بيان السيسي [التخيلي] لإنقاذ ما تبقى من المنتخب!
خسارة جديدة للمنتخب الوطني أمام تونس صعبت كثيراً موقفه في التأهل لكأس الأمم 2015 بالمغرب.
المنتخب الوطني ينقصه الكثير والكثير من القدرات الفنية حتى يستطيع النهوض.. وبالبضاعة المتواجدة والامكانيات التي ضمها الجهاز الفني اثبتت انها متواضعه وكشفت عن:
1-المنتخب مازال يحتاج لوقت وصبر أطول من أجل تحقيق الانسجام بين العناصر المتواجدة.
2-العناصر المتواجدة تحتاج لتطوير مستواها بشكل سريع وهذا في قمة الصعوبة
3- ضرورة استمرار البحث والتنقيب عن مواهب ونجوم جدد يكونوا على قد المسؤولية في تمثيل منتخب بلادهم.
..ولكنني اريد ان اتناول جانب مختلف بعيداً عن التحليلات الفنية... وهو جانب مهم للغاية من وجهة نظري وهو أين الطموح والروح القتالية التي كان يتحلى بها منتخب الساجدين في وقت سابق؟!
[ اهتمام كبار الدولة ] ساهم في خلق الهدف
نتذكر فترة الانجازات من 2006 إلى 2010 والدور الهام للقيادة السياسة في البلاد لتوفير "لبن العصفور" للجهاز الفني واللاعبين من مساندة ودعم معنوي ونفسي مما ادى ذلك إلى [خلق هدف] توحدت جميع العناصر لتحقيقه بالاستمرار في الانجازات التي اسعدت الملايين من الشعب المصري الذي اعتبر كرة القدم في ذلك التوقيت هي سعادته الوحيدة!.
[ توقف الاهتمام] ادى إلى اغتيال الطموح
وبعد رحيل "القيادة السياسية" التي فشلت في كل شئ باستثناء السنوات الآخيرة لها في كرة القدم ... تشوهت صورة المنتخب الوطني تماماً لنتعرض لهزائم من الصغار قبل الكبار.. وذلك لافتقاد المنظومة الرياضية للدعم والمساندة والحافز النفسي والمعنوي [ ليموت الهدف] ويغتال الطموح ولم نرى يوم عدل للمنتخب الوطني من "2010 إلى 2014"!.
..نفس هذا الموقف تخيلته خلال قيادة شوقي غريب لمباراتي" السنغال –وتونس" تذكرت بانه كان الرجل الثاني في جهاز حسن شحاته ولكن الآخير كان يتلقى كل وسائل وسبل الدعم والتحفيز والمساندة والشد من أزر لاعبيه من كبار رجال الدولة المصرية حتى في التدريبات ، لكنه للأسف الآن يفتقد شوقي غريب أحد أهم اسباب نجاح قائد جهازه الفني خلال سنوات الانجازات ويفتقد لأي كلمة تشعره بانه موجود ويقود منتخب عريق يحمل اسم دولة.
ماذا لو خرج علينا الرئيس بهذه الكلمات ؟!
لا اقصد اطلاقاً تنفيذ وتطبيق ما كان يحدث في وقت سابق بكل حزافيرة.. ولا اقصد ايضا التغطية على أي فشل باستخدام المنتخب الوطني كما كان يحدث في السابق ولكن:
"الكلمة الطيبة صدقة" ولو خرج رئيس الجمهورية الحالي وتحدث في عبارة واحدة عن المنتخب الوطني قائلا مثلاً " حزين من الأداء" ، أو" ينتظر الفوز" أو "ينتظر التأهل" أو" شدو حيلكم" أو "نريد المزيد" أو"القادم أفضل" أو "أين عزيمة الأبطال" أو "فرحوا شعبكم" أو "الجميع يشاهدكم" ربما يكون ذلك ورقة ضغط تتطلب من جميع اطراف المنظومة الرياضية بذل أقصى جهد وتطلب من الجميع "اللاعبين والجهاز الفني" القتال والعمل في الملعب وتشعرهم بانهم ضمن حسابات رئيس الجمهورية والدولة المصرية وليسوا مهمشين.. أو نخسر أو نكسب مش فارقة!!.
المعنى الذي أريد توصيله:
لا يعنيني من قريب أو بعيد النظام الأسبق أو النظام الحالي ولكن المعنى الذي اريد توصيله هو يجب ان يحظى المنتخب الوطني باهتمام ولو ضئيل من القيادة الحاكمة التي لابد ان يعنيها كل شئ في البلاد وان يكون قميص وسمعة واسم المنتخب الوطني عالي دائماً!.
الخلاصة: طالما حققنا انجازات غير مسبوقة بتكاتف الجميع ، فلماذا لا نقوم حالياً بجزء ولو بسيط للغاية من هذا الدور وليس كله في مساندة اللاعبين والجهاز الفني الحالي حتى تعود الروح الغائبة تدريجياً ونتجاوز عنق الزجاجة بالوصول لكأس الأمم.. فجملة واحدة في خطاب من الرئيس الحالي ربما تكون ورقة ضغط على المنظومة الرياضية لتطوير الشئ الذي يحمل اسم مصر ولكن السكوت يعني مزيد من الفشل والاحباط واللعب بدون هدف أو حلم لتحقيقه!.
نعم أمامه تحديات كبيرة في العديد من المجالات الآخرى الهامة ولكنه وافق ان يكون رئيس للشعب.. وشعب مصر عاشق لكرة القدم
شاهد ايضا... موضوعات سابقة قبل لقاء تونس
تحركوا قبل تحقيقها... [السنغال 6+ تونس 6= انقراض مصر]
بالأسماء.. هل يستعين شوقي غريب [ بالسداسي] لتخويف المقصرين؟!