجيكو بتمريراته الطولية التي كانت تقتصر عشرات التمريرات بوسط الملعب.
فكان تريكة يستطيع أن يجعل أي لاعب بالفريق مواجه للمرمي في وضع انفراد بتمريره واحده من أدني الملعب لاقصاه.
وهذا ما ينقض النادي الأهلي اليوم، فكلنا عقدنا الأمال علي عبد الله السعيد أن يقوم بهذا الدور لكنه لم يقدم المنتظر منه حتي الآن، بالإضافة إلي موسي ايدان الذي يحاول أن يقدم اقصي ما عنده لكن تريكة سيظل الفريد من نوعه في هذا المركز.
هداف:-
علي الرغم من مركز أبوتريكة في الملعب الذي قد يميل إلي منطقة منتصف الملعب قليلاً ألا أنه كان يتميز بادراكه للعديد من الأهداف سواء مع الأهلي أو منتخب مصر.
فهو صانع الألعاب الوحيد الموجود في نادي المائه الذي يضم العديد من المهاجمين الصرحاء أمثال حسن الشاذلى: 169 هدف - حسام حسن: 168 هدف - مصطفى رياض: 123 هدف - سيد الضظوى: 112 هدف - محمود الخطيب: 108 هدف - أحمد الكأس: 107 هدف - جمال عبد الحميد: 99 هدفا.
فك الأزمات:-
عندما يتأزم أي لقاء للمارد الأحمر الجميع كان ينظر لمحمد أبوتريكة سواء الجمهور أو اللاعبين زملائه أو المدرب الذي يجلس علي دكة البدلاء، فهو من عودنا علي هذا الأمر بعد هدفه الشهير في مرمي الصفاقسي بنهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 والأخر مع المنتخب في مرمي الكاميرون في نهائي أمم إفريقيا 2008، والثلاثية الأكثر شهره في مرمي الملعب المالي والتي وصلت بالأهلي إلي دور الـ8 وقتها.
(كنت فين يوم ماتش أهلي بني غازي).
لم شمل الفريق:-
الجميع يعلم بأخلاقيات محمد أبوتريكة وتقربه إلي الله عز وجل خاصة خلال المعسكرات التي تضم لاعبي الفريق الأول وحرصه علي لم اللاعبين في جلسات لقراءة القرأن الكريم و الصلاة في جماعة مما يرفع من معنويات اللاعبين ويدخل في قلوبهم الطمأنينه والهدوء والسكينه.
هذا بالإضافة إلي عقد جلسات خاصة سواء في النادي أو في منزله الخاص في حالة وجود هزه صغيره أو تعثر بالفريق فكان دائماً ما يحث اللاعبين علي الفوز والحفاظ علي أسم النادي وروح الفانله الحمراء التي داماً ما يبثها داخل اللاعبين.
يحتاج النادي الأهلي هذه الأيام للاعب مثل هذا الخلوق للم شمل الفريق وبث روح جديده في اللاعبين وانتزاع الأحباط من داخلهم وتذكيرهم بمعني كلمة "روح الفانله الحمراء" التي تجعلك تؤدي في الملعب حتي وأنت تلعب مصاب أو أمام فريق أفضل منك.
قائد:-
القيادة لا تعني أن تكون كابتن الفريق أو ترتدي شارة القيادة علي ذراعك الأيسر، (لا) الأمر أكبر من هذا بكثير.
محمد أبوتريكة رفض خلال مباراة ودية أرتداء شارة الكابتن وتنازل عنها للاعب الذي يتلوه وقتها كان أحمد عادل عبد المنعم حارس الأهلي.
إلا أن الماجيكو قائد بكل معاني الكلمة، فهو يقوم دائماً بتوجيه اللاعبين داخل الملعب خاصة في حالة خسارة أو تعادل الأهلي فكان يحث اللاعبين علي "الفوقان" لإدراك الفوز للنادي الذي عشقه.
الخلاصة:-
النادي الأهلي الآن يحتاج لمحمد أبوتريكة من جديد أو بالإحري لاعب في مثل مقوماته الفنية والسلوكية داخل وخارج الملعب، الأهلي يحتاج اللاعب القائد والهداف ومحرك الفريق والذي يسعي دائماً للم الشمل وجمع اللاعبين علي الخير وحب الأهلي وبث روح البطل داخل كل لاعب علي حده مهما كبرت أو ضئلت قدراته بالمستطيل الأخضر.
للتواصل مع الكاتب