جاريدو... وباتشيكو!!
لا ننسى أن الفترة الماضية نجح خلالها الأهلي تحت قيادة المدرب الوطني بشدة وحقق بطولات مثل التي حققها آخر مدرب أجنبي تولي القيادة الفنية وهو البرتغالي مانويل جوزيه.
باختصار.. الأهلي حقق بطولة أفريقيا تحت قيادة حسام البدري عام 2012 وتحت قيادة محمد يوسف 2013 ، كما حقق نتائج طيبة تحت قيادة فتحي مبروك في وقت سابق.
ولكن نتذكر أن الفريق خلال فترة مانويل جوزيه كان شكل الفريق "امتع" بكثير في حالة المقارنة بالشكل والمستوى الذي قدمه الفريق بعده لظروف مختلفة..
ولكن البرتغالي لم يكن تأثيره الرائع والملموس بشدة على النادي الأهلي فقط بل امتد ليشمل الكرة المصرية بالكامل ليكون "البرتغالي" هو الجندي المجهول في انتصارات الكرة المصرية خلال فترة الانجازات من 2006 حتى 2010.
البرتغالي مانويل جوزيه ساهم في طفرة للكرة المصرية خلال فترة وجوده ومنح اللاعب المصري فكر وثقافات جديدة مثل اللعب على المكسب دائماً حتى في المباريات التي تكون خارج الأرض وتحقق ذلك بالفعل في العديد من المناسبات وأصبح الأهلي بعبع في معقل الأندية الأفريقية.
ويمتلك جوزيه قدرات وإمكانيات تجعله يعرف كيف يتعامل مع اللاعب النجم أو اللاعب الصاعد أو الجهاز المعاون ، وكيفية إدارة المباراة فنياً بفكر عالي.
الساحر البرتغالي كان يمتلك القدرة على خلق دوافع نفسية للاعبين قبل المباريات حتى يخرج كل لاعب أفضل ما عنده ولا ننسى خلال مشاركة الفريق الأولى بكأس العالم للأندية 2005 وتحقيق الفريق لنتائج سيئة للغاية ليقوم بالاجتماع باللاعبين في الفندق باليابان وقبل العودة للقاهرة ويطالبهم ببذل أقصى جهد للمشاركة في العام القادم لتحقيق مركز متقدم وبالفعل شارك الفريق عام 2006 وحقق البرونزية وهي أفضل مركز في تاريخه.
جاريدو ... باتشيكو؟!
فالثقافة الجديدة التي منحها البرتغالي للقلعة الحمراء غيرت فكر اللاعبين تماماً ومن ثم ظهر التأثر على المنتخب الوطني وحقق نتائج كبيرة غير مسبوقة بفضل هذا الجندي المجهول.
ولذلك نأمل أن نرى شئ ملموس من الإسباني "جاريدو" المدير الفني للأهلي ... والبرتغالي "الجديد" باتشيكو المدير الفني للزمالك ..
نأمل أن يكون هناك ثقافة وتغيير في الفكر وتطوير أداء أهم فريقين بالكرة المصرية مما سيلقى بظلاله بكل تأكيد على المنتخب الوطني الذي يحتاج الكثير والكثير بالوقت الحالي من اللاعبين الجاهزين والجيدين بعد فترة طويلة وفاصل من الفشل الكبير والنتائج الغير جيدة بالسنوات الماضية لجميع المنتخبات الوطنية.
الفترة الحالية بالأهلي والزمالك يوجد العديد من اللاعبين الصاعدين الذين مازال أمامهم طموح كبير ،وهناك عناصر خبرة نريد منهم المزيد وحسن القيادة، فنأمل أن تكون الـ 85 ألف دولار التي يتم دفعها شهرياً من خزينة الأهلي والزمالك " باتشيكو 45 ألف دولار .. وجاريدو 40 ألف دولار" أن تحقق طفرة لقطبي الكرة المصرية ومن ثم يلقى ذلك بظلاله على المنتخب الوطني.
فالمدرب الأجنبي مطلوب منه الكثير والكثير وهذا ما يجب أن يعرفه من إدارة فريقه لتحقيق التطوير والتغيير الشامل في هذه الفترة التي تعتبر "إحلال وتجديد" للثلاثي معاً "الأهلي" و"الزمالك" و"المنتخب الوطني" وحتى لا نقول وماله المدرب الوطني.
شاهد ايضا...
الشريف إكرامي...والمنتخب الوطني؟!