وجهة نظر: 5 طرق أمام الخطيب لتأمين الأهلي في صراع لغة المال
الخميس 28 يونيو 2018, 18:07 كتب : شـــادي ألمــاظ
عندما تصبح لغة المال هي المتحكم الأساسي والرئيسي، في كرة القدم، يصبح النادي الأهلي، مهدداً بفقدان عدد من البطولات والألقاب بالفترة المقبلة.
بالأيام الماضية، التزم مجلس الأهلي الصمت بالأيام الماضية، بعد زالزال البيانات العنيفة الذي ضرب الفريق، وهز استقراره أمام جزء كبير من الجماهير والإعلام، لتنتقل الحرب من البيانات إلى المستطيل الأخضر، بمعنى ما يفعله الرئيس الشرفي السابق، للنادي الأهلي، من شراء لفريق الأسيوطي، وتدعيمه بعدد من الصفقات المدوية التي كان يسعى الأهلي لضمها، ، وبهدف توجيه رسالة خاصة إلى الأهلي بالمنافسة على الدوري.
يجب أن نعترف أن أي صفقة سوف يرغب الأهلي، في التعاقد معها بالفترة المقبلة، لن تنضم للأهلي، وسيكون هناك صعوبات وعراقيل على سبيل المثال عرض الأهلي على إنبي لضم قفشة 15 مليون جنية، ورفضت إدارة إنبي، ثم في النهاية انتقل اللاعب إلى الأهرام مقابل 30 مليون، ونفس الطريقة تكررت في صفقة محمد حمدي الظهير الأيسر للمصري، حيث توقف عرض الأهلي عند مليون دولار، في حين ينجح الأهرام في ضم اللاعب مقابل مليون ونصف المليون دولار، وايضا صفقة عبد الله بكري، بعد أن انتقل للأهرام مقابل مليون ونصف المليون دولار، رغم أن العرض الذي قدمه الأهلي لإدارة سموحة، لم يتجاوز الـ15 مليون جنية.
الخلاصة في ما سبق، أن رغبة أي لاعب في ارتداء قميص الأهلي سوف تتلاشى، أمام الملايين المقدمة والمعروضة من المنافس، كما أن الإدارت المختلفة للأندية ستفضل مصلحتها بقبول العرض الأكبر من الناحية المادية، عن الانتقال لاعبها لفريق كبير.
وذلك يجب أن يتحرك الأهلي في أكثر من اتجاه على النحو التالي:
-السعى لمحاولة تطوير قطاع الناشئين، والشباب بالفترة المقبلة، وذلك من أجل اكتشاف مواهب كثيرة في بعض المراكز التي يحتاجها الفريق، وذلك حتى تكون الصفقات في اضيق الحدود.
-للمرة الثانية، أرى أن عودة هيثم عرابي مدير التعاقدات السابق في هذا التوقيت هامة للغاية، فهو الوحيد الذي يستطيع اقناع اللاعب، بارتداء القميص الأحمر، مهما كانت العروض المقدمة أكبر من الناحية المادية، وخير مثال على ذلك التعاقد مع الثنائي "ماليك إيفونا وأحمد الشيخ وصالح جمعة" رغم العرض الأكبر من الزمالك مادياً في ذلك التوقيت.
-مطالب مجلس إدارة النادي الأهلي، بالبحث مع لجنة تنمية الموارد في النادي، عن مستثمرين جدد، بالفترة المقبلة، من أجل استغلال اسم النادي الأهلي، بشكل أكبر من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات وتنفيذ المشروعات التي كانت في الحسبان مثل مشروع استاد الأهلي، والمدينة الرياضية المتكاملة في طريق العين السخنة، وحتى لا تكون الخلافات مع المسؤول السعودي، سببا في توقف كل هذه الخطط.
-يجب أن لا ينظر مجلس الأهلي سوى لنفسه وهدفه الذي يسعى له، ولذلك مطالب المجلس الحالي، باستغلال أموال الرعاية والبث والتي وصلت إلى مليار جنية، في ضم أي لاعب يحتاجه الفريق، للمنافسة بقوة على اللقب الأفريقي
-مطالب المجلس الحالي، بتأمين اللاعبين بشكل أكبر، بمعنى تجديد عقود اللاعبين قبل فترة كافية من نهايتها، خاصة أن المنافس سوف يقدم إغراءات وملايين غير مسبوقة، لابعاد نجوم الأهلي عن التركيز، ومحاولة استقطابهم لصفوفه.
كلمة أخيرة بمنتهى الصراحة: ضياع صفقات هامة من الأهلي مثل عبد الله بكري وقفشة ومحمد حمدي ومحمود متولي، تجعل الأهلي مهدد بعدم المنافسة على بطولة دوري أبطال أفريقيا، خاصة أن الفريق يحتاج إلى تدعيم في أكثر من مركز، ولكن الحقيقة المؤكدة من وجهة نظري، هي استحالة فوز فريق الأهرام بالدوري، على سبيل المثال انظر إلى نادي الزمالك في السنوات الأخيرة، ستجده نجح في جلب أفضل العناصر في سوق الانتقالات، وفي النهاية المحصلة صفر في بطولة الدوري.
-