شاهد حوار تريكة بالأهرام: حقيقة تواجده برابعة ومفاجأة عن مرسي والجيش والشرطه وشركته!

الخميس 14 مايو 2015, 16:55 كتب : شـــادي ألمــاظ

نقلاً عن صحيفة الأهرام.. دافع الماجيكو محمد أبو تريكة بشدة عن نفسه من الاتهامات التي لحقت به خلال الأيام الماضية ، وكشف العديد من المفاجآت بشأن القضية وغيرها من المواقف الآخرى الهامة.

 

وهذا نص الحوار الذي نشر في صحيفة الأهرام بالكامل:

قبل نصف الساعة من منتصف ليل أمس الأول، وبينما كانت وسائل الإعلام تتسابق فيما بينها تحت شعار «عاجل» نبأ إلقاء القبض عليه، وبينما كانت المواقع الإلكترونية لعدد من الصحف،وكذا مواقع التواصل الاجتماعى تعج و تضج بفيديو مفبرك للحظة اعتقاله، كانت «الأهرام» فى منزل محمد أبوتريكة نجم الأهلى والكرة المصرية المعتزل، والذى صدر أخيرا بحقه قرار بالتحفظ على أمواله وأموال شركته السياحية، من قبل لجنة حصر أموال جماعة الإخوان، بدعوى أن احد شركاء.. تلك الشركة متهم فى قضايا تمويل الجماعة الإرهابية، ولكنه لم يتكلم.. وطال صمته، وزادت الدعوات المطالبة بخروجه أمام الرأى العام ليتحدث، يرد ويعقب على كل الاتهامات الموجهة إليه، وفى النهاية وبعد الكثير والكثير من الضغوط قرر النزول على رغبه جماهيره، وقال: «الآن أتكلم».. وخص «الأهرام» بهذا الحوار.

أولا.. لماذا كل هذا الصمت.. ولماذا لم تخرج لتدافع عن نفسك؟

كثيرة هى الدوافع التى أجبرتنى على التزام الصمت.. أولها أننى اخشى أن يكون كلامى ودفاعى عن نفسى عبئا على العدالة، وعلى هيئة القضاء التى تنظر فى قضيتي.. ثانيها أننى أعلنت وقت ظهورى فى قناة النادى الأهلى بتاريخ 31 ديسمبر 2012 اعتزالى الكلام فى السياسة أو أى شىء أخر غير متعلق بكرة القدم والرياضة نهائيا مهما كانت الدوافع والأسباب.

ولماذا اتخذت هذا القرار؟

مع اندلاع ثورة يناير.. كثيرا ما خرجت وعبرت مثلى مثل أى مواطن مصرى عن موقفى ورأيى الشخصى فى الكثير من الأمور السياسية، وهو ما سبقنى إليه الكثير من نجوم المجتمع فى كل المجالات، إلا أننى فوجئت بتعرضى لحملات إعلامية تهاجمنى على خلطى بين السياسة والرياضة، ومع تزايد الحملات النقدية، قررت اعتزال الكلام فى السياسة نهائيا.. وهذه المرة الأولى فى حياتى التى أتحدث فيها عن السياسة فى حوار صحفي.

هل كنت ضحية لالتزامك الصمت طوال الفترة الماضية؟

نعم مع الأسف.. البعض استغل صمتي، لترويج شائعات مغرضة.. أبرزها على سبيل المثال لا الحصر أننى ذهبت إلى ميدان رابعة وقت اعتصامات جماعة الإخوان، وأننى قمت بإمداد الجماعة وقت تلك الاعتصامات بمولدات كهربائية، وغيرها من الشائعات وكانت أخرها الصورة التى انتشرت فى عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل وهى صورة لى مع سيده مسنة، وادعى البعض أنها والدة احد المتهمين فى قضية أحداث كرداسة ، وحقيقة الأمر أنها صورة لجارة لنا فى ناهيا، قابلتها فى فرح أخي.. واتحدى العالم.. واتحدى أى شخص يثبت عكس تلك الحقائق.. مع الأسف كنت ضحية لصفحات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي.. وهو ما دفعنى لتوثيق حسابى الجديد.

قبل أن نستغرق فى الحديث عن الشائعات.. نتوقف أولا أمام قضية الساعة.

