[ سر ولغز] أفضل منتخب عربي وأفريقي بالوقت الحالي؟!
ليلة حزينة جديدة عاشها الشعب المصري كعادة مشاهدته لمباريات المنتخب بالسنوات الأربعة الماضية والتي فشلنا بها في التأهل لكأس الأمم .
نعود إلى السؤال الموجود بعنوان الموضوع من هو أفضل منتخب عربي وأفريقي بالوقت الحالي؟!
هذا المنتخب العربي والأفريقي القوي للغاية حالياً "ماشاء الله" .. لقد فشل في التأهل لكأس الأمم 2006 ، وفشل ايضا في التأهل لكأس الأمم 2008 والتي احرزت مصر لقبها... وعندما عاد للمشاركة في بطولة كأس الأمم 2010 نجح المنتخب المصري في إقصائه من الدور نصف النهائي برباعية.
هذا المنتخب العربي الشقيق خلال الفترة من 2006 إلى 2008 كان في قمة التواضع وكان يتلقى هزائم من فرق مثل غينيا وجامبيا وغيرها من المنتخبات المتواضعة.. ولكن ماذا حدث بعد تلك الفترة... وكيف حقق الانتفاضة والطفرة الكروية الكبيرة.
أولاً.. يمتلك رئيس اتحاد كرة "دكر" بمعنى الكلمة يسعى فقط لخدمة الكرة في بلدة وتحقيق مصالح بلدة بفكر "أوروبي الجودة" حيث استطاع بفكرة وتخطيطه إعادة منتخب بلاده من الهاوية إلى قمة القمة والدليل المستوى الذي قدمه المنتخب العربي الوحيد بالمونديال الآخير بالبرازيل 2014.
ثانياً.. المنظومة الكروية منتظمة وجيدة وكبار المسئولين بالدولة يسعون لخدمتها ودعمها ومساندتها لادراكهم بحالة العشق والحب للشعب لكرة القدم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة هناك ايضا.. فتجد انتظام لبطولة الدوري والحياة الكروية رغم عدم حاجة أو اعتماد المنتخب على هؤلاء اللاعبين المحليين من الأساس ولكن النظام مطلوب ومهم ايضا من أجل مساندة الأندية المشاركة بالبطولات الأفريقية ولاعبيها.. وبالفعل نتيجة هذا التنظيم يتوج "النسر الأسود" بلقب دوري أبطال أفريقيا بالنسخة الآخيرة ويشارك بمونديال الأندية.
ثالثاً.. قاعدة كبيرة للغاية وضخمة من المحترفين الذين يشاركون مع أنديتهم في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى .. وليس لاعب واحد فقط نضع به كل الأمال رغم كونه يجلس على دكة البدلاء مع فريقه بالانجليزي .
رابعاً.. امتلاكهم لثقافة الفوز خارج الديار مهما كان المنافس وهذا يتضح في العديد من مبارياته بالسنوات التي بدأ يتعافى خلالها وينهض ويتطور.
...فبعد الفشل في التأهل لكأس الأمم 2006 و 2008 لم يحدث يأس ولكن حدث نجاح وطفرة .... وهنا مطالب اتحاد الكرة المصري بالتحقيق في نجاح "شقيقه" وكشف كيفية حدوث هذا التطوير وهذا التغير الملحوظ بشدة في منظومته الكروية.. وكيفية الاستفادة منها والاجتهاد لمحاولة تطبيق ما يحدث هناك ... وهذا ليس عيب .. أما إدارة المنظومة بدون فكر ووعي وتخطيط للأسف سنتعرض لمثل ما نحن به الآن!.
مطالب اتحاد الكرة بالاستعانة ببعض الأسماء الهامة بالكرة المصرية والخبراء الحقيقيين والذين ليس لهم مصالح والذين يمتلكون فكر كروي وإداري جيد ومتطور للاستفادة من وجهة نظرهم مثل " محمود الحطيب وحسن حمدي وخالد بيومي ومانويل جوزيه وطه اسماعيل وأبو تريكة وبركات وحازم أمام وميدو وغيرهم....." وذلك لمعالجة السلبيات الكبيرة التي نعاني منها مثل "بطولة دوري الغير منتظمة والمتضخمة للغاية ، بالإضافة إلى المشاكل الكبيرة التي افقدت الرياضة المصرية بشكل عام رونقها وجعلتها تسقط إلى الهاوية على الخريطة الأفريقية.
مطالبين ايضا بوضع استراتيجية تحقق لنا استفادة كبيرة من ما نمتلكه من مجموعة صاعدة جيدة من اللاعبين والتي تمتلك امكانيات جيدة مثل المجموعة التي يمتلكها المنتخب الأوليمبي حاليا.. مطالبين بوضع "فكر وخطة" للحفاظ على مستواهم وتأهيلهم لإفادة أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية لانهم هم المستقبل الحقيقي للكرة المصرية خلال الـ 10 سنوات المقبلة على الأقل.
كلمة آخيرة: من خلال اتحاد الكرة الحالي فشلنا في التأهل لكأس الأمم 2013 و 2015 .. كما فشلنا في التأهل لكأس العالم 2014 ... ماذا تحتاجوا حتى تتأكدوا انكم مجموعة من الفشلة والجهلة ..ولماذا انتم مستمرون بمناصبكم حتى الآن!!.