[الآمال العريضات].. 90 دقيقة تنقذ مستقبل منتخب مصر!
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 15:51 كتب : شـــادي ألمــاظ
لقاء المنتخب الوطني الأوليمبي أمام مالي بدورة الألعاب الأفريقة يوم السبت اعتبره أهم مباراة للكرة المصرية على المدى القريب والبعيد.
-الجيل العظيم:
نتذكر الجيل الذهبي لمنتخب مصر الذي خرجت الجماهير المصرية بسببه للاحتفال بانجازاته التاريخية في جميع الشوارع والميادين كان يضم القوام الأساسي له العديد من العناصر المميزة التي اجتهدت واكتسبت خبرات كبيرة منذ الصغر مثل "عماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبدربه وعمرو زكي وهاني سعيد".
جميع هذه العناصر لم تصل إلى النجومية أو تصبح عناصر مؤثرة بين يوم وليلية ولكن كان السبب الرئيسي هو ظهور وتكوينهم لموهبتهم والحفاظ عليها منذ الصغر واكتسابهم الخبرات مع الوقت، حيث حققوا بطولة أفريقيا للشباب مع الكابتن حسن شحاته عام 2003 في بوركينا فاسو، وقدموا نتائج مميزة ايضا في مونديال الإمارات للشباب ليصبحوا نجوم كبار في مدة زمنية قليلة ويستعين بهم المنتخب الوطني الأول ويحققوا معه أكبر وأهم انجازات في تاريخ الكرة المصرية.
نفس الكلام يجب انه يدركه كتيبة النجوم التي يقودها حسام البدري حالياً، فمستقبل المنتخب الوطني الأول على المدى البعيد مرتبط بأقدام نجوم المنتخب الأوليمبي خلال لقاء مالي بالجولة الآخيرة من أجل الوصول للدور نصف النهائي بالبطولة الأفريقة..
فتأتي أهمية المباراة لعدة نقاط:
-سمعة واسم حسام البدري:
وصول المنتخب للدور نصف النهائي ومن ثم المنافسة على أحد التذكر الثلاثة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو سيزيد من اسهم الكابتن حسام البدري في المستقبل، سواء بقيادة المنتخب الوطني أو النادي الأهلي في حالة أي تعثر أو كبوة للطرفين على المدى القريب.
ولكن الخروج المبكر من دور المجموعات ربما يصعب من امكانية التفكير في البدري خلال المرحلة المقبلة وقد يعتبره البعض هو المتهم الأول في فشل جيل كامل!.
-اثقال الموهبة لدى هذا الجيل:
بالفعل يمتلك المنتخب الوطني في قائمته العديد من النجوم التي تستحق مستقبل أفضل وتستحق تحقيق انتصارات خلال الفترة القادمة.. واستمرارهم بالبطولة الأفريقية ووصولهم للدور نصف النهائي المقامة حالياً بالسنغال سيعني اثقال موهبتهم وقدراتهم الفنية وسيكسبهم العديد من الخبرات مثل اللعب تحت ضغط أو على أرضية ملعب لا تصلح أو التعامل مع الظروف التحكيمية الظالمة وهي عوامل اذا اكتسبها هذا الجيل فسيصبح مؤثر ومبشر وسيفيد المنتخب الأول كثيراً.
-الاحتكاك القوي للعناصر المستقبلية للمنتخب الأول:
هناك عناصر مع المنتخب الأوليمبي يعتمد عليها المنتخب الوطني الأول الذي يقوده كوبر بشكل أساسي مثل "رمضان صبحي ومحمود كهربا ورامي ربيعة ومصطفى فتحي " ووصول هذه العناصر لأولمبياد ريو دي جانيرو وتعرضهم لاحتكاك قوي وكبير في هذا السن الصغير والمبكر سيجعل المنتخب الوطني الأول هو المستفيد الأكبر وسيجني ثمار ذلك.
-جيل يستحق فرصة جديدة رغم رياح اليأس!:
بعد الظلم التحكيمي الذي تعرض له المنتخب الوطني في لقاء نيجيريا + التعادل في مباراة الجزائر بهدف غير متوقع للآخير + عدم مساعدة أرضية الملعب للعناصر المهارية في تشكيلة المنتخب الوطني.. أرى أن الجيل الصاعد الحالي سيكون من الظلم أن يخرج مبكراً ويتم تسريح اغلبية عناصره ولذلك:
-يجب أن يطالب الجهاز الفني العناصر المهارية "رمضان صبحي وكهربا ومصطفى فتحي ومحمد سالم وكريم نيديفيد وكريم ممدوح" بالابتعاد عن الفردية وتغليب المصلحة العامة والعمل معاً لتحقيق الفوز بفارق هدفين على منتخب مالي للحفاظ على الأمل المتبقي في التأهل للدور نصف النهائي وحينها سيختلف الكلام!.
-مطالب الكابتن حسام البدري بعلاج الأخطاء الدفاعية التي ظهرت أمام الجزائر ونيجيريا وعلاجها بالشكل الصحيح، كما من الأفضل مشاركة ربيعة كمدافع ثاني بجوار محمود حمدي والابتعاد عن فكرة خوض اللقاء بـ 3 مدافعين، أو فكرة مشاركة ربيعة في خط الوسط فوجود الآخير بالدفاع يمنحه ثقل وقوة أفضل من الوسط.
-هل يستطيع البدري وبمساندة اللاعبين أمام مالي تحقيق "الانسجام" بين جميع الخطوط والذي لم يظهر بالشكل المطلوب سواء أمام الجزائر أو أمام نيجيريا؟!.
-