ملف الوداد: البدري خبير بأفريقيا.. وإكرامي ليس حارس فقط.. ودرس كوليبالي!
الثلاثاء 06 يونيو 2017, 20:48 كتب : شـــادي ألمــاظ
بخطوات ثابتة، اعاد الكابتن حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي، الاتزان لصفوف الفريق على الصعيد الأفريقي بتحقيق انتصارين متتالين في غاية الأهمية أمام القطن الكاميروني والوداد المغربي، وذلك بعد التعادل في المباراة الأولى أمام زاناكو الزامبي.
نجح البدري في قراءة المنافس المغربي والتحضير للمباراة جيداً، وظهر ذلك في تقريب الخطوط بين الدفاع والوسط والهجوم من أجل الاستحواذ والسيطرة على المباراة حتى سجل مؤمن زكريا الهدف الأول بعد محاولة رائعة من أجاي، كما نجح في مباراة القطن في الضغط على المنافس في عقر داره منذ صافرة انطلاق المباراة، وبالفعل نجح الأهلي في تسجيل هدفين في دقيقتين.
تغيرات البدري خلال سير المباراة، أكثر من رائعة، فمشاركة حسام غالي في منطقة وسط الملعب كانت مثمرة، حيث ساهمت مشاركته في تعزيز قوة وسط الأهلي، من خلال الاحتفاظ بالكرة ونقل الفريق للجانب الأمامي بعد خروج عبد الله السعيد.
كما جاء التبديل الثاني للأهلي بمشاركة رامي ربيعة في وسط الملعب، ليمتلك الأهلي 4 عناصر ارتكاز في الوسط "عاشور –السولية – غالي – ربيعة" لتأمين الهدفين، ليذكرنا ذلك بتكتيك وفكر البرتغالي مانويل جوزيه في بعض المباريات المصيرية والهامة للأهلي والتي كان يقوم خلالها بتعزيز منطقة الوسط بعد ضمان الفوز، لاحباط أي محاولة للمنافس.
الأهلي يسير على الطريق الصحيح أفريقياً بعد فوزين متتاليين، ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أن الأهلي هو القوام الأساسي لمنتخب مصر، أمام مجرد فريق من المغرب، ولذلك يجب عدم المبالغة في الفرحة وتأجيلها حتى الوصول للأدوار النهائية وحسم اللقب، مع التأكيد على حاجة الفريق لتدعيم بعض المراكز بخطوطه.
-إكرامي ليس حارس مرمى فقط:
شريف إكرامي يقدم موسماً متميزاً مع القلعة الحمراء هذا الموسم، وهناك نقطة هامة يجب وضعها في الاعتبار جيداً، وهي أن السر في تألق خط دفاع الأهلي هذا الموسم، هو قيام إكرامي بتنظيم هذا الخط خلال الكرات العالية والثابتة ومطالبة عناصر الوسط بالضغط والعودة خلال هجمات المنافسين، وذلك من خلال أحاديثه المستمرة معهم في التدريبات والمباريات، ليتغلب الأهلي على أخطاء كثيرة كانت تكلفة بعض الأهداف في مواسم سابقة.
وأرى من وجهة نظري، أن شريف إكرامي يستحق عن جدارة واستحقاق حراسة عرين منتخب مصر في مباراة تونس القادمة، ليكون ذلك تعويضاً عن الإصابة التي ابعدته عن المشاركة مع الفراعنة في كأس الأمم بالجابون.
...
درس كوليبالي... أهداف الفيديو فقط لا تكفي ابحث عن الشخصية ايضا!
على المستوى الشخصي عندما شاهدت أهداف اللاعب قبل انضمامه للأهلي، شعرت بعدم مطابقتها للواقع!!.
فالمهاجم الإيفواري رغم أهدافه الرائعة بالرأس والقدم والتسديدات الصاروخية في الدوريات الأوروبية، ولكن كان هناك لغز غير مفهوم، وهو لماذا لا يستمر هذا اللاعب مع أي فريق ينضم له لمدة أكثر من موسم؟!.
للأسف تعاقد الأهلي مع مهاجم "مريض نفسياً" وكان يجب أن تنظر الإدارة إلى تاريخ اللاعب قبل استقدامه للأهلي ومحاولة معرفة سبب انتقاله من فريق إلى فريق في وقت قصير للغاية لا تتجاوز احيانا الـ6 أشهر!.
انضم كوليبالي برغبة من جانب إدارة الأهلي في المقام الأول، ولكن الجهاز الفني بقيادة البدري لم يرغب في ضم هذا اللاعب من الأساس، حيث كان يريد ضم بعض الأسماء الأخرى مثل "أسيفوه وبيليت وبيكلي ودوللي"، ولكن إدارة الأهلي اجبرت البدري على ضم اللاعب بسبب ضيق الوقت وعليها الدفاع عن حقوق الأهلي في الفيفا بعد هروب اللاعب وكأنه في مركز شباب وليس في فريق عريق بحجم الأهلي.
-