نقاط التحول الهامة لخروج الفراعنة من المأزق!
الاثنين 23 يناير 2017, 17:28 كتب : محـــمد فـــرج
نكاد لا نستطيع السيطرة على دقات قلوبنا أثناء مشاهدة مباريات المنتخب الوطني في أمم إفريقيا بالجابون، ونقفز في الهواء ونلامس السماء بمجرد هز الشباك.. ومع التعادل الأول أمام مالي والفوز على اوغندا في الدقيقة الـ88 بهدف وحيد تزداد ضربات قلبك بمجرد اقتراب مواجهة غانا الباحثة عن الأخذ بالثأر، ولكن..
اقتراب المواجهة، الأربعاء المقبل، سوف يجعلنا نقف عند عدة أمور حدثت في المباريات الماضية، ونتطلع إلى عدم تكرارها مجدداً، ورغم أنني من أشد المنددين بـ"تلاكيك" سوء الأرضية سابقاً، إلا أن هذه المرة أصبحت الأرض لا تحتمل حتى للسير عليها وليس الركض، وتبقى أحد أهم العوامل التي تلعب ضدنا أمام غانا، وكون أنها عامل مشترك لنا وللنجوم السمراء إلا أن الخطة يجب أن تتغير بهدف إطفاء بريق الخضم، والصعود إلى الأدوار التالية للبطولة.
خلطة كوبر
يجب أن يعتمد المدير الفني على اللمسة واللعبة وتقارب الخطوط أكثر، خاصة أن الملعب المتهالك الذي لعب عليه الفريق أمام اوغندا سوف يصبح أكثر سوء أمام غانا، وسط توقعات سقوط الأمطار والعواصف الرعدية وخلافه من الظواهر الطبيعية، لذا يجب على المدير الفني التركيز في اللمسة واللعبة وعدم تطويل الكرات في قدم لاعب بعينه حتى ولو كان أقرب للايجابية من حيث المرور والمراوغة، ولكن بذل اللاعبين الجهد الذهني والبدني يجب أن يكون في صالح التحرك بدون كرة وأخذ المساحات الفارغة لمنعطف الهجوم بـ"الباص" الجيد والتركيز في تمرير الكرة بدقة متناهية.
الواجب الدفاعي
يجب أن يتلقى الدفاع الوطني إشادة طيبة جداً خلال المباريات الأخيرة، وخاصة الأسدين أحمد حجازي وعلي جبر، ولو انطلقنا من منطلق فـ"ذكّر" فإنه من الواجب المضي قدماً على نفس النهج الطيب، مع مراعاة الكرات العالية، خاصة من قبل الحارس عصام الحضري الذي يجب أن يسير على دربه العظيم، مع التدريب الجيد على التوقيت الزمني للقفز أكثر، وهذا لا يقلل من إمكانياته على الإطلاق، ولكنه تحسباً لأي لدغات - لا قدر الله - من المنتخب الغاني.
الثنائي من البداية
وجود عبدالمنعم "كهربا" منذ اللحظات الأولى سوف يؤهل المنتخب إلى مزيداً من السرعات المطلوبة من حيث التمرير والاختراق إذا سنحت المساحات لذلك، بالإضافة إلى أن عبدالله السعيد نجم الأهلي والمنتخب الناضج سوف يساهم في إدراك الهدف مبكراً بدلاً من الانتظار حتى الرمق الأخير من المباراة أو الخروج بالتعادل الذي لن يكون مجدياً في الأدوار القادمة للبطولة.
انتقال الشارة
المنتخب يحتاج إلى من يزأر في اللاعبين ولا يكون في حراسة المرمى، ومن هنا يجب على الحضري المخضرم أن يعي هذا الدور جيداً، ومن الواجب أن يدركه الجهاز الفني أيضاً، فوجود القائد في الملعب متحرراً من قيود حراسة المرمى من الأمور التي يحتاجها المنتخب بشدة، حيث تظهر في العديد من الفترات أثناء المباراة أمور غير جيدة على الإطلاق ما بين "تطويل" في الكرات لا مبرر له من جهة، أو تراجع في الأداء، يجب أن يكون هناك زائراً متحركاً وسط اللاعبين للحديث الدائم وامساك زمام الأداء بالتنسيق مع المدير الفني عبر تعليمات خاصة.
الابتعاد عن العالي
افتقاد الكرة من قبل اللاعبين ظهر أكثر أثناء لعب الكرات العالية والأمامية في الأمام، خاصة أن الأرض لا تسمح بذلك، بالإضافة إلى فارق الأطوال بين اللاعبين قد يجعل الكرات الطولية في منتصف الملعب ليست من صالحنا.
المهاجم الوهمي
من أهم أساليب اللعب التي يجب الاعتماد عليها، وليكن في الشوط الثاني على أقصى تقدير، خاصة أن رتم المباراة الماضية والتي اعتبرها الأولى من حيث الأداء كان رتم الخطة على صعيد واحد فقط ولم يتغير أو يفاجيء الخصم، ما جعل اوغندا تتجرأ على المرمى بعد حصارها في الشوط الأول، وعلى كوبر أن يضع عدة بدائل للخطة حسب سير اللقاء، ولا ينتظر حتى يباغت الخصم ويحاصرنا من كل صوب وحدب، ووجود المهاجم الوهمي يدعم الأساسي في المقدمة ويشوش على الدفاع مساعيه لغلق المساحات مايزيد فرص التسديد بعد تفكيك الخط الخلفي للخصم.. اتمنى وجود البدائل يا كوبر أو "بديله"!
حرة مباشرة..
الهجوم الأخير على محمد النني فيه شيء من المبالغة قليلاً، خاصة أن اللاعب "موظف" ولا يضيره ذلك في شيء، فالفريق يجب أن يشمل كافة الأطياف والألوان من مختلف اللاعبين، كما أنه الأفضل في الظهور بدون رقيب في وسط الملعب.
ما قام به رمضان عقب استبداله في لقاء أوغندا أمر مؤسف، خاصة أنه يصدر من محترف مصري من المفترض أنه على أول طريق النجومية العالمية، ولكنه العيب في الشخصية.. ليست شخصيتك يا صاحب الـ19 عاماً، ولكن .....
تصفية الحسابات الذي ظهر في جهاز المنتخب لابد له من وقفه ولكن بعد العودة من البطولة، خاصة أن من سمح بالاختيارات الغريبة قبل انطلاق البطولة وقف موقف المتفرج بدون أية تدخلات وكأن الأمر يعجبه ويرضيه وعلى هواه.. !!
محـمد فـرج