تنتظر الجماهير العربية والأفريقية المواجهة القوية بين وفاق سطيف بطل دوري أبطال أفريقيا ، والأهلي بطل الكونفيدرالية يوم السبت المقبل على ملعب مصطفى تشاكر.

هناك 5 نقاط بشأن المباراة في غاية الأهمية سأستعرضها معكم:

.. قائمة الأهلي بين "الخبرة والصاعدين والجدد" لأول مرة

يمتلك النادي الأهلي مجموعة كبيرة من عناصر "الخبرة أو الصاعدة أو الجديدة" أرى انها متكاملة ومناسبة وتستطيع ترجيح كفتة وقيادته للمسار الصحيح خلال المباراة "الواحدة"..

الفريق يمتلك "منجم ذهب" من الخبرات "عماد متعب وحسام عاشور وشريف إكرامي وحسام غالي" وغيرها من العناصر التي تعرف كيف تحسم وتحقق بطولة مثل "سليمان والسعيد ونجيب" والدليل مواظبتهم على تحقيق البطولة الأفريقية مع المارد الأحمر خلال الـ3 سنوات الماضية.

ويجب ايضا اللعب على وتر المجموعة الجديدة أو الصاعدة وتحميسهم لتحقيق تحقيق المزيد من البطولات بالقلعة الحمراء مثل "باسم علي ،ورمضان صبحي ، وكريم بامبو ، وحسين السيد ، وتريزيجيه والنيجيري إيبي".

وربما تكون صفوف الفريق مكتملة وبحالة فنية وبدنية جيدة منذ فترة طويلة للغاية عانى خلالها جاريدو من قلة "الأوراق" في يده أو من الاجبار على الدفع ببعض اللاعبين في غير مراكزهم لعدم وجود بديل ، ولكن خلال المباراة المقبلة يمتلك الجميع.

..دور الكابيتانو

في بداية المباراة ولحظات الإحماء والنزول لملعب اللقاء اتوقع تعرض الفريق "لخضة" من الجمهور الجزائري الحاضر لمساندة فريقه ويجب أن يفوق منها الأهلي بخبراته سريعاً لمواصلة تركيزه داخل المستطيل الأخضر.

وهنا سيكون دور قائد الفريق "حسام غالي" في تهيئة زملائه صوب المستطيل الأخضر ومنحهم الثقة من خلال تدخلاته وإلتحاماته القوية في الكرات المشتركة والتي سيسعى من خلالها توصيل رسالة للمنافس وجماهيره بانه لا يخشى تلك الأجواء وحث زملائه على عدم الخوف والتحرر من أي قيود.

.."تريزيجيه" مالوش ماسكة.. في حين رقابة قوية في انتظار الحاوي!

من المتوقع تعرض الحاوي "وليد سليمان" لرقابة قوية للحد من خطورته باعتبار انه محرك الأداء الأهلاوي الهجومي خلال المباريات الآخيرة وخاصة ببطولة الدوري والتي من المتوقع أن يكون الفريق الجزائري شاهدها.

وأرى أن الجهاز الفني مطالب ببناء الخطة على الزئبقي الجديد "تريزيجيه" بمنحه المزيد من الحرية في الأدوار الهجومية للتوغل والانطلاق وتحريك الفريق للأمام ، كما أرى أن وليد سليمان من الممكن فرض رقابة لاصيقة عليه وتحجيم دوره من قبل المنافس الجزائري، ولكن من الصعب السيطرة على خفة حركة وسرعة تريزيجيه نظرا لنشاطه وتنوع تواجده  بين الجبهتين اليمنى واليسرى والانطلاق.

"سمعة" متعب ولدغاته لدى الجزائريين أم الاعتماد على الأفضل والاجهز فنياً

اسم "عماد متعب" في حد ذاته سيضع المزيد من الاعباء على خط دفاع "وفاق سطيف" وسيجعلهم تحت ضغط كبير خلال المواجهة نظراً لذكريات هدفه في مرمى المنتخب الجزائري بتصفيات كأس العالم 2009 أو هدافه القاتل بمرمى سيوى سبور خلال الكونفيدرالية!.

فتواجده "اسم عماد متعب" بالتشكيلة الاساسية من الناحية النفسية سيمنع دفاع فريق وفاق سطيف من التقدم لمساندة لاعبي الوسط لتخوفهم من لدغاته القاتلة... ولكن هل "سمعة اللاعب فقط تكفي" أم اللجوء للبدائل الآخرى والتي أرى ان مستواها الفني والبدني اعلى من متعب حاليا إلى حد ما مثل النيجيري إيبي أو عبد الظاهر.. جاريدو هو الذي سيحاسب على اختياره ومدى تأثيره باعتباره الأدرى بظروف عناصره بالطبع.

..التأمين الدفاعي للفريقين يقرب المباراة من ركلات الترجيح!

لا أتوقع أن يفتح الفريق الجزائري خطوطه للمواجهة لكنه سيعتمد على تأمين دفاعته واغلاق المساحات أمام لاعبي الأهلي ومن ثم اللعب على الهجمة المرتدة واستغلال أحد الثغرات في دفاع الضيوف للتسجيل ، وذلك نفس الفكر والطريقة التي استخدمها "خير الدين ماضوي" مدرب وفاق سطيف خلال اغلب مباريات الفريق خلال دوري أبطال أفريقيا والذي توج به وخاصة في لقاء التتويج أمام فيتا كلوب الكونغولي.

واتوقع أن يكون التأمين الدفاعي وتقريب الخطوط ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدات هو ايضا سلاح جاريدوعلى ملعب "مصطفى تشاكر".

وهذا من وجهة نظري يمهد إلى سيناريو "ضربات الجزاء" الترجيحية بين الفريقين في ظل تخوف كل فريق من الآخر والتي اتوقع أن تحسم ضربات الحظ اللقب.

كلمة آخيرة: "الأهلي –وفاق سطيف" الفرصة الآخيرة أمام جاريدو للدخول في قلوب الأهلاوية أو الخروج نهائياً.

ناقشني عبر الفيس بوك