6 أسباب وراء اخفاق الأهلي في القمة .. ماذا حدث؟
السبت 28 أبريل 2018, 05:25 كتب : محـــمد فـــرج
فاز الزمالك على نظيره الأهلي بهدفين لهدف وحيد في المباراة التي جمعت الطرفين الخميس الماضي في ختام بطولة الدوري العام، بعد غياب قارب من 4000 يوماً بدون انتصارات في لقاءات القمة، ولكن الفريق الأبيض حقق المفاجأة وكسر كافة توقعات الخبراء واقتنص الفوز لعدة أسباب هامة سوف نسردها فيما يلي..
حافز قوي
تحفز الزمالك في ختام بطولة الدوري العام إلى تقديم شيء جيد لجماهيره بعد موسم من المفترض أنه للنسيان بسبب المشاكل التي ضربت النادي وتسببت في غضب جماهيره من الشأن الاداري ومن الأداء المتواضع للاعبين، ومن هنا كان الالتزام واضحاً على اللاعبين منذ اللحظات الأولى للمباراة وتجلى الهدف وراء الضغط على نصف ملعب الأهلي والأطراف لمحاولة الانطلاق في الأمام والاختراق من الخلف للأمام والتركيز الشديد في تسليم الكرات دون انقطاع على عكس اللقاءات السابقة.
موقف البدري واللاعبين
بات موقف البدري ضعيفاً للغاية بعد دخول الهدف الأول لكاسونجو واتضحت المعالم غير الواضحة للتشكيل والخطة، وكأن المدير الفني للأهلي اوحى للاعبين الأداء بإرياحية شديدة وأهلهم للفوز قبل انطلاق اللقاء، ما انعكس على أداء اللاعبين بالتراخ وعدم الحافز الكبير إلى الدخول في أجواء اللقاء والهجوم بشكل طيب في الشوط الأول، وعلى الرغم من استفاقة الشوط الثاني، إلا أن عدم وجود اللمسة الناجحة في النهاية من قبل الخط الهجومي تسبب في عدم تقديم الأهلي للأداء المنتظر، ورغم محاولات مروان محسن وحيداً لكان للفريق مساع منعدمة في الهجوم.
بدائل باهتة
سعى البدري إلى وجود عدة بدائل للمصابين في الفريق ولكن هذه البدائل لم تحصل على وقتها الكاف في التأهيل والصقل الفني، فكان كريم نيدفيد يشارك ويسعى للاجتهاد ولكن دون جدوى حساسية المباريات ونقص الخبرة، بالإضافة إلى صبري رحيل الذي أصبح البديل الباهت لعلي معلول الذي اصيب مؤخراً ويسعى للتأهيل، ولم يفرض نفسه على التشكيل الأساسي في أكثر من مناسبة وافتقر الأداء الذي كان عليه في الزمالك قبيل الانتقال للأهلي، فضلاً عن عدم ظهور العديد من اللاعبين بالشكل الأمثل، وعاب الفريق بالكامل التمرير الخاطيء للكرات في كافة الخطوط، بالإضافة إلى الثغرات الدفاعية الكبرى التي باتت واضحة أمام المرمى، فضلاً عن غياب وليد ازارو الذي أدى إلى الافتقار الهجومي الشديد.
سوء التوظيف
لم يستطع البدري توظيف اللاعبين على النحو الأمثل، ولم يكن وليد سليمان البديل الكاف في خط الوسط الذي يسعى إلى تحريك فريق بأكمله في كافة الخطوط، ورغم أنه لاعب واعد ولا غنى عنه، إلا أن هناك سوء توفيق من البدري في عدم استغلال أحمد حمدي، وابعاد أكرم توفيق بشكل مبالغ فيه عن المباريات الهامة والتأهيل الطيب طوال الموسم الجاري، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الراحل عبدالله السعيد وخلق دعائم الخطة تدور حول أفقه، وعندما غاب السعيد، غابت مرونة فكر البدري في المباريات الكبرى التي تظهر المدير الفني بشكل صحيح.
استغلال الفرص
استغل الزمالك الفرص المتاحة أمامه، واستطاع الإجادة والوصول إلى مرمى الأهلي في أكثر من مناسبة، ما ساعد على خلق فرص جديدة قام الأبيض باستغلالها الجيد في خلق ضغط على الأهلي في الكرات المرتدة وصناعة الهجمات من الجبهة اليسرى نتيجة فتح الأهلي لخطوطه وعدم الترابط المعتاد عليه والذي سهل مهمة الزمالك.
التسرع وعدم الهدوء
تسرع الأهلي في البحث عن الهدف وكأنه حل إلى أرضية الملعب من أجل غرض معين، متناسياً امتاع الجماهير المعتاد، وعلى النقيض كان الزمالك هاديء الأعصاب ولا يعاني أية ضغوط، ورغم أن الهدوء يجب أن يكون سمة الأهلي "بطل الدوري" إلا أن التوتر الذي افتعله بعض لاعبي الفريقين والشعور بالظلم نتيجة وجود حكم محلي في أرضية الملعب ساهم إلى إخراج الأمور عن السيطرة.
حرة مباشرة:
كشف لقاء القمة عن سرعة استقدام الأهلي لعدد من اللاعبين الجيدين في خط وسط الدفاع والخط الخلفي للفريق، فضلاً عن تأهيل المتواجدين حالياً وأبرزهم أكرم توفيق البديل الأنسب لحسام عاشور، وأحمد حمدي اللاعب الذي سوف يكون له مستقبل واعد إذا حصل على الفرصة بانتظام، خاصة أن الأهلي مقبل على بطولة دوري أبطال إفريقيا التي لا تحتمل الأخطاء مطلقاً، كما يحتاج أيضاً إلى صفقتي دفاع من العيار الثقيل في الخط الخلفي من أجل سد الثغرات التي ظهرت بشكل مفرط أثناء اللقاء.
محمد فرج