لماذا البدري لا ينسى عمرو ويتمسك بتطبيق نظرية جدو ؟!

الجمعة 23 سبتمبر 2016, 02:10 كتب : محـــمد فـــرج

انتهت مباراة المقاولون العرب، وفرح من فرح بالنتيجة، على غرار فرحة الثلاث نقاط الأولى التي حصدها الأهلي من الفوز على الاسماعيلي، وسعد الجهاز الفني للفريق بالنتيجة ولكن ما يجب أن نستوقف عنده طويلاً تجميل البعض الأداء ومحاولة استمالة الناس لأن الأهلي يعود وسوف يصحو ويحقق النجومية العالمية التي نتطلعها، بعض الجماهير انساقت وراء النظرية ولكن الغالبية العظمى ترى أنه لا حقيقة ولا صحة لما يجملة الاهلي هذه الأيام ويمضي فيه على نهج سياسات الحكومة وبعض الأحزاب التي من مصلحتها إبقاء الوضع كما عليه دون تغيير بدعوى المرحلة الحرجة ومتطلباتها والأداء بالامكانيات المتاحة وخلافه..

 


 

انسى عمرو

حسام البدري المدير الفني للأهلي يتبع العديد من النظريات التدريبية التي لن تؤتي ثمارها حالياً، ويمضى بنفس الطريقة التي اتبعها سابقاً، والتي لم تؤدي إلا لفريق لا يعرف أين يمضي، وكيف يتجه وما هي أهدافه التي يرنو لتحقيقها ؟ .. اصرار البدري على إشراك عمرو جمال من الأمور الغريبة للغاية، والتي لا يوجد لها سوى تفسيرين لا ثالث لهما، أولها أنه يتبع نظرية المانويل جوزيه العظيم في احراج اللاعب بوضعه في الملعب مبارتين أو ثلاثة على التوالي ليظهر أمام نفسه ضعيفاً بجوار العمالقة المتواجدين في الملعب، فيحرج أن يطلب المشاركة أو يطلب ولكنه الرحيل أو الإعارة على اقصى تقدير، أما السبب الثاني فهو أن البدري لا يرى في الجالسين على دكة البدلاء أفضلية عن اللاعب نفسه، وفي كلتا الحالتين أشك..

يرى البعض أن البدري يثق في امكانيات جمال جداً، وارى أنه يريد أن يصطنع منه نجماً كما ظهر إبان انطلاقته القوية مع الأهلي قبل الصليبي، ويثق به ويقف بجواره ويدعمه وأقول له "انسى يا بدري" ولا تعتمد على عمرو طويلاً نظراً لأن اللاعب لم يغب عنه التوفيق فقط ولكنه افتقد إلى حساسية لمسة القدم للأسف.

الأداء الباهت

خرج الكابتن عبدالحفيظ ليتحدث عن روح الفانلة التي يتم دائماً اللجوء إليها في أزمات الأداء، ولعل ما قام البدري بتطويره إخراج محمد نجيب من الشرنقة الدفاعية وإعطاءه الثقة للظهور في منطقة الـ18 وتسجيل الأهداف على الطريقة المفقودة لدى الفريق منذ أن كان شادي محمد وعماد النحاس يظهران في المنطقة نفسها ليس بدافع التسجيل فقط ولكن لزيادة الكثافة الهجومية في الضربات الثابتة.

لا يوجد سوى ما سبق فقط لتبرير الأداء الباهت، ولعل افتقاد الفريق إلى الجمل التكتيكية أكبر دليل على عشوائية الأداء في المباراة، الأهلي لم يظهر إلا بالأداء الفردي لبعض اللاعبين فقط، ولم تكن الآلية الهجومية كما يجب أن تكون، عمرو جمال ولعب خارج إطار الإيجابية ثم جون انطوي وسياسة الهروب من الكرة وعدم التحرك بدونها، واكاد اجزم أنه بدون المدد من خط الوسط و"فلتة" عرضية فتحي المنضبطة أخيراً ومتابعة السعيد وإجادة وليد سليمان لم يستطع الأهلي إحراز هدفاً واحداً ولو بعد 200 دقيقة!

"لمسة ولعبة"

المتابعون للفريق منذ البداية يعلمون أن البدري من أكثر الناس المؤمنين بموضوع "لمسة ولعبة" النظرية صحيحة جداً، والطريقة واللعب الحديث يصب في صالحها، ولكن اللمسة واللعبة تحتاج إلى أسلوب آخر ليس المتواجد عليه الأهلي حالياً، تحتاج إلى لياقة بدنية أقوي وسرعة بديهة لكل اللاعبين ومهارة رهيبة بداية من الخط الخلفي وحتى الأمامي، وأن يكون الهجوم أوروبياً بالمعنى الصحيح دون تفكير 10 ثواني واسناد للكرة وتهيئة قبل التسديد.

ارى أن الاسماعيلي لو كان في حالته الطبيعية وأيضاً المقاولون العرب لو استطاع تنظيم أوراقه جيداً أمام الأهلي ولم تكن غياباته مؤثرة لاستطاع الفريقين إحراج البدري في أولى مهامه مع الفريق.

النظرية التي يعتمد عليها البدري في اللعب بشكل عام أكل الدهر عليها وشرب، وانصحه باتباع آليات جديدة ومتابعة الدوريات الأوروبية، وألا يربط الأداء القوي والخطة بوقت معين مثلما قال، لأن الأهلي لا يعرف سوى الأداء الطيب والمرضي لجماهيره حتى لو كانت مباراة ودية.

 

حرة مباشرة..

- الدوري المصري أصبح مفعم بالحيوية ولعل لقاء طنطا وأسوان أكبر دليل على الأداء الطيب من قبل الفريقين.

- الدوري هذا الموسم مليء بالسلبيات الخاصة بأداء المعلقين و"أفورة" المحللين على القنوات التليفزيونية قبل وبعد المباراة، لدرجة تنافسية انست البعض مهمتهم الأساسية داخل الاستوديوهات التحليلية.

محـمد فــرج

ناقشني عبر "فيس بوك"

https://www.facebook.com/Farag.figo


تعليقات