"سبع وصايا" لجاريدو قبل المعترك الإفريقي
بعد خروج الأهلي من الكأس على يد الفريق المجتهد سموحة لابد أن ندق جرس الإنذار لكارلوس جاريدو في أكثر من مسألة فنية قبل مواصلة المعترك الإفريقي في بطولة الكونفيدرالية.
وأعرض من خلال هذا المقال سبع وصايا – من وجهة نظري – على جاريدو الالتزام بهم لتحقيق نتائج إيجابية في إفريقيا.
الوصية الأولى... ضع بصمتك
وضح خلال المباراتين اللتين خاضهما كارلوس جاريدو مع الأهلي أن المدرب الإسباني استنسخ تشكيل فتحي مبروك بشكل كبير وهو أمر ليس بعيب ولكن عليه أن يضع بصمته في قادم المباريات.
مبروك عندما أتى للأهلي جعل يوسف يضع له تشكيلة المباراة الأولى التي خاضها مع الفريق ضد سموحة، ثم بدأ يضع بصمته من المباراة الثانية.
على جاريدو أن يدرك أن الخطة واللاعبين اللذين نفذوا فكر مبروك ليسوا هم بالضرورة من سينفذون فكره.
الوصية الثانية... كارثة دفاع الخط
حضر جاريدو مباراة سموحة بالدوري من المدرجات ولابد أن يكون قد أدرك سرعة لاعبي الفريق السكندري، ومع ذلك اعتمد على دفاع الخط الذي تم ضربه بمنتهى السهولة.
بالطبع لا يمكن حساب جاريدو، ولكن هنا أطرح سؤالاً لماذا فاز الأهلي بالدوري وهو أقل فنيا من سموحة الإجابة تمكن في الفكر "الجوهري" واعتماد فتحي مبروك على العمق الدفاعي فلم يدخل مرماه أهدافاً وفاز بالمسابقة.
على جاريدو أن يدرك أن دفاع الخط خطة لا تصلح للأهلي خاصة في مواجهة فريق سريع.
الوصية الثالثة.. موسى يدان وفلافيو!!
استغربت كثيراً من التقارير التي خرجت مؤخراً وتشير لرغبة جاريدو في الاستغناء عن البوركيني موسى يدان رغم وجود في الفريق منذ 6 أشهر فقط.
يدان قدم في 6 أشهر أكثر مما قدمه فلافيو في موسم كامل ومع ذلك ظل مانويل جوزيه يمنح النجم الأنجولي الفرصة حتى صار هدافاً للفريق، أما يدان فبالرغم من قلة عطائه في بعض المباريات إلا أنه قدم أداء جيداً في مواجهات أخرى، وبالتالي يجب إعطائه المزيد من الفرص.
على جاريدو أن يفهم اللاعب الإفريقي وحاجته على الأقل لسنة من أجل الحكم على مستواه.
الوصية الرابعة.. حمدي ورؤوف
خرجت بعض الأخبار الصحفية تشير لرغبة الأهلي في الاستغناء عن أحمد رؤوف والسيد حمدي وهو ما أراه خطئاً كبيراً حيث يمكن الاستغناء عن لاعب منهم والتمسك بالآخر وفقاً لرغبة جاريدو.
السبب في ذلك أن الأهلي حالياً ومع إصابة جدو الطويلة لا يملك في مركز المهاجم الصريح سوى عماد متعب وعمرو جمال "المقيدين إفريقيا"، حيث أن صلاح الدين سعيد وأحمد عبد الظاهر غير مقيدين، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن حمدي ورؤوف معاً.
الوصية الخامسة شديد ومعوض..
نفس الخطأ سيقع فيه الأهلي إذا استغنى عن سيد معوض وأحمد شديد قناوي وأبقي على صبري رحيل وحيداً في الجبهة اليسرى.
على جاريدو – إن كان فاعلاً – أن يستغنى عن أحد اللاعبين ويبقى الآخر لضمان وجود بديل في الجبهة اليسرى.
الوصية السادسة.. الأماكن الأربعة في القائمة الإفريقية
على جاريدو ألا يسمع إلا لصوت احتياجاته الفنية فيما يخص الأماكن الأربعة المتبقية له في القائمة الإفريقية، حيث عليه أن يحدد اللاعبين اللذي سيستغنى عنهم، ويقرر الأماكن الأربعة وفقاً لهذه الاستغناءات واحتياجاته.
لا يمكن بالطبع إملاء أسماء معينة على جاريدو ولكن – في رأيي – يجب قيد حسام غالي ولؤي وائل "في حالة عدم ضم مدافع آخر" وذلك لتدعيم الوسط والدفاع.
وفي حالة عودة أحمد فتحي يمكن صرف النظر عن قيد باسم علي، والاتجاه لقيد اثنين من الخماسي محمد رزق ومحمد فاروق وأحمد عبد الظاهر وكريم بامبو ورومضان صبحي، أما في حالة عدم عودة فتحي فيجب قيد باسم علي مع واحد من الخماسي المذكور وشخصياً أفضل محمد فاروق.
الوصية السابعة.. الأهلي ليس فياريال أو بيتيس
أحترم إنجاز جاريدو مع فياريال ووصوله لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن عليه أن يدرك أن حجم فياريال أو ريال بيتيس اللذين دربهما في إسبانيا ليس هو حجم الأهلي في مصر.
فعندما حقق جاريدو إنجازه مع فياريال كان ذلك طفرة لا تتكرر وفرح جمهور الفريق بذلك، أما الأهلي فهو الأعرض والأكبر في إفريقيا ومصر وجمهوره لا يقبل إلا بالفوز وبالتالي لتحقق طفرة مع الأهلي عليك أن تحتكر كل البطولات، وهكذا تعود الجمهور الأهلاوي.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك
وجهة نظر/ أحمـــد سليـــمان