ما ردك على أن الشركة السياحية التى تمتلكها مع عدد من الأشخاص يوجد بينهم شخص متهم بتمويل الجماعة وهو المسئول الآن عن إدارتها؟

أنت تقصد أنس محمد عمر عبد القاضي.. هذا الشخص كان احد 6 شركاء فى الشركة السياحية عند تأسيسها وكانت تحمل وقتها اسم «شركة نايل لاند للسياحة» عام 2009، وبتاريخ 28 ديسمبر عام 2013، قمت بالدخول فى الشراكة، وتم تعديل الشكل القانونى للشركة من شركة توصية، إلى شركة تضامن، وتغيير اسمها إلى «أصحاب تورز» وجاء فى البند الرابع من العقد الجديد، وهو بند من 4 سطور فقط، يقول: «رابعا: أسقط وتنازل بكافة الضمانات القانونية الأستاذ/ أنس محمد عمر عبدالقاضى عن حصته فى الشركة وقدرها 274000 جنيه مصرى فقط لاغير، ويعتبر توقيعه على هذا العقد مخالصة تامة ونهائية باستلامه كافة حقوقه بما لا يجوز معه الرجوع فى الحال أو مستقبلا على الشركة بأية مطالبات».. وهذا يعنى أن أنس تخارج من الشركة قبل عام ونصف العام من الآن.. ومن يومها انقطعت علاقته بالشركة نهائيا، كما تنازل عن حصتهم بالشركة 4 من الشركاء الستة، ولم يتبق سوى انا وشريكى الأوحد عبد الكريم فوزى عبدالكريم الزغبي، والمدير المسئول للشركة حاليا هو عباس محمد كامل عباس، وليس انس القاضى كما أكدت تقارير إعلامية.. وكل هذا موثق فى عقود رسمية.. على فكرة انا وثقت عقد شرائى للشركة فى سفارة مصر فى الإمارات بعد أن تزامن الأمر مع احترافى فى نادى بنى ياس الإماراتى وقتها.

الأهم من كل هذا، والذى أريد ان أتوقف أمامه وأوضحه ان القضية حتى الآن لم تخرج عن كونها تحريات، لا أكثر ولا اقل، بدليل ان المستشار عزت خميس رئيس لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين أكد فى تصريحات إعلامية انه لا توجد أدله اتهام موجهة للشركة حتى الآن.

هناك لغط حول ما تم التحفظ عليه.. هناك من يؤكد انه تم التحفظ على أموال الشركة فقط، ومن يشير إلى التحفظ على كل أموالك.. أين الحقيقة؟

تم إبلاغى رسميا بتاريخ 14 ابريل الماضى بالتحفظ على أموال الشركة وأموالى انا أيضا، ونفس الأمر لشريكى الوحيد عبد الكريم فوزي.. وامتلك مستندات رسمية من بنوك بالتحفظ على كل أموالي.

هل أزعجتك الاتهامات الموجهة إليك بشأن وجود نشاط سرى لشركتك؟

سأكشف لكم سرا.. فى الوقت الذى يردد فيه البعض أن الشركة التى امتلكها متهمة بتمويل الجماعة، قامت الشركة فى أوقات سابقة بتنفيذ برامج رحلات عمرة خاصة لأسر ضحايا رجال الجيش والشرطة.. وكل المستندات الرسمية موجودة.. ما رأيكم؟!

اقسم لكم.. الشركة متعثرة ماليا، مثلها مثل كل شركات السياحة فى مصر منذ الثورة، وكثيرا ما فكرت وقررت إغلاقها، ولكنى فى كل مرة كنت أتراجع عن تلك الخطوة لأنها فى الأول والأخر فاتحة «بيوت» ناس كتير من الموظفين والعاملين فيها.

ولكن هناك تأكيدات بأنك كنت قريب الصلة بالرئيس الأسبق محمد مرسي.. وانه تدخل للإفراج عن ابن عمك عندما ألقى القبض عليه؟

اقسم لكم بأننى لم التق (الرئيس مرسي) يوما ما.. ولم أطالبه شخصيا ولا عبر وسيط بالتدخل فى أى أمر يخصني، وللعلم شحتة الذى ألقى القبض عليه ليس ابن عمى مباشرة كما زعم البعض، انه مجرد فرد فى عائلة كبيرة، ولا أتذكر أننى التقيته يوما ما.. ودعونى بمناسبة ذكر اسم (الرئيس الأسبق محمد مرسي) أن اروى لكم واقعة.. عندما اتخذت قرارى بعدم خوض مباراة السوبر المحلى برفقة فريقى الأهلى أمام إنبي، اخبرنى وقتها مسئولون فى النادى الأهلى أنهم تلقوا اتصالا من رئاسة الجمهورية وقت عهد مرسي، وان الرئاسة تطالبنى بالتراجع عن موقفى بعد أن تحول قرارى إلى أزمة كبيرة، ورغم ذلك رفضت وتمسكت بقراري.

وماذا............؟.. وقبل أن أكمل سؤالي.. قاطعنى أبوتريكة قائلا.. أرجو عدم الدخول فى قضايا فرعية الآن.. أنا رغبت التحدث فى قضية واحدة.. وأتمنى أن أكون أجبت على علامات الاستفهام التى تشغل الرأى العام.

تلك إجابات محمد أبو تريكة عن أسئلة المحرر، وليس كل ما أثير عن جدل حول شخص أبو تريكة وطبيعة علاقته بتنظيم الإخوان الإرهابي، والالتباس بشأن موقفه من الثورة الشعبية فى 30 يونيو، والكلمة الأخيرة لسلطات التحقيق والقضاء المصرى ليقرر بشأنه الاتهامات الأخيرة.

 

تعليقات