منتخب مصر يرفض الحل السحري.. والخوف من اللي جاي!!
الخميس 28 يناير 2016, 02:08 كتب : شـــادي ألمــاظ
سيكون لقاء نيجيريا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية في منتهى الصعوبة على المنتخب الوطني ، بعد الشكل المتواضع الذي ظهرنا من خلاله في لقاء الأردن الودي، وللأسف الشديد ربما تكون فرصتنا صعبة في الوصول ايضا لكأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة على التوالي.
بلد بأكملها بدون رأس حربة "محترم":
جيل غير الجيل.. بلد بأكملها لا يوجد بها مهاجم صريح نستطيع أن تعتمد عليه، الجميع دون المستوى ، ونعاني من عدم وجود رأس حربة هداف.. الثنائي عمرو جمال وباسم مرسي اصبحا دون المستوى ، كما لا يمتلك أحمد رؤوف الخبرة الدولية أو عامل السن الذي يجعلنا نعتمد عليه لسنوات، وللأسف هذه الأزمة ايضا عانى منها الكابتن حسام البدري بعدم وجود مهاجم صاعد مبشر في الكرة المصرية بالكامل!.
إلى اتحاد الكرة.. لماذا رفضنا الحل السحري بالمشاركة في كأس أفريقيا للمحليين؟!
أرى من وجهة نظري أن اتحاد الكرة الحالي الفاشل كان يمتلك فرصة جيدة لتطوير المنتخب الوطني ، وخلق بعض الانسجام بين العناصر المتواجدة بصفوفه ، واكسابهم المزيد من الخبرات الدولية المطلوبة لتجهيز جيل قوي خاصة أن المنتخب الوطني يعتمد بنسبة 99% على العناصر المحلية!.
من يشاهد بعض المباريات في كأس أفريقيا للمحليين، يتوقع أن يتعرض منتخب مصر للهزيمة من أي منتخب على الساحة الأفريقية، فالجميع يلعب بنظام داخل الملعب وليس بعشوائية ، هناك خطة ، هناك لياقة بدنية جيدة تنفذ في أرض الملعب حتى من المنتخبات التي كنا نظن انها صغيرة مثل مالي أو الكونغو الديمقراطية أوغينيا، فما بلك لو استعانت هذه المنتخبات بالعناصر المحترفة؟!! .. كما أن منتخبات قوية مثل تونس أو نيجيريا أوساحل العاج بدون المحترفين تمتلك العناصر والتنظيم الدفاعي والقدرة الهجومية التي تجعلهم يتفوقون على المنتخب الوطني!!.
ولذلك أرى أنه كان على المنتخب الوطني المشاركة في هذه البطولة، بالرغم من عدم اعتراف الفيفا بها ، ولكن على الورق كان سيجني المنتخب ثمار ذلك جيداً في المستقبل، من خلال تحقيق الانسجام بين العناصر المتواجدة أو محاولة الوصول لتشكيل جيد ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل اتحاد يدير الرياضة بمنتهى العشوائية.
...أسامة نبيه يشيد باللاعبين بعد الخسارة!!:
نتذكر أنه كان من ضمن اعضاء الجهاز الفني الذي اغرق الكرة المصري برفقة شوقي غريب ، ولا اعلم سبب استمراره في الجهاز الفني مع الأرجنتيني كوبر.. الكابتن أسامة نبيه كان عليه تعنيف اللاعبين وتحذير أي لاعب من التكاسل أو التهاون في أرض الملعب بدلاً من الخروج للإشادة بهم بعد الخساره من الأردن!!.
أسامة نبيه كان عليه ادراك أن المنتخب الوطني يعاني ، ولا بد من وقفة ، بدلاً من جملة "خسرنا ولكن كسبنا لاعيبة" وذلك بعد الخسارة من فريق متوسط في قارة آسيا!!
...من الأوليمبي للمنتخب الأول:"أنانية" رمضان وفتحي تكشف عدم وجود خطة هجومية:
كالعادة رمضان صبحي يحصل على الكرة ويلعب بمفرده ، كالعادة مصطفى فتحي يفعل نفس التصرف ، ولو كان شارك كهربا كان سيقلدهم.. وذلك يكشف عدم وجود خطة أو فكرة من الجهاز الفني لتطبيقها ولكنها مهارات فردية خاصة من اللاعبين.. وربما لم يحذرهم ويعنفهم الجهاز الفني من الفردية و الانانية خلال أحداث اللقاء.
الهزيمة بنفس الطريقة...؟
منتخب مثل نيجيريا اعتقد انه سيتعامل معانا بنفس طريقة منتخب الأردن اليوم، عن طريق خطف هدف سواء من كرة ثابتة أو من هجمة مرتدة ومن ثم اللجوء إلى التأمين الدفاعي القوي، هكذا تعاملت معنا السنغال في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بالنسخة الماضية التي لم نستطيع التأهل لها!.
فهل يستطيع جهاز المنتخب الوطني علاج الأخطاء في الكرات الثابتة.. أو خلق افكار هجومية بين العناصر المتواجدة في الخط الأمامي.. سننتظر لنرى ونحكم!.
كلمة آخيرة:
قد يرى البعض انني متحامل على المنتخب الوطني رغم كون الهزيمة ودية ، ولكن للأسف الشديد الملامح غير مبشرة في ظل انخفاض المستوى الفني لبطولة الدوري ، وضياع هيبة وقوة المنتخب الوطني، فأصبح أي منتخب يمتلك التنظيم في أرض الملعب يستطيع التفوق علينا.. وذلك يدفعنا لدق ناقوس الخطر قبل اللقاء المخيف المنتظر أمام نيجيريا في شهر مارس.
-