خسر الفريق الكروي الأول للنادي الأهلي مباراته الأولى في انطلاقته بدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، بهدف دون رد في المباراة التي جمعته أمام الهلال السوداني على ملعب الجوهرة الزرقاء بدوري أبطال إفريقيا.
انطلق النادي الأهلي في بداية المباراة من أجل الوصول إلى مرمى الخصم، وكان الحماس حليف الفريق الأحمر بكل قوة، بينما صاحب الأداء السوداني عنف غير مبرر وشحن زائد بشكل مفرط وغريب.
أهدر حسين الشحات الكرة الأولى، والتي جاءت له عرضية مهيأة على التسديد مباشرة في ق 6 ليقوم اللاعب باستعدال الكرة أمام المرمى وبدون تدخل من أي أحد ولكنه لم يسددها بالشكل اللائق الذي يجعلها في المرمى.
سعى الهلال بعدها إلى الهجوم على مرمى الشناوي، ولكن للحظة الأخيرة في الشوط الأول لم تسفر أية هجمات خطيرة على مرمى قائد النادي الأهلي، حيث كانت المباراة في معظم فتراتها تميل إلى المستوى المتوسط.
في كل الهجمات التي توقفت كان يصاحبها شد وجذب بين لاعبي الهلال مع الأهلي، حيث تعمدوا إخراج الفريق الأحمر عن تركيزه، وتعمد السقوط في بعض الكرات داخل منطقة الجزاء من أجل الحصول على ركلة جزاء وهمية.
تفوق الدفاع الأهلاوي على أية محاولات من جانب الفريق السوداني للتوغل داخل المنطقة، بينما كان يجري معلول الدفاع العكسي بشكل جيد ومتوازن في الفريق، حيث اعتمد الهلال على تنفيذ الخطة الأغرب في استمرار محاولاته لإخراج لاعبينا عن تركيزهم.
كانت الهجمة الأقرب من بيرسي تاو في الظهور المؤثر الأول له في الشوط في ق 36 عندما قام هاني بعمل عرضية قوية ومؤثرة إلى اللاعب، ولكن التدخل العنيف من جانب الدفاع منع الكرة من الوصول إلى المرمى.
كان الأهلي يميل في اللعب ناحية اليمين من خلال محمد هاني وميل بيرسي تاو معه في بعض الأوقات، ليظهر الشناوي أخيراً في ق 44 بتصدي لكرة عرضية قبل أن تمر إلى الهجوم.
انتهى الشوط الأول وسط محاولات من جانب الفريق السوداني، ولكن محمد عبد المنعم والدفاع أبعد كل الهجمات الخطيرة عن الفريق.
بدأ الشوط الثاني بحافزية كبيرة من قبل نادي الهلال السوداني، حيث شهدت انطلاقة المباراة بداية قوية للغاية من قبل أصحاب الأرض على مرمى الشناوي وهجوم متوالي على نصف ملعب النادي الأهلي.
جاء الهدف الأول لنادي الهلال السوداني في ق 54 من ضربة حرة مباشرة على يمين ملعب الأهلي ليسددها كلودي في المرمى مباشرة ويخفق الشناوي بغرابة أن يحسن التعامل معها.
لم يقوم النادي الأهلي بأية محاولات على المرمى منذ انطلاقة الشوط الثاني، ليتم فتح الملعب عن آخره للهلال السوداني، ويضطر كولر أن يستعين بخدمات أحمد قندوسي في المباراة الرسمية الأولى له لحل الشفرة الهجومية بجانب بيرسي تاو ويسحب حسين الشحات في ق 61.
حصل نادي الهلال السوداني على ركلة جزاء غريبة ومشكوك في صحتها جملة وتفصيلاً في ق 65 لينفرد لها كلودي صاحب الهدف الأول، ويمنع الشناوي الكرة من الدخول إلى المرمى ليصحح خطأ الهدف الأول.
حاول القندوسي التسديد من خارج منطقة الجزاء، ولكن “البلوك الدفاعي” في الدقيقة 83 كان حائط منيع أمام الفريق الأحمر في الوصول إلى الآلية التي من خلالها يهز الشباك بشكل أفضل.
لم يقدم النادي الأهلي أي جديد رغم التغييرات الكثيرة التي أجراها وكانت لشريف وقفشة وأشرف، ليزداد الهلال السوداني في استفزازه الغريب للاعبي الأهلي عبر الوقوع المتكرر والخشونة المتعمدة التي تغاضى عنها حكم المباراة بشكل أغرب.