شكراً بورتو| القدر كان رحيما بنا.. ثوابت يسير عليها مارتن يول!
الأربعاء 27 أبريل 2016, 16:33 كتب : شـــادي ألمــاظ
حصد الأهلي 3 نقاط في غاية الأهمية أمام سموحة العنيد، ليقترب بخطوات ثابتة نحو التتويج ببطولة الدوري الممتاز.
هناك العديد من النقاط بشأن اللقاء سنتحدث عنها ونحللها معاً:
-شكراً بورتو.. القدر كان رحيما بالأهلي:
مباراة بعد مباراة.. يواصل الهولندي مارتن يول المدير الفني للقلعة الحمراء ، إقناع الجماهير الأهلاوية بطريقته واسلوبه وشخصيته القوية، التي استعاد معها الأهلي ايضا شخصيته وقوته في الملعب.
الأهلي تأخر بهدف أمام سموحة، ولكنه سريعاً ما استعاد توازنه في المستطيل الأخضر، وظهر الإصرار لدى جميع اللاعبين لتعويض التأخر والفوز بالمباراة، نتذكر في السابق وتحديداً خلال وجود البرتغالي جوزيه بيسيرو كان يجد الأهلي صعوبات في العودة للقاء أو حتى تعويض التأخر في اغلب المباريات التي تعرض لها الأهلي للهزيمة رغم وجود نفس العناصر!.
خاض الأهلي مع الهولندي مارتن يول حتى الآن 9 مباريات " 4 بالدوري و4 بدوري أبطال أفريقيا و مباراة بكأس مصر" ، حقق الأهلي الفوز في 7 مباريات ، وتعادل في مباراتين ، ولم يتعرض الفريق لأي خسارة حتى الآن.
هذه الأرقام تؤكد أن الأهلي محظوظ بتواجد المدرب العالمي "مارتن يول" بين صفوفه ، حيث هناك بالفعل طفرة بالنتائج و تطور بالأداء ، وهناك ثقة وحافز كبير لدى جميع العناصر بالفريق لتقديم الأفضل للدخول في حسابات المدرب الكبير.
جميع الأسباب الماضية تدفعنا لتوجيه الشكر لفريق بورتو البرتغالي ، على تعاقده مع البرتغالي جوزيه بيسيرو.. بالفعل القدر كان رحيماً بالأهلي وجماهيره!!.
القوام الأساسي للأهلي: 14 لاعباً يتحرك يول من خلالهم:
يمتلك الجهاز الفني للنادي الأهلي قوام أساسي "ثابت" يتكون تقريباً من 14 لاعباً يتحرك من خلاله في اغلب المباريات "إكرامي –ربيعة –حجازي –صبري –فتحي –عاشور – غالي – السعيد –مؤمن – صبحي –إيفونا – جمال –سليمان –هاني".
اصرار مارتن يول على هذه المجموعة يفسر بعض النقاط الهامة والتي يستفسر عنها الجمهور الأهلاوي بالفترة الماضية:
لماذا لا يشارك الشيخ أو صالح جمعة بشكل مستمر؟
أرى أن مارتن يول يمتلك طفرة بمركز صانع الألعاب والذي يعتمد به الأهلي على 3 لاعبين خلف المهاجم الصريح ، ومن الصعب مشاركة صالح جمعة أو الشيخ إلا في حالة وجود إصابات أو إيقافات في هذا المركز.
من وجهة نظري أرى أن المباريات بالفترة الطويلة الماضية اثبتت أن "عبد الله السعيد" رقم 1 في مركز صانع الألعاب .. ورمضان صبحي "رقم 2" ، ومؤمن زكريا رقم "3" ، ووليد سليمان "رقم 4" ... وصالح جمعة "رقم 5" ، وأحمد الشيخ "رقم 6".
والدليل ما أقوله هو بعد إيقاف رمضان صبحي واستبعاده من لقاء سموحة، استعان الجهاز الفني بالحاوي وليد سليمان لتعويض غياب "صبحي"، وعندما خرج عبد الله السعيد في الدقائق الآخيرة من عمر اللقاء شارك رقم "5" في الترتيب وهو صالح جمعة.
ولذلك من الصعب حصول أحمد الشيخ على الفرصة بالفترة المقبلة رغم الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها والتي لا يختلف عليها أحد في ظل الطفرة العددية المتواجدة في هذا المركز، بالإضافة إلى وجود 5 عناصر تسبق الشيخ في الترتيب، وهذا ما كشفت عنه المباريات الماضية!.
الإصرار على عنصر الخبرة في الملعب:
كشف لقاء سموحة عن إصرار الجهاز الفني على استمرار عناصر الخبرة في التشكيل الأساسي، رغم حالة الإجهاد التي يمر بها البعض.
ربما يرى الجهاز الفني أن هذه العناصر لا بد من الاعتماد عليها في المواجهات الصعبة والقوية ببطولة الدوري، حتى ولو بنصف قوتهم، فعامل الخبرة يكسب ويتفوق ، والدليل استمرار "غالي وعاشور" في وسط الملعب، ووجود فتحي بالجبهة اليمنى.
تثبيت طريقة اللعب رغم غياب الموهوب:
توقع البعض تغيير الجهاز الفني لطريقة اللعب بعد إيقاف الموهوب رمضان صبحي، بالاعتماد على ثنائي هجومي "عمرو جمال وإيفونا" معاً ولكن ذلك لم يحدث.
وهذا يدل في حد ذاته عن اقتناع المدير الفني بالطريقة ، وتمسكه بها حتى لو تغيب أحد أهم اللاعبين بتشكيل الفريق وهو صبحي، ولذلك سيستمر المارد الأحمر في خوض مبارياته بنفس الشكل الهجومي "مهاجم واحد وخلفه 3 صناع لعب"!.
ويثبت ذلك ايضا أن فرصة "مشاركة جون أنطوي" ستكون في قمة الصعوبة حيث يتواجد في الترتيب رقم 4 بين المهاجمين بعد إيفونا وجمال ومتعب.. ويدل ذلك ايضا على أن المنافسة بين إيفونا وجمال ستكون شرسة وقوية وعلى الأقل ستفيد الآخير في ارتفاع مستواه وحالته الفينة.
حسم الدوري مبكراً من أجل الكأس وأفريقيا والقمة:
يجب أن يعلم الجهاز الفني للنادي الأهلي واللاعبين أن الجماهير لا تنتظر فقط بطولة الدوري الممتاز، ولذلك أرى أن من الذكاء الإجتهاد بالفترة المقبلة لسرعة حسم بطولة الدوري عملياً ونظرياً، حتى يمنح الجهاز الفني العناصر الأساسية فرصة لإلتقاط الأنفاس في ظل ضغط وتلاحم المباريات.
فنجاح الأهلي في إراحة العناصر الأساسية عقب حسم بطولة الدوري، سيكون أفضل إعداد للدخول بقوة في منافسات دوري أبطال أفريقيا ، وبطولة كأس مصر، وايضا المباريات الجماهيرية المنتظرة مثل مباراتي القمة أمام الزمالك والإسماعيلي.
-