الأكثر تتويجاً بين اللقب والحدث والـ50 مليون المهدر !

لاشك وأن وصول الأهلي للتربع علي عرش البطولات القارية عالمياً والحصول علي لقب الأكثر تتويجاً علي مستوي العالم متفوقاً علي أكبر أندية أوروبا وعلي رأسها ريال مدريد والميلان وبوكاجونيورز لهو شرف كبير وحدث سعيد، فرح به كل أهلاوي بل وكل مصري وعربي وإفريقي.

رأينا كيف انقض الأهلي علي اللقب وخطفه من الميلان ليتفوق عليه في عدد البطولات وهو ما أصاب مسئولي الفريق الإيطالي بالحسرة والحزن نظراً للخسائر التي سيتكبدها الفريق من تنازله عن اللقب للأهلي وهو ما يعكس كيف تمت الإستفادة منه أحسن إستفادة من الجانب الإيطالي وهو ما لم يحدث ولم يستثمر حتي الآن من جانب النادي الأهلي.

الفكرة بسيطة وتنفيذها أبسط للغاية، لن نكرر خطأ الميلان ونضع عبارة الأكثر تتويجاً ثم يأتي فريق آخر ليتفوق وتصبح العبارة في موضع خاطئ وغير مناسبة، الأهلي الأكثر تتويجاً بالبطولات علي مستوي العالم، هو حدث وليس لقب، حدث تاريخي من الممكن ألا يتكرر مرة ثانية، من هذا المنطلق نبدأ التفكير، كيف نخلد هذا الحدث؟!

قوة الأهلي في جمهوره، هو الداعم الأكبر الذي يجبر أي راعي علي دفع أموال تقدر بأضعاف ما يدفعه للمنافس المباشر لما للأهلي من شعبية كبيرة لا تقارن بأي نادي عربي وليس مصري فقط.

ماذا لو قامت الشركة المكلفة بتوريد ملابس الفريق بعمل "تيشرت" خاص لهذا الحدث العظيم ليخلد أعظم انجاز للمارد الأحمر منذ إنشاءه عام 1907، هذا القميص أو "التيشرت" سيلقي رواجاً وإقبالاً منقطع النظير من جمهور الأهلي، فأي أهلاوي سيكون حريص كل الحرص علي اقتناءه مهما كان سعره.

الشركة المكلفة برعاية قميص الأهلي ستتولي إنتاج "تيشرت" الأكثر تتويجاً ويتولي الأهلي بيعه في منافذ النادي المختلفة، المارد الأحمر سيجني أموالاً من الشركة لرعاية قميص جديد لا يقل أهمية عن قميص الفريق الأول، فعلي أسوأ تقدير سيتم بيع مليون قميص وهو ما سيضمن رواجاً للشركة الراعية التي ستضع شعارها عليه، ناهيك عن سعره وأيضاً بأسوأ التقديرات ونظراً للظروف الإقتصادية سيكون ثمنه "50" جنيه فقط وهو ما يعني أن الأهلي سيجّني "50" مليون جنيه مقابل بيع مليون نسخة فقط بخلاف حق رعايته من شركة الملابس.

قميص يحمل شعار النادي المحبب لكل أهلاوي وتزينه عبارة تجسد حدث تاريخي وفي أحد جنباته تخليد للشهداء برقم 74 فمن لا يشتريه؟!

الشعار والشهداء والعبارة ليس كافياً؟! إذن ماذا لو حمل القميص توقيع الماجيكو محمد أبوتريكة أو ملك الحركات محمد بركات أو الساحر مانويل جوزية أو الصخرة وائل جمعة، بسهولة توقيع للشخصية لمرة واحدة علي احد القمصان ومن ثم تتم طباعة التوقيع علي باقي القمصان، وهكذا مع نجوم الفريق الحاليين والمدير الفني وأي شخصية لها مكانة لدي جمهور الأهلي.

لن يقتصر الأمر علي نجوم الأهلي فحسب فتوقيع نجم عالمي علي القميص أمر جيد ومؤثر للغاية ومدير التعاقدات الجديد بالقلعة الحمراء هيثم عرابي قادر علي تحقيق ذلك لما يتمتع به من علاقات قوية بالعديد من الأندية.

كل ما سبق أسباب تكفل نجاح المنتج بنسبة 100% وتحقيق أموال طائلة ومبالغ كانت مهدرة بأقل مجهود.

للتواصل مع الكاتب ومناقشته عبر فيس بوك من هنــــــــــــــــــــــا