عادت هيبة المنتخب الوطني تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، والدليل تفوق الفراعنة على العديد من المنتخبات القوية بالفترة الماضية، واخرها المنتخب التونسي في اللقاء الودي يوم الأحد.
ونتذكر أن تونس كانت السبب الرئيسي في عدم وصول الفراعنة لبطولة كأس الأمم الأفريقية في النسخة الماضية، بعد الفوز على مصر تحت قيادة شوقي غريب ذهابا وإياباً.
بشكل عام، ساعدت المنتخبات القوية التي تقابل معها منتخب مصر بالفترة الماضية “نيجيريا – غانا – تونس” كوبر في تطبيق طريقة الخطف أو الهجمة المرتدة والتي ينجح بها الفراعنة بشكل رائع والدليل النتائج المميزة التي تتحقق.
فخلال مباراة نيجيريا في برج العرب، كانت السيطرة والأفضلية للنسور، ولكن خطف الفراعنة اللقاء من أحد الفرص القليلة التي جاءت على مرمى نيجيريا عن طريق رمضان صبحي.
وفي مباراة الكونغو في ضربة البداية بتصفيات كأس العالم، وبعد تسجيل الفراعنة لهدف التعادل، فتح فريق الكونغو خطوطه لمحاولة استغلال عامل الأرض والجمهور في تحقيق الانتصار، ولكن خطف الفراعنة المباراة بهجمة مرتدة قادها صلاح ونفذها عبد الله السعيد!.
وخلال مباراة غانا ايضا تعامل كوبر بذكاء مع حاجة الأخير للفوز بعد تعادله مع أوغندا في الجولة الأولى، حيث اجبرهم على فتح خطوطهم للهجوم على الفراعنة، ليخطف تريزيجيه ضربة جزاء في الشوط الأول، ويخطف السعيد الهدف الثاني من هجمة مرتدة في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.
نفس الطريقة تكررت في مباراة تونس، حيث غابت أنياب الفراعنة الهجومية بشكل كبير، وربما كان هناك مطالب من الجهاز الفني للاعبين بالحذر وعدم التقدم للحفاظ على نظافة الشباك في المقام الأول، وعندما فتح المنتخب التونسي خطوطه للهجوم خطف الفراعنة هدف الفوز في الدقائق الأخيرة عن طريق مروان محسن أو خليفة “عماد متعب”!.
هل ستنجح هذه الطريقة في كأس الأمم في الجابون؟
-سيلتقي المنتخب الوطني في المباراة الاولى أمام منتخب مالي وفي المباراة الثانية أمام أوغندا، وهنا يبقى السؤال من سيعتمد على الهجمة المرتدة ؟!.
اتوقع أن يعتمد منتخبي مالي وأوغندا خلال مواجهة مصر، على الدفاع المنظم واستغلال أي فرصة لمحاولة خطف هدف وضرب أفكار كوبر، حيث حصول مالي أو أوغندا على نقطة من مصر يعتبر أمر جيد، ولكن حصول مصر على نقطة من مالي وأوغندا أمر غير جيد خاصة أن هناك لقاء منتظر بالجولة الثالثة مع غانا والتي أتوقع أن تحجز تذكرة للتأهل لدور الـ8.
ولذلك أرى أن طريقة الفراعنة أصبحت محفوظة ومعروفة للقارة الأفريقية، وهنا مطالب الجهاز الفني بوضع خطة بديلة بزيادة وقت المغامرة الهجومية لحسم اللقاء، بدلاً من أن تنقلب الطاولة علينا في المباريات السهلة نسبياً وهنا أقصد مباراتي “مالي وأوغندا”.
فخطة كوبر تنجح في مباريات أمام غانا أو كوت ديفوار أو المغرب، ولكن الحذر من المباريات السهلة نسبياً!.
–