إلى خليفة تريكة: [سليمان لم يكن حاوي.. وعبدالله تأخر ليكون السعيد]!
عندما يظهر لاعب بمستوى متميز مع فريقه ويتوقع له الجميع مستقبل كبير ، وبالفعل ينضم سريعاً للقلعة الحمراء ويجد نفسه تائه في البداية فهذا طبيعي للغاية.
محمد فاروق يتميز بالمهارة الكبيرة بالإضافة إلى القدرة على التهديف ويفتقد الأهلي لنوعية هذه اللاعبين ولكنه حتى هذه اللحظة ليس هو اللاعب الذي شاهدناه مع المقاولون العرب وكأنه غريب في البيت الأهلاوي لنجد الجهاز الفني يستبعده من المباراة "الجماهيرية" الكبرى أمام الزمالك بعد أن وضعه جميع المحللين بالتشكيل الأساسي!.
نفس هذا الأمر تكرر من جديد في لقاء الإسماعيلي واستبعده المدير الفني تماماً ووضعه خارج القائمة رغم ما يمتلكه من امكانيات فينة كبيرة وجيدة.
...وهنا اذكر الجميع بما حدث مع الثنائي "وليد سليمان – وعبد الله السعيد" بعد ارتدائهما القميص الأهلاوي .. في البداية كان المستوى منخفض وخرجت تلميحات وتسريبات من الجهاز الفني تؤكد صدمة مانويل جوزيه من مستوى وليد سليمان في هذا التوقيت.
ولكن بعد فترة طويلة نجح لاعب بتروجيت ثم إنبي في استعادة نفسة والتعايش والتأقلم على حجم قميص وروح واسلوب وطريقة الأهلي ليصبح النجم رقم 1 بالوقت الحالي.
..نفس هذا الموقف حدث مع عبد الله السعيد الذي تعرض لهجوم إعلامي وجماهيري كبير بعد أن ظهر بمستوى غير مميز في بدايته مع الأهلي حيث عانده الحظ كثيراً ... حتى اصبح نجم النجوم و"شال" الفريق لوحده تقريباً لفترة طويلة قبل أن يتعرض للإصابة التي يمر بها بالوقت الحالي والجميع ينتظر عودته لما يمتلكه من قدرات خاصة.
مطالب "محمد فاروق" الذي اطلق عليه من قبل العديد من الألقاب مثل خليفة "محمد صلاح" الذي تخرج من نفس هذه المدرسة ثم خليفة "أبو تريكة" ، فمطالب أن يأخذ المثالين في ذهنه جيداً وان لا يستسلم لأي يأس أو احباط خاصة أنه يتوقع له الجميع أن يكسر الدنيا مع الفريق ، وعليه أن يعرف ما الذي يقصر به بالتدريبات من جاريدو أو من معاونيه وأن يتدركه كثيراً ويسعى لعلاج أخطائه.
فطبيعي ان يختلف اسلوب المقاولون من الحرية وعدم وجود ضغط جماهيري كبير أو إعلامي يتصيد لكل شئ عن التقييد في الأهلي من ناحية اسلوب وطريقة اللعب والسعي لتحقيق كل بطولة رغم الضغط الكبير.
كلمة آخيرة: سليمان لم يصبح حاوي سوى بعد فترة طويلة من التأقلم... وعبد الله لم يكن السعيد إلا بعد فترة طويلة من الدخول في أجواء وحياة الأهلي .. وهذا طبيعي ومنطقي جداً لأي وافد جديد مثل محمد فاروق.
ولكن الا ترى معي أن الأمر الغريب جدا أن جاريدو يستبعد كل اللاعبين أصحاب المهارات والحلول الفردية مثل محمد فاروق ورمضان صبحي وكريم بامبو والثنائي الأخير كان لهم الدور الأكبر والحاسم في حسم بطولة الدوري العام الموسم الماضي وبخاصة مباريات الدورة الرباعية وكان الكابتن فتحي مبروك راعي الناشئين يعرف كيف يوظف مهاراتهم لخدمة الفريق وكان كل الأهلوية يعولون الكثير على هذين النجمين الصاعدين ولم نرى ذلك مع جاريدو والمفترض أنه ينمي ويثقل مواهبهم باعتباره خبير أجنبي
ونحن كجماهير محبة وعاشقة للنادي الأهلي لم يشغل بالنا ما يدور حولنا من الأندية الأخرى وتباهيها وتفاخرها بصفقاتها لأننا أيقنا وتأكدنا أن لدينا مستقبل الكرة في الأهلي ومنتخب مصر واستبشرنا خيرا ببزوغ نجم هؤلاء الصاعدين أبناءنا على اكتافنا الأن والخوف كل الخوف أن نبحث عنهم مستقبلاً ونشتريهم بالملايين لمجرد ترك الحبل على الغارب للمدير الفني الجنبي فكم من مواهب تركها النادي الأهلي ثم دفع النفيس والغالي في استردادها وأخرهم مؤمن زكريا
لا بد من تدخل مجلس الإدارة في هذه الامور لان الحالة الاقتصادية والمالية في الأهلي الأن لا تسمح بجلب لبن العصفور للمدير الفني الاجنبي كما كان يحدث مع مانويل جوزيه
يا ريت نحافظ على مواهبنا من ابناء الأهلي فتربيتهم وتنشئتهم داخل جدران النادي الاهلي تجعل لديهم الفارق الكبير بينهم وبين من يشتريهم الأهلي من أندية أخرى الا إذا كانوا لاعبين من النوعية السوبر كتريكة وبركات وجيلهم الجيل الذهبي للنادي الأهلي
Copyright 2010 (c) AhlyNews.com All Rights. Reserved
Designed & Developed By
