حتى لا يصبح [ حفر الأهلي] على الناشف!
عندما يتصدر فريق قمة صدارة المجموعة فهو تفوق في حد ذاته.. ولكن البطل أو الفريق المتفوق يجب ان يطور من نفسه ليرضي طموحات وأحلام ومطالب جماهيره التي لن تتوقف ومن حقها ان تطمع بتقديم الفريق أفضل أداء ونتيجة باستمرار.
فالأهلي احتل صدارة المجموعة ولكن الشكل العام والحالة العامة لجماهيره غير سعيدة بالأداء الذي حدث خلال الـ90 دقيقة أمام النجم الساحلي.
دعونا نرصد بعض الملاحظات:
أولاً.. خط الدفاع:
نعم دفاع الأهلي لم يتلقى أهداف خلال اللقاء ولكن دعونا نعترف ان هذا الخط من السهل اختراقه وبالفعل ضربه المنافس ليس من "بينيات قاتلة" ولكن من خلال كرات "طولية عشوائية" من وسط الملعب كما حدث بالشوط الأول وكادت ان تكلف مرمى الفريق هدف على الأقل!!.
.. وفي الشوط الثاني توغل مهاجمي الفريق الساحلي داخل منطقة الجزاء بسهولة وكأنها منطقة غير محرمة دون تدخل دفاعي قوي وحاسم.
وذلك ليس معنى عدم تلقينا اهداف بان هذا الخط جيد ولكنه يحتاج لنظرة لعلاج الأخطاء أوصفقة ... وهنا اطالب الجهاز الفني بسرعة تحديد مطالبه بناء على ما يراه.. وهو " هل سيستطع لؤي وائل أو شريف حازم في حالة ضمه إفادة وتدعيم هذا المركز والخط بالشكل المطلوب أم لا؟!... هذا السؤال لا يستطيع الجواب عليه سوى جاريدو وفي حالة "لا" فعليه سرعة المطالبة بصفقة دفاعية سوبر حتى وان كانت أفريقية في هذا المركز ... أما دخولنا منافسات الموسم الجديد بهذا الشكل فهو مؤشر خطير!.
فهذا المركز المفترض هو نهاية لهجمة المنافس ومن ثم بناء الكرة على الأرض للأمام... وهذا لا يحدث حالياً اطلاقا!.
وحتى لا اظلم أحد فقدم سعد سمير مباراة جيدة ونأمل ان يسير على نفس المستوى.. وكالعادة شريف إكرامي بطل وتصدى لهدف في الشوط الثاني مؤكد ببراعة وتركيز وتألق معتاد.
ثلاثي الوسط :
رغم وجود 3 لاعبين "عاشور –تريزيجيه – غالي" ولكننا شعرنا بان هذا الخط تائه فالفريق لم يمتلك الكرة ولم يتحكم في زمام الأمور رغم وجود 3 نجوم بهذا المركز حيث تشابهت أدوار الثلاثي التائه في الملعب.. بالإضافة إلى الأمر المقلق للغاية وهو كثرة عدد التمريرات الخاطئة والتي ترتد علينا للأسف بمرتدات خطيرة!.
... ومن هنا اطالب الجهاز الفني "باشعال" المنافسة والتلميح والتهديد بالاستعانة بورقة حبيس دكة البدلاء "أحمد خيري" حتى يطور الثلاثي "عاشور – تريزيجيه – غالي" من مستواهم سريعاً نظراً لما يمتلكوه من امكانيات وحتى نشعر ان هذا المركز في غاية القوة ويستطيع ان يتحكم في ريتم المباراة دفاعياً وهجومياً وعمل حالة من الربط بين جميع المراكز.
العذر الوحيد:
الفريق يضم كوكبة من النجوم والخبرات الجيدة ولكن التوليفة والانسجام ستتحقق مع الوقت ..فهذه المجموعة من اللاعبين رائعة وينقصها فقط مزيد من الوقت حتى تحقق الأندماج بالمستطيل الأخضر.. وايضا حتى يكتسب جاريدو نفسه الخبرة الأفريقية من حيث الأجواء والملاعب وطريقة إدارة المباراة والتي من الطبيعي ان تختلف عن السيرة الذاتية التي كونها في اسبانيا من ناحية الفكر والعديد من المتغيرات الآخرى.
ويكفي ان اقول ان جاريدو خلال لقاء نكانا الزامبي شعر "بخضة" خلال مشاهدته فقط لملعب المباراة الغير جيد... ولذلك أرى ان الكتيبة الحالية الجديدة المتكونة من "صفقات – ومدرب اجنبي – وعائدين من إصابة – ومجموعة كانت متواجدة" ينقصها فقط بعض الوقت وفترة اعداد ومباريات ودية حتى تحقيق الاندماج والانسجام بين جميع الأطراف!.
التطور الدائم:
خلال التدريبات تشعر بحالة من النشاط والتركيز والحماس وبالفعل يخلق ويبتكر الجهاز الفني جمل تكتيكية وفنية وعرضيات ولكن الغريب والمقلق عدم تنفيذه بالمباريات وهو أمر مقلق يجب سرعة معرفة اسبابه.. وذلك رغم وجود المدير الفني على الخط خلال الـ90 دقيقة متعجباً من عدم تطبيق "الحفر" الذي يتم القيام به في التدريبات إلى المباريات وكأنه حفر على الناشف يفتقد الحيوية والسرعة والنشاط داخل الملعب!.
جرس انذار:
انطلاقاً من الخطوة السابقة فالعلاج السريع للأخطاء هو بداية التصحيح قبل مواجهة الزمالك في كأس السوبر.. فلقاء النجم الساحلي اعتبره جرس انذار للتحرك لأهمية حسم بطولة من أمام الزمالك وخاصة في هذا التوقيت لما لها من دوافع نفسية ومعنوية ضرورية حتى يستند عليها الفريق قبل منافسات الموسم الجديد.