للأسف الشديد : الإدارة تعاقبنا.. أين الاحترافية؟!.. إحنا مالنا؟!!
الأحد 09 أغسطس 2015, 13:13 كتب : شـــادي ألمــاظ
منطقي ومتوقع خسارة الأهلي أمام فريق تونسي كبير مثل النجم الساحلي خاصة أن المباراة خارج الديار وأمام جماهيره غفيرة ومتحمسة للمنافس ليكون بذلك هناك أسباب ومبررات للهزيمة..
ولكن الغير منطقي هو الكواليس والأحداث الدرامية المؤسفة التي حدثت قبل المباراة وهي التي تعتبر العامل الرئيسي والمؤثر والمساهم في تراجع الفريق للمركز الثاني بمجموعته بالبطولة الكونفيدرالية والتي سنكشف عنها ونقوم بتحليلها من أجل مستقبل وتخطيط إداري يجب أن يكون على مستوى فريق القرن في أفريقيا:
-للأسف الشديد من قرر إيقاف "غالي والسعيد" هو عاقب الجمهور الأهلاوي قبل أن يعاقب الثنائي ، الفريق هو الذي دفع ثمن ذلك في النهاية بالدليل افتقاد الفريق للسيطرة والتخطيط والتنظيم في أهم منطقة بالمواجهات الكبرى وهي منطقة وسط الملعب والتي افتقدها الأهلي كثيراً أمام النجم الساحلي.
-المواجهات الكبرى أمام الأندية التونسية تحديداً تحتاج إلى نجوم تمتلك خبرات تعرف كيف تتعامل مع الحدث ولكن أن يأتي الاستبعاد لأفضل وأهم عناصر الخبرة في منطقة وسط الملعب قبل لقاء مرتقب وبهذا الشكل بالتأكيد تأثر الفريق فنياً ودفع الثمن وتلقى الخسارة وفرط في صدارة المجموعة.
-العقوبة المالية وتغليظها كنت أفضل حل في التعامل مع "غالي والسعيد" ولكن صاحب قرار الإيقاف عاقب الجمهور الأهلاوي قبل أن يعاقب "غالي والسعيد" خاصة أن الثنائي دائماً ما يجيد في المباريات الكبرى ، كما أن مستواهم أمام الترجي في دور المجموعات وتسجيل السعيد لهدفين كان يجب أن نضعه في الحسابات جيداً قبل اتخاذ قرار دون ادراك توابعه بعد ذلك للأسف الشديد.
-نعود بالذاكرة قليلاً ونتذكر ايضاً "لقاء الترجي" في بداية دور المجموعات وقرار الأهلي باستبعاد عماد متعب وايقافه .. فهذا ايضا كان قرار غير صحيح رغم فوز الأهلي بثلاثي نظيفة ، فمتعب كان يجب أن يعاقب مالياً ويوقع عليه أشد عقوبة ، وليس يتم ايقافه ويخسر الفريق لجهوده خاصة أن التوقيت الصحيح لمشاركته فقط هو آخر 15 دقيقة فقط ويجب أن يعلم متعب ذلك واذا رفض عليه الرحيل خاصة أن العناصر التي على دكة البدلاء أفضل وأجهز منه بدنياً وفنياً.
الخلاصة: الإدارة الحمراء عليها مراجعة القرارات الخاصة بالعقوبات والإيقافات ، وأن تتعامل باحترافية بحيث يكون العقاب المالي المغلظ هو الأول في التعامل مع اللاعبين ، حتى لا يتأثر الفريق ويتلقى خسارة وتحزن الجماهير التي تعودت أن ترى الفريق في أفضل حالاته ويواصل انتصاراته، ولكن للأسف أخشى من أن يكون المجلس الحالي لم يدرك حتى الآن أن هناك ملايين تعشق الكيان وتحزن كثيراً عند الهزيمة.
كلمة آخيرة: منذ فترة ليست بالبعيدة كان يمتلك الفريق "سيد عبد الحفيظ" في منصب مدير الكرة ، وعندما كانت تحدث أزمة كان يسعى لحلها وأحتواء الأطراف الغاضبة في الغرف المغلقة غصباً عن الجميع ولكن أن يتم التعامل مع أزمة صغيرة وتضخيمها وتخيمها ثم تضخيمه بهذ الشكل في الإعلام ويخسر الفريق في النهاية وكأننا نعاقب الجماهير فهذا هو التدهور الإداري والذي قد يصل إلى مرحلة الفشل.