أصحاب العواطف يمتنعون.. أفضل 4 وأسوأ 4 لتولي قيادة النادي الأهلي!

الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 17:32 كتب : محـــمد فـــرج

إذا كنت من أصحاب العواطف الجياشة، وتتبنى وجهة نظر إقحامها في عالم صناعة المجد والبطولات "كرة القدم" فمن فضلك لا تقرأ السطور القادمة.. وإن كنت تتحدث عن نادي الوطنية وتبحث جاهداً في كل صوب وحدب عن إمكانية إعادته إلى مصاف البطولات محلياً وإفريقيا وعالمياً، فتفضل بالمتابعة وابدي تعليقاتك واقتراحاتك وشارك برأيك في اختيار المدير الفني الجديد للنادي الأهلي في قائمة الأفضل، أما الأسوأ، فهي وجهة نظر لا تقبل القسمة على اثنين، ولكنها تحمل معاني عميقة وعديدة تكشف عنها السطور القادمة..

1- جوزيه جوميز

إذا كنا نتحدث عن المدير الفني الأجهز والأفضل خلال الفترة الحالية فيجب طرح اسم هذا الرجل بشدة، والتفاوض معه بعد نجاحه الكبير في مسيرته الماضية وآخرها التعاون السعودي، وتشير الأطروحات الأولية أن الرجل يشترط قدوم جهاز فني كاملاً معه مع تحمل قيمة من الشرط الجزائي، وسط تمسك شديد من الفريق السعودي باستمراره.. ارى أن وجود جوميز بشخصيته المميزة في الجهاز الفني للفريق سوف ينعكس على اللاعبين بالانضباط وسوف يحقق المزيد من الاستقرار والدعم على كافة الأصعدة، خاصة أنه من تلاميذ "فيريرا" الرائع عندما عمل معه مساعداً في بورتو ومالاجا وحصل على الفرصة بالإدارة الفنية بعد رحيله، وصل إلى مرحلة توهجه عام 20008 وقاد فريق فيديوتون المجري عام 2013 واستمرت إنجازاته إلى أن حط رحاله في التعاون السعودي، يلعب بحرفية خططية تكفل للفريق الانتقال السريع من الدفاع إلى هجوم ويرابط على خط الوسط بطريقة "الفراشة" وسط اعتماد قليل على الأطراف وإحكام دفاعي في الخطوط الخلفية لسرعة ارتداد الأطراف مع قلبي الدفاع.

2- خوسيه بيكرمان

قل عنه العجوز الداهية صاحب الـ66 عاماً، أو رجل المهام الصعبة استطاع أن يبني فريق من تحت الأنقاض، توج ببطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئين 3 مرات متتالية مع منتخب كولومبيا بالإضافة إلى حصوله على كأس أمريكا الجنوبية للناشئين، بعدما تقمص دور البطل في فيلم "العظماء السبعة" ليجمع اللاعبين من مربع "صفر" ويصعد بهم إلى مصاف العالمية، لقدرته الرهيبة على اكتشاف المواهب، وتوظيف الإمكانيات المتاحة، ورغم أنه قدومه إلى الأهلي في الفترة الماضية كان سيوفر الكثير من العناء على الفريق، ولكن مازالت الفرصة قائمة للتفاوض مع الرجل، أو معرفة ردة فعله على تولي منصب القيادة الفنية للأهلي.

3- جوسفالدو فيريرا

بين عشية وضحاها يضطرب نادي الزمالك بشدة، في ظل قيادة مرتضى منصور رئيس النادي الحالي في القرارات والتصريحات، وقد يتم إقالة فيريرا عقب خسارة مدوية أخرى أو في بداية الموسم الجديد على أقصى تقدير بعد خلافات متوقعة مع مرتضى، ولا اشك في أن فيريرا من أفضل الاختيارات التي فاز بها الفريق الأبيض في الموسم الماضي بعد سلسلة كوميدية متضطربة من تبادل المدربين على الفريق، ولكنه يمتلك الخبرة والحنكة الفنية والتحول الفكري أثناء المباراة ولديه لياقة ذهنية عالية، بعيداً عن تقييم الرجل بمباراة النجم المأساوية التي تسبب لاعبي الزمالك في إخراجها على هذا النحو.. يا لها من ضربة في التفاوض معه أثناء وجوده في الزمالك واقناعه بالرحيل إلى الأهلي J

4 - جيورفان فييرا

المدير الفني الأسبق لنادي الزمالك، تفاوض معه النادي الأهلي سابقاً في ولاية طاهر، ومازال أطروحة جيدة جداً يتم مناقشتها على طاولة الاجتماعات سراً بهمسات بين رئيس النادي والمقربين، ادعم بشدة قدومه إلى الأهلي لتمتعه بقيادة حكيمة وفكر راق يتماشى مع الفريق واللاعبين والدوري المصري تحديداً لتجاربه السابقة الجيدة، بما يضخ المزيد من الفاعلية الخططية في الملعب، ارى أنه خيار جيد وطرحه في المقام الرابع مناسب لقوته لترجيح كفة قوة الشخصية للثلاثة السابقيين عنه.

الأســوأ..

1- حسام البدري

ترك الأهلي في اصعب الفترات بحثاً عن مجد شخصي وتأمين حياته وأولاده مادياً على حساب الكيان، ومن المؤسف أن يطرح اسمه مرة أخرى في كل مرة يعود فيها الأهلي إلى المربع "صفر" باختيار مدير فني جديد، خاصة أنه لا يمتلك الكثير على الصعيد الفني، ولا يحظى بفكر اسطوري أو يجيد التعامل مع أصحاب الخبرة، يفقد احتواء اللاعبين الكبار ولا ينهي المشكلات الطارئة في الفريق، يلعب بنظرية "الشطرنج" عسكري بدل عسكري، أي خروج لاعب بدل آخر دون تغيير أية معطيات في الخطة.. ولم يتعلم من مانويل جوزيه عملياً طوال فترة المعايشة التي قضاها بجواره.

