من كوكب آخر.. لماذا [ديكتاتور أوروبا] الأنسب للمرحلة؟!

الأربعاء 16 مايو 2018, 17:10 كتب : محـــمد فـــرج

 

"ديكتاتور أوروبا" أو "الجلاد" اسم يطلق على الألماني فيليكس ماجات أفضل قائد للأهلي لخلافة حسام البدري خلال الفترة المقبلة للعودة بشكل جيد للمنافسة الإفريقية، لصارمته وقوة شخصيته مع اللاعبين دون استثناء.

 

 

 

وكان ماجات قريباً من خلافة جوزيه بيسيرو المدير الفني الأسبق منذ عامين سابقين ولكن المفاوضات توقفت من قبل مجلس الادارة السابق بقيادة المهندس محمود طاهر، ويمتلك ماجات "سيرة ذاتية" مميزة للغاية وشخصية قوية جداً، كما حصل على أفضل مدرب في ألمانيا لثلاث أعوام، واقتنص الدوري الألماني مع البايرن مرتين، وفولفسبورج مرة.

يبلغ من العمر 65 عاماً، ولكنه لا يعرف الصمت على الإطلاق، يأمر اللاعبين بالركض ليلاً على طريقة رجال الصاعقة الشجعان، وذلك في الغابات والمناطق النائية، وتسبب في تذمر عدد كبير من اللاعبين كبار السن والنجوم في الفرق التي دربها لأنه لا يفرق بين صغير وكبير.

ذو شخصية قوية وعدم تهاون، ويفرض غرامات على اللاعبين الذين يقومون بالتمرير الخاطيء بالمباراة أو إعادة الكرة إلى الخلف بدون أية أسباب منطقية كإهدار الوقت أو استنزاف جهود اللاعبين الآخرين!

يتفنن في العقوبات ضد اللاعبين حيث لا يتهاون في إرسال المعارضين على سياسته الصارمة إلى فرق "الرديف" ويتقن فن المراوغة الرهيبة و"السخيفة" حيث يعلن عن جوائز للاعبين عقب المباريات الكبرى بالسفر والترحال، ويفاجأ اللاعبين بأنه "كمين" آخر بركضهم في الجبال والسير لمسافات قد تجعل اللاعبين يفقدون الوعي!!

ماذا يفعل مع أصحاب الحركة البطيئة: يخيرهم بين الغرامة المالية والتدريب الإضافي، وعندما يختار اللاعب التدريب الإضافي ويقوم به على النحو الأمثل، فإذ به ينتظر العفو ولكن "ماجات" يكون له رأي آخر بفرض العقوبة المادية على اللاعب بدافع أنه لم يتدرب مبتسماً وكان متذمراً أثناء فرض القرار عليه!

يتمسك كبار ومخضرمين الأهلي بالتعاقد مع "الجلاد" من أجل استكمال مسيرة الأهلي عل النحو الأمثل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والصعود إلى الأدوار النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا.

قد يعوق المقابل المادي المفاوضات، حيث أفادت بعض المصادر المطلعة أن ماجات طلب ما يقارب الـ200 ألف يورو شهرياً وسط توقعات بأنه سوف يخفض المقابل إلى 150 فقط.

اتوقع أن يكون "ماجات" المدير الفني الذي سوف يعيد الأهلي إلى منصات التتويج الإفريقي وخوض غمار منافسات بطولة العالم للأندية وتحقيق رصيد أفضل في البطولات الإفريقية التي غابت عن الأهلي العام الماضي، وقد تغيب العام الجاري لعدة سياسات استخدمها البدري، ولظروف استخدمت البدري أيضاً واعاقته عن المواصلة بما لا يدع مجالاً للشك بأن المدير الفني السابق أخطأ في العديد من القرارات والسياسات الفنية التي وضعها للفريق في كثير من الأحيان، خاصة بعد رحيل "اللي مالوش بديل"!

شخصية "ماجات" قد تكون الأفضل بالتأكيد، خاصة في التعامل مع اللاعبين صغار السن والذين تم تعديل عقودهم بفرمان من البدري وتصعيدهم إلى الفئة الأولى، ورغم ذلك لا يؤدون بالشكل الذي يتناسب مع قوة وإرادة القميص الأحمر الذي لا يعرف روح الهزيمة على الإطلاق، اعتقد أن الصرامة هي العنوان الذي يتناسب مع المرحلة المقبلة، ومع شخصية مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي، والذي يجب أن يكون له دوراً أقوى وأكثر تأثيراً مع الفريق الكروي الأول وأن نرى نائب رئيس الأهلي في حال غياب الرئيس لأسباب صحية متواجداً في كل الخطوات، ويدعم بقوة ويوجه إلى حصد المزيد من الانتصارات وعدم الوقوف عند إطار حصد الدوري قبل أسابيع طويلة من انتهاء البطولة، نظراً لأن من يعرف الأهلي جيداً يدرك أنه الكيان الأبرز في العالم المتعطش دائماً للبطولات والذي ينافس بقوة من أجل حصد الأرقام القياسية وأن يصير الأول على الصعيد العالمي ليس فقط الإفريقي أو المحلي..

محـمد فــرج

ناقشني عبر "فيس بوك"

https://www.facebook.com/Farag.figo

تعليقات