fbpx
الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

تغير خريطة أصحاب الكلمة العليا في الأهلي!

رغم التدوير الذي يقدم عليه السويسري رينيه فايلر المدير الفني للنادي الأهلي، وإشراك كل اللاعبين بلا استثناء في المباريات، إلا أن بعض اللاعبين هم الذين لهم الكلمة العليا في الأهلي، ومهما مر عليهم الزمن يجيدون كلما تطلب منهم الأمر النزول إلى الملعب.

يأتي على هؤلاء اللاعبين وليد سليمان.. صاحب الطراز الفريد وأهم جنود الزمن الجميل مع أحمد فتحي المقاتل الذي لا يهدأ.. لا غنى عنهما في المباريات الإفريقية بشكل أساسي وليس احتياطي، لاعبان من الزمن الجميل يقدمان أروع الأمثلة في صفوف الأهلي كلما طلب منهما الأمر.

فتحي وسليمان أو الجوكر والحاوي إن صح الوصف الحقيقي عليهما يمتلكان سحر في أقدامهما ولهما التأثير الأكبر بتواجدهما في الملعب، وبعد عودة فتحي إلى حسابات فايلر الفنية ويجاهد اللاعب ويضع أقدامه في الملعب بحماس كبير ويقدم أروع الأمثلة للاعب تخطى الثلاثين من العمر.. أما الحاوي فله من الامكانيات ما يجعله أساسياً في المباريات الإفريقية وألا يكون ورقة رابحة على الإطلاق، فهناك غيره من الأوراق الجيدة على دكة البدلاء، وكلها أصحاب جاهزية، فلم جلوس الحاوي على المقاعد ؟ المنطق الذي اقتنع به فايلر على فترات مؤخراً كان في لقاء بلاتينيوم ولكن لسوء حظ سليمان لاحقته الإصابة، ومن هنا يجب أن يتم الاعتماد على اللاعب في الصفوف بشكل أساسي وخاصة في المباريات الإفريقية، مثلما يتم الاعتماد على المناضل الصلب أحمد فتحي.

وعلى صعيد متصل، فإن حرية جونيور أجايي في الملعب تخلق تشتيت للخصم، وبوجود بادجي بجانبه، وأليو ديانج ومتولي والسولية خلفهما لا نخشى على الهجوم ودفاع خط الوسط، النيجيري يمتلك مميزات التحرك “الوربي” بالطول تارة وبالعرض تارة أخرى، ما يساهم في إمكانيات كبيرة وخلق مساحات لاختراقات الخط الخلفي، حيث يقوم أجايي بتشتيت خطوط الخصم بتحركاته الجيدة، وإذا كان بادجي من المستعدين لخوض المباريات القادمة يجب أن يتم الدفع بالثنائي على أن يكون السنغالي داخل الصندوق لخطورته الكبيرة ولسهولة كرته داخل المرمى، ما يصنع حالة من التكامل الكبير داخل صفوف الأهلي، خاصة في المعترك الإفريقي الأهم والذي لن نتنازل عن خطف عروسه هذا الموسم..

لماذا لا يلعب “قفشة” السهل الممتنع.. سؤال يجب أن يطرحه على نفسه، على اللاعب أن يسير على النحو الذي بدا عليه مع الأهلي في المباريات السابقة دون تعقيد أو اتباع طريقة “الصقر” أحمد حسن في اللف والدوران، “قفشة” من اللاعبين الكبار المفترض أن يكونوا من أصحاب الكلمة العليا بعد بعض المواسم، وأن يستلم راية خط الوسط بشكل أساسي مع المخضرم عمرو السولية، وذلك على غرار تواجد ياسر إبراهيم المدافع الذي اتضح دوره جلياً أمام المقاولون العرب، وكان له السبق والريادة في الحفاظ على شباك الشناوي خالية في أكثر من مناسبة، لذا فهو من الجنود الكبار الذين سوف يكون لهم دور مؤثر في إفريقيا، إذا ابتعد شبح الإصابة عن اللاعب..

إذا كنا نتحدث عن الكبار فلابد أن يتعلم منهم البدائل والصغار المتواجدين على دكة البدلاء، على محمد هاني أن يتعلم من حكمة وتحركات أحمد فتحي الذي يفوقه في العمر بسنوات كثيرة، وآن الآوان أن يتم عقد جلسات مكثفة من قبل الكبار للصغار مثلما كان يفعل جيل أبوتريكة وبركات بعيداً عن جلسات المدير الفني، فالجلسات الفنية الأخرى خارج الملعب والتتش هي المحرك والحافز الأساسي للاعبين من أجل الوصول نقاط تلاق بين الجميع تصب في صالح خريطة الأهلي الإفريقية.

يبدو أن أحمد الشيخ يركز في أمور خارج المستطيل الأخضر، وإذا استمر الجهاز الفني في الاعتماد عليه الفترة المقبلة عليه أن يكثف من التعليمات والجلسات وأن يعود اللاعب أكثر حمية مما هو عليه الآن حتى لا يكون “هاني عجيزي” جديد.. الشيخ من اللاعبين الذين يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتولي الخلافة في وسط الملعب، لديه امكانيات جيدة جداً، ولكنه يفتقر إلى الحماس والاجتهاد أكثر على الكرات.. ومن هنا يجب أن يكون هناك وقفة مع اللاعب من قبل المدير الفني.

أيـــــــــــــــــــــــــــــن صـــــــــلاح محسن ؟ سؤال نوجهه إلى المدير الفني صاحب المسئولية الكبرى في دفن هذا اللاعب؟! محسن من اللاعبين الذين يريدون “احتواء فني” – إن صح الوصف والتعبير – فهو لاعب يتقن امكانياته ولكن إذا كنا نتحدث عن أوجه التشابه بين فايلر وجوزيه، فإن السويسري مطالب باستقاء فكر جوزيه في التعامل مع اللاعبين صغار السن من هذه النوعية، خاصة أن التدوير أصاب الجميع وجاء على صلاح محسن ووقف فجأة بدون سابق إنذار!!!

من الملاحظ العصبية الزائدة لرامي ربيعة نتيجة الحماس المفرط في الملعب ليس في هذه المباراة ولكن في كل المشاركات الأخيرة له منذ بداية الموسم.. وبالتالي فإن العصبية المفرطة للاعب قد تؤثر على مستواه الفني وقد تمطره بإصابات عضلية لا يحمد عقباها، وبالتالي فإن ربيعة مطالب باتباع منهج وائل جمعة في أن تكون عصبيته لأجل الحماس ولصالح الفريق وليس ضده.. اتوسم خيراً في رامي ربيعة الذي يحمل مستقبل قيادة دفاع الأهلي في روح قميصه الأحمر.

 محـمد فـرج

https://www.facebook.com/Farag.figo

شاهد أيضاً

توابع الهزيمة من الأهلي.. النار تشتعل في شباب بلوزداد

شهدت الساعات القليلة الماضية، وجود توتر في العلاقات واشتعال النيران داخل شباب بلوزداد قبل مواجهة …