2- دينيس لافاني

المدير الفني السابق لسموحة السكندري، تردد اسمه كثيراً خلال الفترة الماضية بسرية بين أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي في محاولة لجس نبضه ووضعه في المرحلة الثانية من المفاوضات، وعلى الرغم أنه مدير فني له كل الاحترام وصاحب فكر جيد لكنه لا يرتقي إلى قيادة بطل القرن الإفريقي الذي يحتاج إلى صاحب شخصية المميزة في الملعب يقود ويوجه ويعنف المقصر على النحو الذي يحقق المزيد من البطولات الرائدة للنادي الأهلي محلياً وإفريقيا وعالمياً.

3-  يأتي في المرحلة الثالثة في الاختيار الثالث، ليس الأسوأ بالمعنى الفني أو الحرفي للكلمة، ولكنه مدير فني محترم لم يحصل على فرصته كاملة لأسباب ندركها جيداً، ولن تساعده أيضاً الإمكانيات المتاحة والمناخ الحالي والعلاقات غير الجيدة على العودة.. عن محمد يوسف اتحدث، وأرى أنه صاحب فكر رائع وأفضل من سابقه البدري فنياً رغم أنه كان الرجل الثالث في عهد جوزيه، ولكنه بالمثابرة والجهد والجد والتطور والمتابعة واستحضار خبراته التركية، استطاع أن ينجح مع الأهلي في فترة من الفترات.. عذراً كابتن يوسف احترمك بشدة ولكن الآن تحديداَ ليس شهر العسل الخاص بك مع النادي الأهلي، واعتقد أنك ستعود يوماً ما في إمكانيات أفضل وسيشهد الجميع لجدارتك الفنية.. والتجربة الأوروبية الآن أفضل للأهلي..

4- المدير الفني المحلي

تختلف الطرق في الإدارة الفنية وتختلف طرق اللعب داخل المستطيل الأخضر، ولا يختلف أحد على أن الشخصيات المتواجدة حالياً من اللاعبين في النادي الأهلي والوفود الأوروبي الذي يضم العديد من العناصر مع الحماس الشبابي في بعض الأمور والذي ينعكس سلباً على الجميع يؤكد أن الأهلي يحتاج مدير فني قوي، حازم، لديه صلاحيات واسعة، يأمر بحسم في الملعب بشخصيته المتفردة، ويهدد بالرحيل حال عدم تنفيذ تعليماته الإدارية المتعلقة بمجلس الإدارة، شريطة أن يكون المدرب العام أو المساعد مصرياً يستقي خبرات من الأجنبي لتطبيقها ولخلق صف ثاني مثل ما حدث مع الداهية العبقري مانويل جوزيه سابقاً..

حرة مباشرة..

- المتذمر من عدم ذكر مانويل جوزيه المدير الفني الأسطوري للنادي الأهلي في قائمة أفضل 3 يجب أن يفكر في مستقبل النادي جيداً، لأن الإمكانيات المتاحة لا تتماشى مع فكر جوزيه خلال الفترة الحالية، ولكن على المدير الفني الحالي أو القادم أن يستعيد روح جوزيه نفسها في القيادة وينقلها إلى اللاعبين لتحقيق الانتصارات.. دعونا نفكر بإيجابية ونترك الفترة المنقضية الأسطورية في عهد الساحر وشركاه في صناعة الابتسامة والفرحة، ونتطرق إلى فكر جديد يضيف إلى الأهلي سنوات أخرى قادمة تحقق الاستقرار على كافة الأصعدة.. جوزيه اسطورة لن تتكرر ولكن رجوعها مرة أخرى لن يفيد الفريق بشيء مستقبلاً..

- إذا تحدثنا عن الاحترام والفكر الفني، يجب أن نذكر "بوب برادلي" المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، والذي واجهه سوء حظ رهيب مع الفراعنة على كافة الأصعدة، ولم تتوافر له الامكانيات على الإطلاق، ومضت معه الأمور في عناد شديد عكس عقارب الساعة.. رجل منتظم صاحب فكر سديد، ولكن فكرة قدومه إلى الأهلي حالياً لن تحقق النجاح في ظل المنظومة الحالية المتشابهة والتخبط الشديد في الجبلاية سابقاً..

- من ينسى دور فتحي مبروك المدير الفني المحترم مع الأهلي فهو "جاحد" ولا يعرف شيئاً عن الانتماء أو الولاء لمنقذ الفريق بلا منازع في الأزمات، نشكره، نحترمه، نقدره على مجهوداته الماضية والتي مازالت مستمرة حتى الآن.

- عدم الاستقرار الإداري والتنظيمي في الأهلي انتقل إلى المدير الفني للفريق، ومنه إلى بعض اللاعبين وتحول أشباه المتمردين إلى عفروتو جديد.. من المسئول عن هذه الدائرة المفرغة التي ندور فيها.. ومتى تنتهي؟

- الحديث عن الانتصارات الأهلاوية لا يتوقف، وإذا كنا نتطرق إلى كيفية عودة الأهلي إلى القمة مرة أخرى، لا يعني انحداره، ولكن تصحيح المسار يجب أن يبدأ من أنفسنا و"الآن" قبل أن نصل إلى مرحلة لا يحمد عقباها..

محـمد فـرج

للتواصل عبر "فيس بوك"

https://www.facebook.com/Farag.figo