آن الآوان لإشهار الكارت الأحمر في وجه هؤلاء!
الجمعة 03 أغسطس 2018, 19:51 كتب : محـــمد فـــرج
يمر النادي الأهلي بموسم صعب للغاية على كافة الأصعدة، تحديات كثيرة تواجه الفريق الكروي في المسابقتين المحلية والإفريقية، وبات على باتريس كارتيرون المدير الفني التعامل مع المتاح من لاعبين بعد غلق باب القيد بشكل رسمي، دون استقدام معظم اللاعبين الذين كان يعول الأهلي عليهم منذ الصيف المنصرم، ولكن..
علينا أن ندرك تغير سياسة النادي الأهلي جملة وتفصيلاً، على الصعيدين الاداري والفني، باتت التدعيمات في إطار المحدود من أموال بعد ارتفاع سقف المحصلة المادية وضرب سوق الانتقالات في مقتل عن طريق بعض الدخلاء على الكرة المصرية، ما سوف ينعكس بالسلب على حال اللاعبين بشكل خاص، والمنتخب الوطني الأول بشكل عام بعد تفضيل العديد من النجوم الكبيرة والأسماء الزحف وراء الأموال بشكل مبالغ فيه، بدعوى تأمين مستقبلهم وتغير الحالة الاقتصادية والمعيشية تارة، وأنها السنوات الأخيرة للبعض في الملاعب تارة أخرى.. ولكن..
هل فشل النادي الأهلي في سوق الانتقالات الصيفية؟
ج: اخفق الأهلي في الحصول على صفقات جاهزة تضيف إلى الفريق بشكل عاجل في ظل الغيابات والإصابات وعدم وجود صف ثاني قوي يتم الاعتماد عليه في الطواريء، ما يجبر الفريق إلى وضع نفسه في موقف حرج بالأدوار النهائية للبطولة الإفريقية – لا قدر الله – أين الأسماء الكبيرة التي كان على لجنة التعاقدات السابقة أن تنهيها لصالحنا، أين الشحات وعنتر ومهند لاشين ومتولي، وفتحي، وحمدي، وغيرها من الصفقات النارية التي انتظرها الجماهير طويلاً من أجل ظهور الفريق بشكل مميز.
لماذا "لا".. من وجهة نظر الادارة، لأن الادارة الحالية تتعامل بفكر ملتزم بقيمة مادية معينة في الحصول على صفقة معينة – وهو ليس تبريراً لها بالمناسبة – بل إدانة لعدم تطوير نهج "اللي عايز الأهلي لازم يضحي علشان القميص الأحمر".. مقولة طيبة تعكس روح الانتماء والولاء على مر العصور والأزمان، ولكن علينا أن ندرك المتغيرات الآنية التي نعاصرها في ظل وجود "الدخلاء" الذين ذكرناهم سابقاً، والتحديات والمغريات التي تواجه اللاعبين بمختلف فئاتهم العمرية، وتستهدف أصحاب الموهبة لتحويلهم فيما بعد إلى الخليج أو الخارج، ومن هنا نظرت الادارة بشكل مختلف بالتعاقد مع لاعبين صغار من أسوان وغيرها من المناطق النائية بعد بزوغ فجر موهبتهم، ولكنهم بالتأكيد لن يفيدوا الفريق في هذه المرحلة، وبالتالي يجب التفكير على طريقتين الأولى قريبة المدى بالحصول على الجاهز، والثانية بعيدة المدى عبر خطف اللاعب الموهوب صغير السن للاستثمار فيه بعد حين.
هناك العديد من اللاعبين في صفوف النادي الأهلي يجب توجيه لهم الشكر، لدوافع عمرية وللتشبع بالنجومية، وللانشغال بحصد أموال الإعلانات أو الرحيل إلى جيوب الخليج التي تزدهر بالمقابل المغري، وعدم التركيز في كيفية إسعاد الملايين وجلب البطولات للفريق والمضي على نهج السياسة الأهلاوية التي وضعها الأب الروحي صالح سليم منذ القدم بضرورة بذل العرق والروح حتى الرمق الأخير لأجل رفعة الكيان.
المدير الفني باتريس كارتيرون يمتلك فكر قوي ومليء بالحيوية وعلى قدر المسئولية وكان اختيار موفق من قبل الادارة، ورغم بعض الاخفاقات التي لم تكن متوقعة على الصعيد الفني أمام الاسماعيلي، إلا أنه بات عليه اجمالاً أن يتعامل مع بعض النجوم الكبار كتعامل الفرق الكبرى مع المخضرمين، بأن يتم تقليل عدد الدقائق في أرض الملعب وأن يتبع سياسة تسليم الراية من الكبير إلى الصغير، وتطعيم الفريق باللاعبين أصحاب الموهبة للاستفادة الكبرى في كافة الخطوط ولتناغم الفريق على مستوى السرعات والتكتيك الفني ومجاراة أصحاب المنافسة الإفريقية، وللحفاظ على معدل البطولات دون أن يمر الموسم مرور الكرام دون خطف أية بطولة.
حرة مباشرة..
- باعتزال عماد متعب، فقدت أسطورة + 90 الكثير، ويبقى للجماهير الحمراء الوفية أن انضم لهم وفي جديد على العهد والوعد رفض أن يرتدي قميص أي ناد آخر في مصر سوى بطل القرن الإفريقي ومعشوقه الأهلي..
- تعاظم دور محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة خلال هذه الفترة يؤدي إلى مزيداً من التنظيم الجيد للفريق ويقود إلى امتزاج الخبرات وتسهيل مهمة كارتيرون على كافة الأصعدة..
- رب ضرة نافعة، إصابة أجايي ادخلت باكا في الصورة مرة أخرى وحققت له فرصة ذهبية، عليه أن يغتنمها بعدم التسرع داخل الملعب، والاندماج السريع مع اللاعبين لتحقيق الاستفادة القصوى من جهوده، خاصة أنه يمتلك السرعة والمهارة والتواجد في الأماكن الجيدة من موقع الخطورة، شريطة الالتزام الذي لن يشفع له بالبقاء داخل الأهلي سواه.
محـمد فـرج