ضع يدك على قلبك.. وشاهد النادي الأهلي!
"أصحاب الضغط وأمراض القلب والسكر يمتنعون عن المشاهدة".. كنت أخشى على الأهلي من هذا اليوم، ولكنه جاء بالفعل بعد سلسلة كبيرة من التخبط للفريق على الصعيد المحلي في البطولة الهامة.. كم كبير من الحزن خيّم على الوجوه وتسبب في ضياع الأمل في الحصول على بطولة الدوري العام الهامة..
حالة من الجدل وعلامة كبيرة من الاستفهام تتجه نحو المدير الفني للفريق، لأنه القائد الأول وصاحب دفة قيادة السفينة، فعندما تحيد السفينة عن المسار يبدو من المنطقي توجيه النظر لربان السفينة الذي يجب أن يمتلك العديد من الأطروحات الخاصة بإنقاذ الفريق ويتعامل مع كل مباراة بفكر مختلف على حدا، بما لا يخل باستقرار الفريق.
الخطة والإحلال وأشياء أخرى
لا ينكر أحد أن الإحلال والتجديد الخاص بالفريق يجب أن يكون له شروطه الجيدة، ولكن لا يجب أن يمضي بهذه الطريقة التي تجعل للاعب حقاً على حساب الآخر، شاهدنا العديد من الوجوه الصاعدة في الصفوف تقوم بالعديد من المباريات الجيدة، ولكن هناك حلقة مفقودة في توجيه هؤلاء اللاعبين من خارج المستطيل الأخضر يجب أن تتوافر في المدير الفني أو من ينوب عنه في الحديث معهم على الخط، لا أن تنحصر الكلمات في "باص.. العب كوره" وغيرها..
ألوم على جاريدو عدم مراعاة البدائل الفنية، ليس في اللاعبين المتميزين الذين يضج النادي الأهلي بهم، ولكن من خلال الطريقة نفسها، فاللاعبين يقدموا أداء جيد، وجاريدو يضع خطة لا تتوافق مع شخصية اللاعب المصري على الإطلاق، يجب أن يعي جاريدو أنه يدرب فريق يلعب بروح صالح سليم واعتاد على طرق جوزيه في المعالجة السريعة لأي عوار فني أو إخلال بالتكتيك.
الإعلام المصري لا يقارن جاريدو بـ"جوزيه" على الإطلاق، ولكن المشكلة في أن الجميع اعتاد أن يرى الأهلي يعالج أخطاءه بنفسه داخل المباراة الواحدة في حيز الـ90 دقيقة، ولا ينتظر انتهاء المباراة ليجرب أخرى أو انتهاء موسم ليقوم بتغير الطريقة أو القيادة الفنية نفسها.
حرة مباشرة..
- بات من المؤسف أن نضع أيدينا على قلوبنا عندما نشاهد بطل القرن الإفريقي المباريات المحلية.. فما بالنا بالمواجهات الإفريقية الحامية المنتظرة..
- الاقتناع بلاعب جيد أمر رائع، ولكن من غير المنطقي أن يستمر هذا الاعتماد على اللاعب حتى لو كان غير موفق مع الفريق في فترة من الفترات.. عن النجم/ عبدالله السعيد اتحدث..
- اقتنع أن تريزيجيه في أسوأ حالاته يجب أن يبدأ المباراة إن لم يكن مصاباً، فهو لاعب قادر على تغيير طريقة الأداء في حالة الجفاف الفكري للخطط الفنية..
- "اللي بينفخ سيجارة في البلكونة بنقوله ادخل الأهلي جاب جول".. اخشى على مشجعي النادي الأهلي أن يلقوا مصير "بلكونة محمود بكر" هرباً من الأداء وانتظاراً لفرحة الأهداف وقول "الحمد لله" بعد كل ثلاث نقاط متعسرة.
محـمد فــرج
للتواصل: