روشتة كوبر لتفادي أخطاء تصفيات المونديال أمام العمالقة!

الأربعاء 11 أكتوبر 2017, 15:13 كتب : محـــمد فـــرج

حالة من البهجة ممتدة المفعول، تسيطر على الجماهير المصرية بكافة طوائفها وفئاتها العمرية بعد الوصول إلى كأس العالم بروسيا، وتحقيق الحلم الذي ظن الجميع أنه محال، ولعل التضافر والتمسك بالأمل والمؤازرة وسر "الدعاء والسجدة" كانت المشاهد الأكثر تأثيراً نحو الانتصار التاريخي، وإذا نظرنا إلى المعطيات الفنية للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب سوف نجد العديد من الأمور التي خرجت عن نطاق السيطرة، والتي يستوجب تصحيح أوضاعها قبل الانطلاق يونيو القادم إلى بلاد الثلج ومواجهة عمالقة العالم للعمل على معالجتها سريعاً بعد انتهاء قرع طبول الفرحة، وفيما يلي نسرد نقاط رئيسة يجب أن يركز عليها المدير الفني إثر انتهاء نشوة الصعود..

 


 

تغيير الخطة

اعترف المدير الفني للمنتخب أن الخطة الحالية لا تناسب المتطلبات المستقبلية القادمة، ووعد بتغيرها، ولكن التغيرات التكتيكية تتطلب العديد من الوجوه الجديدة التي تدعم الآليات القادمة سواء في العديد من الخطوط بكافة المراكز أو من ناحية مواكبة التكتيك للتطور الطاريء على المنافسين في قارات العالم، ولا نعتمد على خطة "باصي لصلاح" من أجل الانطلاق في الأمام دون أن يجد اللاعب العالمي من يسانده أو يمضى على خطى سرعته الهائلة في الخط الأمامي.

 

عقدة المهاجم

يعاني المنتخب من عقدة المهاجم الواعد الذي يستطيع الخطف بأقل فرص مهدرة، وإذا نظرنا إلى الماضي "خطوة للخلف" سوف نجد أن وردة وكوكا والغزال ليسوا أصحاب الخطف من أنصاف الفرص، ومن هنا يجب البحث عن الأفضل خلال الفترة المقبلة، وتدريب المتواجدين إذا لم نجد ضالتنا حتى يونيو المقبل قبل خوض غمار المنافسة، ومحاولة التصالح مع النفس والرضاء عن النجم المغضوب عليهم إذا اثبتوا جدارتهم في الملعب وعلى رأسهم باسم مرسي.

 

فقدان التركيز

الضغط المتواصل يفقد المنتخب التركيز ويشتت كل خطوطه، وإذا لعب الخصم على وتر حصر منتخبنا الوطني في منتصف الملعب سوف يرتكب المزيد من الأخطاء، وعلينا أن نعترف أن هناك فرق في السرعات بين المنتخبات التي واجهناها في التصفيات وبين الأخرى المقبلين عليها في بطولة العمالقة، وبالتالي فإن فقدان التركيز سوف يكلفنا المزيد من الأهداف في شباكنا ويجعلنا لا نستطيع التعويض السريع أو فرض إيقاع الرتم المصري على مجريات المباراة.

 

التمرير الخاطيء

أزمة كبيرة في كل خطوط المنتخب الوطني لا سيما التشتيت الخاطيء في منتصف الملعب من خط الدفاع، وعدم الربط الجيد بين خط الوسط والمهاجمين، ومن هنا يجب على كوبر التركيز الشديد في تدريبات الاعداد على سرعة البديهة في التصرف أثناء الضغط حتى لا يتولد التمريرات الخاطئة، التي ينتج عنها مجهودات تذهب سدى في صالح الخصم وتحقق له مراده السهل بالتفوق والإجادة وهز الشباك لأكثر من مرة.

 

إيجاد البدائل

عانى المنتخب من الغيابات الكثيرة بسبب الاصابات الطارئة التي لم يكن كوبر يجعلها بالحسبان، بالاعتماد على الصف الأول والثاني فقط على صعيد التشكيل الأساسي ودكة الاحتياطي فقط، دون النظر إلى الصف الثالث والرابع الذي يعوض فقدان أي لاعب في أي وقت، ما يتطلب المزيد من المتابعات للدوري المصري والمضي في خطة الكشافين التي اعتمدها اتحاد الكرة مؤخراً للكشف عن المواهب الجديدة في النجوع والقرى.

 

القائد الحقيقي

القيادة ليست بالتهديف أو بخلق الفرص، ولكنها غريزة داخل الإنسان وفطرة يولد بها وينجح من خلالها على صعيد التوظيف الحقيقي والجيد داخل الملعب لكافة الأطراف، يربط الجميع بالنظرات ويرى الثغرات من الداخل وقد يسبق المدير الفني في كثير من الأوقات في علاجها السريع قبل تفاقمها، ينطلق حماسه من الداخل، ويرفض الخسارة حتى الرمق الأخير، ما سبق بعض صفات القائد الحق الذي يفتقده المنتخب الوطني طوال مشوار التصفيات، والذي يجب أن يتعاظم دوره خلال الفترة المقبلة، شئنا أم ابينا، فهذه الشخصية حالياً لا تتوافر سوى في قائد الأهلي السابق ولاعب النصر السعودي الحالي حسام غالي الذي يجب أن يستعين به المنتخب ويفتح صفحة جديدة معه من أجل المصلحة العامة لاسم مصر.

 

محـمد فــرج

ناقشني من هنا

 

تعليقات