أزمة غير مسبوقة تطارد الأهلي..هل يجد لاسارتي حلا لها؟
الأحد 06 يناير 2019, 13:45 كتب : شـــادي ألمــاظ
أزمة كبرى تطارد النادي الأهلي، في الفترة الماضية، وهي عدم حفاظ الفريق على تقدمه، وأفضليته خلال بداية المباراة، ليدفع الفريق ثمن هذا التراجع بالخسارة والصدمة في النهاية.
حدث ذلك خلال مواجهة بيراميدز أمس، فرغم أفضلية الأهلي في الشوط الأول من عمر اللقاء وتقدمه بهدف رائع، ولكن تراجع الفريق بشكل غريب في الشوط الثاني، ونجح منافسه في العودة للمباراة وتحقيق التعادل ثم الفوز، كما فرض بيراميدز سيطرته على أحداث المباراة وكان من الممكن أن يزيد من عدد الأهداف في مرمى محمد الشناوي لولا الفرص السهلة التي اهدرها تراوري ومحمد فاروق وكينو.
تكرر ذلك ايضا خلال مباراة الذهاب أمام الوصل الإماراتي، فرغم البداية الجيدة للأهلي وتقدمه بهدف، ولكن عاد الوصل الإماراتي في ملعب برج العرب، وتعادل قبل أن يتقدم ويسجل الهدف الثاني، ثم يتعادل الأهلي في الوقت القاتل عن طريق مروان محسن.
وخلال مباراة الإياب بالبطولة العربية، تكرر نفس الأمر، حيث تقدم الأهلي بهدف عن طريق وليد سليمان، وكان قريب بشدة من التأهل بعد أن فرض الفريق سيطرته على المباراة، قبل أن يتراجع المستوى الفني بشكل غريب، ويتمكن أصحاب الأرض من تحقيق التعادل والإطاحة بالأهلي من البطولة.
وفي موقعة رادس بنهائي دوري أبطال أفريقيا، التي خسرها الأهلي بثلاثية نظيفة، جاءت بداية المارد الأحمر للقاء بمنتهى القوة من خلال تنظيم الصفوف، وفرض السيطرة قبل أن يتراجع الفريق بدون مقدمات للخلف ويمنح السيطرة والأفضلية للترجي لتسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، ومن ثم تسجيل هدفين في الشوط الثاني والحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا.
السطور الماضية تكشف وتؤكد عن وجود خلل في الجوانب الفنية ونقص في معدل اللياقة البدنية للاعبين، بشكل غير مسبوق، كما سريعا ما تتبخر حالة التركيز لدى اللاعبين خلال الـ90 دقيقة، بالتزامن مع افتقاد العناصر الدفاعية وعناصر الوسط للامكانيات الفنية المميزة للحفاظ على التقدم والأفضلية، رغم أن النادي الأهلي كان ينافس ويقاتل في سنوات ماضية حتى الثانية الأخيرة من عمر اللقاء.
مطالب الجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة الأوروجوياني، بمحاولة التوصل إلى هذا اللغز ومعالجته سريعاً، بعد أن دفع الفريق ثمن الاستهتار والتهاون وفقد الشخصيته التي كانت تميزه وتمنحه الهيبة القوية أفريقيا وعربيا ومحليا.