شوطة| مباراة للنسيان.. عندما تفتقد العناصر الأساسية لكرة القدم!
الأحد 09 أغسطس 2015, 11:07 كتب : أحمـد سليمـان
شوطة هو نوع من التحليلات التي أقدمها لكم بعد كل مباراة من مباريات الأهلي أعرض لكم فيه أهم النقاط الفنية الخاصة بالمباراة، وموعدنا اليوم مع تحليل مباراة الأهلي والنجم الساحلي في الجولة الرابعة من دوري المجموعات للكونفيدرالية التي انتهت بخسارة المارد الأحمر بهدف وفقدان صدارة المجموعة للفريق التونسي.
عندما تجد نفسك أمام مباراة مملة تجد صعوبة بالغة في تحليل المباراة ونقاطها وهذا ما حدث عند مشاهدتي لمباراة الأهلي والنجم فلاعبو الفريقين لم يحضرا باستثناء قلة من جانب الفريق التونسي، والأجهزة الفنية كانت سيئة في إدارة المباراة، والحكم المغربي بوشعيب الأحرش كان في غيبوبة.
بالطبع سأتكلم عن الأهلي الذي رغم خسارته بركلة جزاء وهمية ورغم تواضع النجم إلا أن الأهلي وتحديداً فتحي مبروك استحق عن جدارة الخسارة بسبب إدارته المتخبطة للمواجهة.
إذا سألت أي محلل أو مدرب أنك إذا امتلك أنطوي وإيفونا وعمرو جمال وعماد متعب بمن ستبدأ بالطبع سيكون متعب هو الخيار الأخير، فلا خلاف على متعب وقيمته ولكن المشكلة مع تقدم السن أصبح اللاعب غير قادر على أي التحامات بدنية وبالتالي بدايته للمباراة بمثابة "انتحار كروي" للاعب ومدربه، وكان الافضل بالطبع الدفع به في الدقائق الأخيرة.
ثاني خطايا مبروك كانت بالاعتماد على صالح جمعة كارتكاز وهو لاعب "بوكس تو بوكس" دوره الهجومي أكبر وبالتالي امتلك النجم الساحلي منتصف الملعب تماماً، ووصل النجم بأكثر من كرة خطرة رغم اعتمادهم على اللعب الطويل الإنجليزي القديم العقيم، وكان الأفضل هو اللعب بأحمد فتحي مع عاشور على أن يتولى شريف حازم أو شريف عبد الفضيل أو محمد هاني مسؤولية الجبهة اليمنى.
باقي خطايا مبروك جاءت في التغييرات التي جاءت خاطئة سواء في مضمونها أو توقيتها، فكيف يخرج ظهير أيسر ويتم الدفع بمهاجم وهو أنطوي، وكيف يستمر وليد سليمان لأكثر من 70 دقيقة وهو مصاباً وعندما يخرج يتم الدفع بعمرو جمال ليلعب الفريق بـ3 مهاجمين دون وسط ملعب، ثم تغيير متعب برمضان وهو تغيير صحيح ولكن توقيته كان متأخر جداً.. لماذا لا يجري مبروك تغييرات قبل 20 دقيقة من الشوط الثاني؟ لغز يجب أن يجيب عليه..
هل أثرت مشاكل غالي والسعيد وجمعة على الفريق؟؟ ربما.. ولكني لا أراها مبرراً لسوى مستوى اللاعبين وسوء الإدارة الفنية لمبروك في هذا اللقاء.
لم أجد لاعباً يمكن الإشادة به خلال اللقاء سوى محمد نجيب ونسبياً العائد أحمد فتحي فيما عدا ذلك كان الجميع "خارج نطاق الخدمة".
نعم ظلمنا بركلة جزاء من اختراع بوشعيب الأحرش وهي لا تفرق كثيراً عن أخرى احتسبها ضد الفراعنة أمام غانا في خسارة الـ6-1، ولكن لطالما تعرضنا لكوارث تحكيمية ولم نخسر أو على الأقل لم نلعب بهذا السوء.
شوطات..
هل أثر الكلام عن استمرارية مبروك من عدمها على تركيزه في اللقاء؟ أظن ذلك.. وعلى الإدارة تحديد مصيره.
أنطوي وجمعة ظلما في اختبارهما الأول.. وإيفونا "أفلت" من الاختبار غير العادل.
ثلاث مباريات أمام سموحة وإنبي والنجم بلا فوز.. الفوز بالقمة ليس كل شيء يا مبروك !!
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك...
وجهة نظر/ أحمـــد سليـــمان
