مدرب عرف قدر نفسه وآخر فقد عقلة
حقق النادي الاهلي فوزاً ثميناً أمام الزمالك، بقيادة المدير الفني المحترم، فتحي مبروك، والذي نجح في قيادة الأهلي والخروج باللقاء لبر الأمان، وبر الأمان هنا أقصد الفوز والفوز المشرف وليس كما يفهما عامة مدربي مصر وهو الخروج بالتعادل أو بهزيمة بفارق أهداف أقل.
مبروك كان أشبه بالجراح الماهر الذي استطاع بحكمة شديدة استئصال ورم خبيث من جسد مريض يتأنن، عرف قدر فريقه وقدر ما تحت يديه من لاعبين.
عرف مبروك كيف يوظف لاعبيه جيداً في الملعب، استغل مجموعة الشباب ووظفهم وفقاً لامكانياتهم،وللنقاط الضعف في الخصم.
بدأ المدرب القدير بتشكيل اعتقد الجميع أنه دفاعي للخروج بأقل الخسائر أمام الزمالك لكنه في الوقت نفسه كان كمن دس السم في العسل للمدير الفني للزمالك أحمد حسام ميدو.
استغل ثلاثي الشباب في الجانب الهجومي أحسن استغلال، وظف الثنائي رمضان صبحي وكريم بامبو خلف المهاجم الوهمي عمرو جمال والذي انشغل الدفاع الزملكاوي معه طوال اللقاء وترك المساحات للنشيط بامبو وبجواره تريكة الصغير رمضان صبحي.
كون جبهات علي اليمين واليسار، نجح في توظيفها ومعرفة جيداً متي تهاجم ومتي تقوم بأداء الواجب الدفاعي، استغل المميز جداً في اليسار صبري رحيل في ايقاف خطورة لاعبي الزمالك.
علي الجانب الآخر رأينا مدرباً مغروراً، دخل اللقاء "بعنجهية كروية"، واثقاً في الفوز قبل انطلاق اللقاء، ليفاجأ بالثعلب قد نصب له فخاً خلال اللقاء.
لديه مجموعه مميزة من اللاعبين المميزين بالسرعة والمهارة كان من الممكن استغلالهم بشكل أفضل من ذلك، ولكن النمطية التي دخل بها اللقاء، وانتظاره للمكسب علي يد أحد لاعبيه من طريقة فنية، كان السبب الرئيسي في هزيمة فريقة.
فرغ وسط ملعبه وقام بالدفع بهم في مركز رأس الحربة علي أمل ادراك التعادل وتناسي سيطرة الأهلي علي خط الوسط منذ البداية وكأنك تترك الملعب للفريق المنافس ليبدا التحضير ويشن هجماته عليك.
لا بأس عليك ما دمت تجد جمهور يبرر لك الهزيمة، ويقتنع تمام الاقتناع أن ضياع ركلة الجزاء هي السبب الرئيسي في الهزيمة.
و مبرووك عليكوا