وجهة نظر:الزمالك والترجي وعقدة الأهلي..وجوزيه مصر..ومبقاش إلا القليل ولكن!

الأحد 24 سبتمبر 2017, 15:21 كتب : شـــادي ألمــاظ

مبارة تاريخية جديدة تضاف إلى السجل العملاق للنادي الأهلي، بالوصول للدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، والفوز على الترجي في ملعبه ووسط جماهيره، رغم أن الفريق التونسي يعتبر هو أقوى وأكبر المرشحين باللقب الأفريقي هذا العام.

 

سأتحدث عن بعض النقاط الهامة بشأن المباراة:

-بداية القصة تأتي من قرار إدارة الأهلي، بفتح أبواب ملعب مختار التتش لحضور الجماهير، لمساندة اللاعبين قبل مباراة رد الاعتبار في رادس، جرعة الحماس والثقة في النفس التي حصل عليها، نجوم الفريق وتحديدا إكرامي والبدري، كفيلة بوصول النادي الأهلي إلى أبعد مرحلة في البطولة مهما كانت صعوبة المباراة، وهو ما حدث بالفعل.

-البدري نجح في قراءة المنافس والتحضير للمواجهة جيداً، وبالفعل هذا ما تحقق في أرض ملعب رادس، سواء من خلال الضغط في بداية المباراة بالثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا، ثم تغيرة أجاي التي قلبت موازين المباراة، ثم التغيرات الدفاعية التي بنزول هشام محمد ومحمد هاني لقتل المباراة، وغلق منطقة وسط الملعب كما كان يفعل البرتغالي مانويل جوزيه للحفاظ على التقدم في المباريات الكبرى والمصيرية، فالبدري مدرب المباريات الكبرى.

-تبقى أهم لقطة والتي يستحق خلالها البدري الإشادة، هي مباغتة علي معلول لدفاع الترجي ونقل نفسه للجبهة اليمنى في لقطة الهدف الرائع الذي سجله البديل أجاي، وذلك بعد تعليمات وجملة فنية منظمة وبتعليمات من خارج الخطوط.

-هناك فريق كبير للنادي الأهلي يسير في الاتجاه الصحيح، يصر البدري على تكوينه وضخ دماء جديدة به، يسيطر عليه البدري بفضل شخصيته القوية، مثل عمرو السولية ووليد أزارو وأجاي وهشام محمد ومعلول وهاني وصالح ، ورغم حاجة بعض هذه الأسماء لبعض الوقت لمزيد من الجهد لتطوير مستواهم الفني.

-نجح الجهاز الفني للنادي الأهلي، في تدارك الأخطاء الدفاعية رغم رحيل حجازي في قرار مؤثر على الفريق، وايضا في غياب سعد سمير عن مباراة الإياب، ويسحب ذلك للجهاز الفني، ولكن تبقى طريقة اهدار المغربي وليد أزارو للفرص السهلة علامة استفهام كبيرة تستحق التدخل والتحذير الشديد من جانب الأهلي له لعدم التهاون بهذا الشكل الغريب والغير مقبول.

-أرفض المبالغة في الفرحة، نعم "فات الكثير ولم يتبقى سوى القليل" في البطولة الأفريقية، ولكن الأهلي لم يحرز اللقب حتى هذه اللحظة، ولذلك نرفض المبالغة في التعبير عن الفرحة، خاصة أن الفريق مقبل على مباراة صعبة ومصيرية ومرتقبة في الدور نصف النهائي.

-هناك عقدة نفسية أصبح اسم الأهلي يسببها لمنافسيه، فبعد هدف التعادل الذي سجله علي معلول تشعر وكأن فريق الترجي استسلم في أرض الملعب، وأصبح خائفا بشكل غريب من اللدغة المتوقعة للأهلي على ملعب رادس والتي تحققت بالفعل، نفس هذا الشعور كان ينتاب فريق الزمالك خلال أغلب مباريات القمة في السنوات الماضية، بسبب التفوق الواضح للمارد الأحمر.

-كشفت مباراتي الأهلي مع الترجي، عن تفوق كبير من جانب الأهلي في برج العرب ورادس ليس فقط في الناحية الفنية، ولكن ايضا في العامل البدني ويرجع الفضل الأول في لك إلى أنيس الشعلالي مدرب الأحمال البدنية، وذلك رغم أن المارد الأحمر يفترض انه في بداية الموسم، ولم يلعب سوى مباراة واحدة في الدوري مقارنة بالفريق التونسي

وفي النهاية: يستحق محمد نجيب مدافع الفريق الإشادة، بعد أن اثبت بالفعل انه رجل المواقف الصعبة، يشارك في أوقات مصيرية ويقدم مستويات مميزة ورائعة مع الفريق، كما اننا لم نسمعه يعترض على عدم المشاركة في المباريات، وعندما يحصل على الفرصة يلعب بمنتهى القوة والرجولة كما حدث في ملعب رادس.

ناقشني عبر الفيس بوك

-

 

تعليقات