رؤية [جاريدو وأيوب] تستحق الاشادة - وعتاب وحيد!

أسم الأهلي وسمعته الأفريقية يكفيان للضغط على أي منافس بالقارة الأفريقة وهذا اتضح من حالة الرهبة والحذر الدفاعي التي سيطرة على الفريق المغربي ، كما أن جماهيره خلال اللقاء حملت شعارات من نوعية "المستحيل ليس تطواني" مما يعني صعوبة وقوة اسم الأهلي.

خسر الأهلي لقاء الذهاب بهدف نظيف ولكن هناك علامات مبشرة جداً للفترة المقبلة مثل:

-"جاريدو –وأحمد أيوب" استطاعوا فهم المنافس بشكل جيد وهذا ما اتضح في التشكيل الذي خاض به الفريق اللقاء خارج ملعبه بالثنائي "باسم علي ومحمد هاني" بالجبهة اليمنى لقوة الجبهة اليسرى للمنافس وهذا يعني أن المدرب جاريدو يفكر في كل مباراة على حدة وليس تشكيل "موحد" يخوض به كل المباريات وهذا فكر أكثر من رائع ويستحقان الاشادة عليه ، كما أن جزئية تعديل الخطة والطريقة بناء على اسلوب المنافس جديدة على اللاعب المصري وعليه أن يتعود عليها.

-كما أن طريقة الضغط على المنافس وخط دفاعه والتي اتبعها الأهلي منذ الدقيقة الأولى تؤكد ايضا أن المدير الفني ومعاونيه "فكرهم شغال" ولديهم رؤية جيدة تحتاج إلى الصبر وبعض الوقت فقط حتى يتم ترجمة ذلك على نتائج الفريق.

الأهلي كان أكثر خطورة خلال المباراة وأكثر سيطرة رغم خوضه اللقاء خارج أرضه ولكن العتاب الوحيد هو:

ظهور علامات الخوف والرهبة على المغرب التطواني بداية من الدقيقة الأولى بسبب أسم الأهلي وقوته وسمعته الأفريقية الكبيرة كما كانت تحتفل جماهيره وربما لم يصدقوا انفسهم عند اقترابهم من منطقة جزاء الأهلي ، وطريقة احتفالهم عقب نهاية المباراة تؤكد ما اقوله وهو قوة اسم الأهلي وسمعته وعدم تصديقهم لتحقيق الفوز عليه.

ولذلك:

كان مطالب الأهلي باستغلال خوف ورهبة المنافس وتحويل الألتزام والحرص الدفاعي إلى هجومي لمحاولة خطف هدف قاتل خارج الديار يسهل من مهمة الفريق في لقاء العودة كثيراً.. الأهلي كان يحتاج لمغامرة هجومية محسوبة واستغلال خضة المنافس رغم خوضه اللقاء على أرضه ووسط جماهيره.

أرى أن رمضان صبحي صاحب المهارة والنشاط والانطلاقات في حالة مشاركته على حساب عبدالله السعيد بالإضافة إلى الدفع بمهاجم صريح أمامه لوقت كافي ، كان سيزيد من خطورة المارد الأحمر وكان من الممكن يسهل من مهمة تسجيل هدف.

كلمة آخيرة: الوقت مازال كافي أمام الجهاز الفني لتحليل المنافس خلال لقاء الذهاب والتخطيط لضربه بأكثر من هدف في لقاء العودة.. فالفريق المغربي ليس بالمنافس المخيف ويستطيع الأهلي تجاوزه بسهولة.

كما لابد أن يتعود اللاعبين ويتم تهيئة ذهنهم خلال التدريبات على امكانية تعديل "الفكر" و"الطريقة" و"الخطة" التي سيخوضوا بها المباريات نتيجة دراسة المنافس ونقاط القوة والضعف به فهذه الجزئية جديدة على اللاعب المصري وتحتاج بعض الوقت فقط.

ناقشني عبر الفيس بوك