لماذا خرجت مصر صفر اليدين؟
الثلاثاء 13 يونيو 2017, 16:09 كتب : محـــمد فـــرج
لم تكن صفحة وانطوت من تاريخ مواجهات المنتخب الوطني لكرة القدم أمام تونس بعد الخسارة بهدف دون رد في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، ليست خسارة مباراة وحسب، ولكن الأداء الباهت جعل الجماهير في حالة "عطش" رغم انطلاق مدفع الافطار.. لم يكن اللاعبين على درب المتوقع في الأداء والجهد الذي حُفر في ذاكرة المصريين في آخر مشاركات الفراعنة ببطولة الجابون، وظهرت سلبيات عديدة واستطاعت نسور قرطاج خطف الفراعنة إلى المصير المجهول طوال الـ90 دقيقة لعدة أسباب منها..
نظرية كوبر
وتبقى نظرية "باصي لصلاح" هي الهاشتاج الأغرب المتصدر في عقل المدير الفني للمنتخب، ورغم خروج نبيل معلول المدير الفني لتونس معلناً بشكل صريح قبل المباراة أن خط دفاعه لن يفلت الثنائي الأخطر، "صلاح ورمضان"، إلا أن كوبر تمسك بالنظرية التي أكل الدهر عليها وشرب وحفظها منتخب "اللا لا لاند" إذا سمحت له فرصة مواجهتنا!
الاجهاد والدفاع
لا يخفى على الكثيرين أن الاجهاد لا دين له، خصوصاً في ختام موسم كروي محلي مدجج بالعواصف والقتال الكروي الشريف، ومن هنا كان يجب الاعتماد على المحترفين أكثر من المحليين الذين كانوا يجروا أقدامهم في المباراة، وعلى رأسهم خط الدفاع الذي ابهر المتابعين بأداؤه في المباريات السابقة.
"كهربا" التائه
لم يكن "كهربا" في حالته المعهودة وافتقد المنتخب انطلاقاته تريزيجيه بعد الإصابة، رغم أنه كان الأجهز على الصعيد البدني بحكم "القياسات" لم يجد كوبر بديلاً له، وظل مكتوف الأيدي أمام البديل، بينما كان "كهربا" يتطلع إلى المساندة الحقيقية بعدما أخفق في تهيئة الفرص لنفسه.
عناد كوبر
إلى متى يستمر باسم مرسي طريداً من صفوف المنتخب الوطني؟ اللاعب أخطأ في مناسبات ماضية ويستحق العقاب، ولكن لكل شيء نهاية، وكان لابد من تسوية الأمر بعد رضوخ اللاعب للعقوبة، ووعد كوبر له بالانضمام في القريب العاجل، ورغم أن اللاعب ليس في حالته الطبيعية، إلا أن وجوده في المنتخب مؤثراً وضرورياً، لأنه الأحرص على اتاحة فرص لنفسه واستغلال أنصاف الفرص، في ظل افتقاد المدير الفني لبصيرة اختيار البدائل المماثلة في الهجوم والاعتماد على "الغزال" الذي يضع نفسه "صيداً" سهلاً في أحضان الدفاع سواء على الصعيد المحلي أو المشاركات الدولية.. !!
التغييرات الروتينية
هل أضاف عمرو جمال مع فريقه الأهلي من قبل ؟ هل تم توجيه مصطفى فتحي قبل نزوله إلى أرضية الميدان ؟ اسئلة مباشرة لكوبر وجهازه المعاون لم يطرحها أعضاء الجهاز الفني على أنفسهم وتركوها حائرة بين "الكوميديا السوداء" ضد "أنانية فتحي" على مواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي، وللجماهير كل الحق!
أين الخطة؟
لم يستطع اعتى المحللين أن يجد تفسيراً واحداً يسد رمق الاشباع الخططي الذي يدور في الأذهان عن خطة الطواحين العشوائية مترامية الأطراف ومتباعدة الخطوط أن يجد تفسيراً منطقياً لما حدث في ملعب "رادس"، جعل اللاعبين يختتمون مشاهدهم في الملعب أسوأ مما حلوا إليه، ويخرجون صفر اليدين من أرضية الميدان.
محـمد فـرج
ناقشني من هـنا..