للأسف [مباراة السوبر] مهدت لوضع المنتخب الأوليمبي بالخانة الآخيرة!
الأحد 06 ديسمبر 2015, 13:40 كتب : شـــادي ألمــاظ
"يلا عادي هي جت على جرجي يعني ما الجراح بالكوم فقلبي عادي يعني.. بس كان في شبر فاضي حط جرحك فيه وزود اسم جوه الخانة ماضي وجرحي في خانة التعود.. وفي خانات الذكريات حط اسمك في المواجع تحت خانة الملحوظات اكتب إن الجرح واجع.. أما في الخانة هنرجع اكتب انه معدش نافع.. انت حاجة من الحاجات اللي في حياتي كتيرة لو بترتيب الخانات إنت في الخانة الآخيرة".
كلمات "اغنية" اصالة تنطبق بشكل كبير جداً على المقلب أو الخدعة التي تعرضنا لها جميعاً من المنتخب الأوليمبي الذي صدمنا بجميع وودع حلم التأهل للأولمبياد بدلاً من التتويج بدورة الألعاب الأفريقية كما كنا نحلم ونتوقع ذلك، فاكتفى بالتواجد في الخانة الآخيرة بمجموعته ليزيد من جراح الكرة المصرية!.
للأسف صدمنا حسام البدري بالمستوى الذي ظهر به المنتخب بعد أن توسمنا به خيراً وكنا نعتقد انه مدرب جيد وسيحقق نتائج جيدة مع هذا الجيل الصاعد.. ولكن فشل البدري في خلق الانسجام بين خطوط الفراعنة خلال الـ3 مباريات الرسمية أمام "الجزائر ونيجيريا ومالي".
فشل البدري في ضم مهاجم صريح يستطيع الضغط على دفاعات الخصوم مثل "شكري نجيب أو أحمد رفعت" ، وظن انه سيجد ضالته بالمجهود الفردي "لكهربا وصبحي" فقط .. الثنائي سأتحدث عنهم في السطور المقبلة!.
فشل البدري في تجهيز طرفي الملعب ليفتقد المنتخب أحد اسلحته ، كما فشل في علاج أخطاء الدفاع من خلال عدم الرقابة أو التمركز الجيد أو منحهم تعليمات في كيفية بناء الهجمة بشكل منظم للأمام.
لم يستطيع البدري قراءة المباريات من خاج الخط بالشكل الجيد ، ويكفي ان فريق مثل مالي يمتلك لاعبين طوال القامة ومع ذلك يرى الجهاز الفني مشهد "مسعد عوض" خلال وضع الكرات العالية بشكل متكرر دون التدخل ونصحه بتمرير الكرات على الأرض!!.
خط وسط الفراعنة كارثة بكل المقاييس، يفتقد السيطرة يفتقد امتلاك الكرة، لا يوجد لاعب يستطيع تحريك زملائه وقيادتهم ، فكل ذلك حدث أمام اعين المدير الفني الذي يتولى تدريب هذا المنتخب منذ ما يقرب من عام ونصف!.
يظهر مثل وضوح الشمس منذ الدقيقة الأولى أمام الجزائر افتقاد "مسعد عوض" لحساسية المباريات نتيجة ابتعاده عن المباريات مع النادي الأهلي ووجوده كحارس ثالث مع القلعة الحمراء.. ورغم ذلك اصر البدري على مشاركته اساسيا رغم وجود "محمود حمدي" حارس فريق المقاصة والذي يشارك بجميع المباريات مع فريقه بالدوري!!.
....
تصرف "رمضان صبحي – ومحمود كهربا" خلال مباراة السوبر تكشف شخصية هذا الجيل!!
جيل أقصى طموحه هو القيادم "بمراوغه أو تمريره أو جذب انتباه الإعلام والجماهير بمشهد أو تصرف تافه لا يؤكل عيش".. هذا هو أقصى طموحهم وليس تحقيق بطولة وراء بطولة سواء مع النادي أو المنتخب والحفاظ على مستواهم وتقدير النعمة الكبيرة التي هم بها الآن.
نعود بالذاكرة للوراء ونتذكر مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك في الإمارات وسنرى أن رمضان صبحي كاد أن يتسبب في خسارة الأهلي للبطولة، كما تسبب كهربا في خسارة الزمالك للبطولة.
رمضان صبحي بعد أن ادرك ان مستواه منخفض بشدة خلال لقاء السوبر قام بالوقوف على الكرة من أجل تسليط الأضواء على نفسه واخفاء مستواه الفني المتواضع خلال لقاء السوبر أمام الزمالك، والدليل على انخفاض مستواه خروجه من حسابات بيسيرو وخروجه من قائمة المنتخب الوطني الأول بعد ذلك.
نفس الحال بالنسبة لكهربا بعد اصراره على تسديده ضربة الجزاء غصباً عن مدربه "فيريرا" وكانت النتيجة ضياع ضربة الجزاء وضياع لقب السوبر على الزمالك والذي كان سيصعب المباراة على الأهلي اذا اصبحت النتيجة 2/0!!.
اذا نحن نتحدث عن جيل يحتاج إلى تقويم واصلاح وتهذيب رغم وصولهم للنجومية والشهرة وامتلاكهم للملايين في توقيت مبكر جداً بسبب الألقاب التي يطلقها الإعلام عليهم، وفي النهاية كانت الضريبة هي الغرور والانانية والمستوى الفني المتذبذب الذي ظهروا به مع المنتخب الأوليمبي ووضع المنتخب في الخانة الآخيرة بمجموعته.
...
الكارثة المنتظرة:
المنتخب الأوليمبي يمتلك في قائمته 4 لاعبين يعتبرون هم القوام الأساسي للمنتخب الأول "مصطفى فتحي – رامي ربيعة – كهربا – صبحي".
ومعنى فشل المنتخب الأوليمبي وهو يمتلك 4 لاعبين من المنتخب الأول من الفوز على منتخب مثل الجزائر الذي يلعب بدون محترفين وبدون أي لاعب تقريبا من المنتخب الأول فهذا جرس انذار نحو المستقبل الغير جيد الذي سينتظر المنتخب الأول بالفترة المقبلة!.
فنحن لم ننجح في الفوز بعناصر من المنتخب الأول على بعض العناصر الشابة من الدوري الجزائري.. للأسف الشديد المستقبل غامض وينذر الجراح!!.
كلمة آخيرة:
كيف تمتلك مصر أشخاص تمتلك فكر ورؤية وتخطيط مثل "محمود الخطيب وحسن حمدي وخالد بيومي ووليد صلاح الدين وطه اسماعيل وحماده أمام وحسن شحاته" ويصبح في النهاية شخصيات مثل "جمال علام وحسن فريد وحمادة المصري والشامي" هي التي تدير المنظومة الرياضة في مصر من فشل وجهل وتخبط مستمر وتحت رؤية وزير الشباب والرياضة والدولة المصرية!.
-