الأسرار الحمراء الخمسة التي اطاحت بالزمالك ؟!

"الأهلي دائماً فوق الجميع، يؤدي بمن حضر، الكبار الشباب، الأطفال".. مقولة لابد أن نستهل بها حديثنا إذا كنا نتحدث عن بطل القرن الإفريقي، وعن هدوءه القاتل بعدما اغتال حلم الزمالك في أول بطولة بعد المليون صفقة التي عقدهم رئيسه مرتضى منصور، وحارب الأهلي في كل موقف بشكل مفرط للغاية، كما أن الأهلي هو صاحب الأعمال سالفة الذكر التي قال عنها إبراهيم حسن في دوري الثلج والنمسا أثناء ولاية التوأم الأولى للكيان الأبيض.

وفيما يلي نكشف الأسرار الخمسة للفوز بالسوبر رغم الصفقات السوبر جداً جداً وفقاً لمزاعم سيادة المستشار..

السر الأول:

السر الأول والرئيسي في القميص الأحمر.. بالفعل، إنه يبعث الطمأنينة إلى اللاعبين بأنهم الفائزين لا محالة، حتى ولو كانوا يلعبون بأشبال لأول مرة لا تعرف بعضها البعض، وليس "صفقات سوبر" كما أطلق عليها رئيس النادي الغريب للغاية، والذي انقلب على حسام حسن المدير الفني بعد الخسارة في شكل لا يدركه عقل على الإطلاق.

السر الثاني:

الهدوء الكبير الذي بدا على رئيس النادي، بداية من عدم تفضيله الاصطدام بشكل مفرط مع رئيس الزمالك بعدم الحضور، انتهاء بالفرحة الكبيرة، وكأنه يقول له: "يفوز من يضحك النهاية"، وبالفعل فاز وضحك بعدما ابتعد عن الحضور، لأجل شكل الكيان الأحمر، وحتى لا يدخل في صدامات لا تسمن ولا تغني من جوع، وضع السوبر هدفه أمام عينه وأمام اللاعبين، وزاد من الحماس المنطقي بينه وبين المدير الفني الجديد، ليستحق البطولة عن جداره، ويتلقى التهنئة بدون أي انفلات أعصاب على عكس الطرف الآخر المتعصب في كل الحالات.

السر الثالث:

شريف إكرامي المتألق الواعد، وسعد سمير الذي يمضى على نهج وائل جمعة، حيث كفل الأداء الطيب والتركيز الكبير للحارس الرائع بالإجادة في الملعب، واستطاع أن يتصدى بجدارة وفي أكثر من مناسبة، أما العملاق الجديد سعد الدين سمير، فكان رجل الدفاع الأول في دفاعه الرجولي والمستميت على الكرات، وكأن وائل جمعة لم يعتزل من أرضية الميدان.

السر الرابع:

تعليمات المدير الفني كارلوس جاريدو كان لها مفعول ساحر، على الرغم من تضيقه المساحات، واعتماده على الوسط أكثر من الأطراف، إلا أنه حقق معادلة رائعة على الصعيد الدفاعي والهجومي، وبات يغزل خطوطه على لاعبي الزمالك بكل شدة وحزم، امتلك دفة الأمور، ولم يعيبه انفلات الأعصاب مقارنة بالطرف الآخر الذي كان يتابع المباراة بحدة خلف الخطوط، مما نقل إلى لاعبيه التوتر في أرضية الملعب، جاريدو عرف جيداً متى يثور ومتى ينقل التعليمات للاعبين، ومتى يوجه، وأدرك أنه

السر الخامس:

سخونة وكوميديا الطرف الآخر، ولعب الأهلي وتر ضعف الطرف الآخر، واستغلال مواطن قصوره، خاصة في عدم تناغم الفريق الكامل الذي وقع مرتضى منصور في فخه، وهي الصفقات الكثيرة التي ذابت من وحدة اللاعبين الماضية في العديد من المواجهات أمام الأهلي، قد يظن الكثيرين أن تسريح اللاعبين، والإحلال والتجديد الكامل ووضع فريق جديد داخل الملعب سيساهم في جعله فريق نجوم العالم كما أشيع، ولكن الحقيقة تأتي بالتناغم مع اللاعبين في البروفات الأخيرة، دون التركيز على كيفية انطلاق عمرو جمال أو اللعب على لاعب معين كما كان يفعل حسام حسن بفكر قديم، ظهر في أرضية الميدان، فوضع جمال نصب عينيه وترك الآخرين في الخط الهجومي، ولكن حسام عمل بنفس الفكر الذي كان يتبعه المديرين الفنيين معه في الملعب وقتما كان لاعباً.. ألشت يا كوتش منك..

حرة مباشرة:

سيبقى الأهلي هو المارد الذي لا يقهر – بفضل الله أولاً – ثم بفضل لاعبيه وتماسكه ووحدة صفه وجماهيره وإدارته أيضاً، والتي وفرت المناخ الكامل لتحقيق المنافسة الحقيقية دون توتر أو شحن أو وجود "بعبع" يقف بالمرصاد للاعبين يبطش هذا ويعاقب ذلك ويتدخل في الأمور الفنية.. عفواً إنه زمن الأهلي وسيبقى زمنه أبد الدهر..

محـمد فــرج

للتواصل:

https://www.facebook.com/Farag.figo