بعد 55 يوماً.. 5 ملاحظات تكشف حصيلة إنتاج بيسيرو مع الأهلي!
الجمعة 11 ديسمبر 2015, 01:10 كتب : محـــمد فـــرج
مر سريعاً 55 يوميا منذ تولي جوزيه بيسيرو مهمة تدريب النادي الأهلي، وقدومه على رأس منظومة التدريب، وانكشف من خلال الفترة التي قضاها المدرب في الأسابيع الاولى للدوري العام ومباريات المعسكر والأخرى الودية ما يدور في ذهنه، وعلمنا أداءه الخططي، ولكن التحليل الخاص بما لبيسيرو وما عليه نود استعراضه باستفاضة خلال السطور القادمة، بمثابة كشف إنتاج له منذ توليه المهمة دون تنحية الظروف التي يمر بها الفريق خلال هذه الفترة جانباً.
جوزيه بيسيرو اسم كبير في عالم التدريب، ولكن يعتريه العديد من المقومات وعليه بعض الملاحظات التي كشفت فكر المدير الفني، وفيما يلي نتحدث عن بعضها سلباً وإيجاباً في شكل عاجل..
1- الفكر الهجومي
يختلف الفكر الهجومي لجوزيه بيسيرو عن غيره، ولعل مربط "الفرس" في الفرق التي تلعب مثل الأهلي وتبحث دائماً عن هز الشباك، ولكنه يفضل كغيره من المدربين يسعى إلى وجود دكة قوية معه هجومياً، ولكن يحسب له دائماً مساعيه الرائدة لإعادة كافة اللاعبين ومنهم عمرو جمال إلى دائرة الضوء مرة أخرى، ولكن ما موقف أحمد عبدالظاهر من الإعراب، لعلها السلبية الوحيدة في خط الهجوم، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بجون انطوي بجوار إيفونا باستمرار.
2- اللعب على الأطراف
لم ينجح بيسيرو في استخدام أطراف النادي الأهلي ولم يكن الأهلي في عهده على مدار الـ55 يوماً يكثف من اعتماداته على الجناحين، سواء صبري رحيل أو مارسيلو في ظل انخفاض مستوى أحمد فتحي وعودة باسم علي مؤخراً من حالة الغياب التي كان عليها، لذا لم يعتمد المدير الفني على الأطراف إلا بعد إعادة تدوير اللاعبين للأفضل، وسط غموض موقف الجهاز الفني بالكامل بشأن استقدام جناح أيسر قوي ومميز من الخارج في انتقالات يناير.
3- خط الوسط
يعد الخيط الأفضل الذي نسجه سريعاً بخيوط اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانيات عالية ومستوى متميز للغاية، وعلى رأسهم حسام غالي، ومن هنا استطاع بيسيرو الذي يعتمد في خططه على خط الوسط القوي والمفعم بأكثر من بديل، خاصة بعد تصعيد اللاعبين الشباب الذين يتم الاعتماد عليهم واحداً تلو الآخر ومنهم المميز محمد حمدي.
4- التبديلات
استطاع المدير الفني للفريق في فترة وجيزة أن يفهم ما يدور في ذهن اللاعبين، فجعل البدائل على الدكة متاحة، وفقاً لظروف الاصابات المتكررة بشكل مفرط للغاية في الفريق، ولكن المدير الفني لم يظهر منه حتى الآن التبديل الأسطوري الذي يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في تشكيلة الفريق وطريقة اللعب.
5- اللياقة الذهنية في تغيير الخطة
يعيب بيسيرو عدم وجود لياقة ذهنية تتحكم في سير اللقاء وفقاً للمكسب أو الخسارة، فلم يتضح حتى الآن أية لمسات فنية له على صعيد تعسر اللعب في الملعب، فلم تظهر المفاتيح التي تغير المباراة بلاعب أو تكتيك فني يساهم في تغيير سير المباراة للأفضل، وذلك يعود لعدم فهم لاعبي الأهلي بالشكل الأمثل أو معرفة قدرات اللاعبين بما يجعله يضع لاعب في مركز جديد أو يغامر بوائل جمعة في خط الهجوم كما فعل الداهية البرتغالي مانويل جوزيه أو اللعب بجناح مثل رامي ربيعة قلب الدفاع أو وضع فتحي في وسط الملعب واللعب بغالي ليبرو في أضيق الظروف.. اتمنى أن تكشف الأيام عن الفكر الخططي لبيسيرو بما يتناسب مع الحديث عن امكانياته الفنية.
محـمد فــرج
للتواصل:
https://www.facebook.com/Farag.figo