الاستسلام لـروعة [ صبحي - فاروق – سليمان] لا يصلح!
إذا نظرنا إلى النسخة الآخيرة من مونديال كأس العالم.. سنجد باختصار ان الكرة الجماعية التي قدمها المنتخب الألماني تفوقت على الفردية التي تسببت في خسارة العديد من المنتخبات الكبرى مثل برتغال كرستيانو ونيمار البرازيل وميسي ودي ماريا الأرجنتين.
ورغم الاختلاف والفارق الكبير في الامكانيات وكل شئ ولكن واذا حاولنا تطبيق ذلك على العناصر التي يمتلكها النادي الأهلي في الجانب الهجومي سنجد...
.. امتلاك المارد الأحمر لأكثر من لاعب يجيد [الفردية والمراوغة والمهارة] لتخليص موقف أو فتح ثغرة بدفاعات المنافس وقائمة الأهلي بها العديد من هذه النوعية وعلى رأسها "وليد سليمان ومحمد فاروق ورمضان صبحي وحسام غالي ومتعب"... وهنا أرى ان المهمة الأكبر والدور الأكبر سيقع على الاسباني جاريدو في كيفية تسخير هذه المواهب في خلق وتنسيق التحركات بينهما لخدمة اللعب الجماعي دون الفردية التي تؤدي إلى إفساد الهجمة أو تحويلها إلى مرتدة عكسية!.
فالفريق اعتمد خلال النسخة الماضية من البطولة الأفريقية بدوري الأبطال على 3 لاعبين من اصحاب المهارات الفنية الكبيرة وهم " تريكة وسليمان والسعيد خلف أحمد عبد الظاهر" واثبتت هذه الطريقة نجاحها مع الأهلي في السيطرة والاستحواذ وخاصة في المنطقة الأمامية.
.. وأرى ايضا ان امتلاك الفريق لعدد كبير من صناع الألعاب على حساب المهاجمين ربما يجبر جاريدو على تكرار نفس الشكل الخططي ولكن باشخاص مختلفين وباسلوب نأمل ان يكون مختلف ويضيف مزيد من الحيوية والنشاط بين الثلاثي المهاري لتوصيل المهاجم الصريح للمرمى بارتياح شديد.
كما ان الميزة التي تميز الثلاثي و"رمضان - سليمان - فاروق" هي قدرتهم ليس فقط على صناعة الأهداف ولكن ايضا التسجيل أمام المرمى.
فاعتقد ان حالة الألتزام والرهبة المتواجدة حالياً من جميع اللاعبين من أجل الدخول في حسابات جاريدو ستجعل تعليماته ضرورة تنفيذها "حرفيا" من الجميع وذلك بامكانه ان يساعد بتحويل المهارات الفردية إلى كرة شاملة جماعية.
الخلاصة: نجاح جاريدو في تحويل الاسلوب الفردي إلى لعب جماعي سيعني المزيد من المتعة في الأداء والتي افتقدنها لسنوات رغم تحقيق البطولات وذلك لضعف الفرق سواء محلياً أو أفريقياً.
بالتوفيق يارب