حرة مباشرة .. لماذا لا نصدر هؤلاء على عرش القائمة؟
محـــمد فـــرج
23 ديسمبر، 2020
أخبار عالمية, أخبار مصرية, الأخبار, مقالات, مميز
659 زيارة
لم يستسلم للظروف المحيطة، سعى إلى حلمه بكل ما أوتي من قوة، نشأته البسيطة في مركز البرلس بكفر الشيخ لم تكن عائقاً أمامه، كغيره من الملايين لم يعمل في مجال تخرجه في معهد الخدمة الاجتماعية، ولكنه اتجه إلى بيع الأسماك حيث تعمل أسرته، وقرر عدم التنازل عن حلمه الكبير والسعي وراء العالمية بالاجتهاد والمثابرة.. إنه بيج رامي أو ممدوح حسن السبيعي “بيج رامي”، أول مصري وثاني عربي حائز على لقب مستر أولمبيا 2020، تحول إلى حديث للعالم، ورمزاً لضخ الأمل في وريد الشباب.
ولد العالمي المصري عام 1984، بدأ مسيرته بتحقيق العديد من الإنجازات على مستوى المدينة، ثم سافر إلى الكويت للعمل بإحدى الصالات الرياضية مع أسرته، فاز بالكأس الذهبية بالكويت عام 2012 ، وحقق بطولة أولمبيا للهواه عام 2013 ونيويورك للمحترفين، يعد ابن السايعة أول عربي يحرز المركز الأول في أرنولد كلاسيك عام 2015 ونال جائزة قدرها 130 ألف دولار، كما فاز في عام 2017م ببطولة أرنولد كلاسيك أوروبا.
ركض وراء حلمه بلا توقف، ورغم مشاركته في 6 نسخ أوليمبيا لم يستسلم، وحقق المركز الثاني عام 2017م، لينتهي به المطاف بطلاً عالمياً يشار له بالبنان والصمود معاً، خاصة بعد تعرضه للإصابة بفيروس كورونا قبل البطولة، ولكنه رفض الاعتذار عن خوضها، وأصر على المشاركة لينافس الثنائي الأمريكي والكوري والإيراني، ويقطع على الأمريكي فيل هيث أرقامه القياسية ويخطف منه اللقب بعد أن اعتاد على اقتناصه 7 مرات متتالية.
بيج رامي مثالاً رائداً يجب أن يتم تصديره لدى الشباب، في ظل انتشار حالات فقدان الأمل، وعدم التمسك بالحلم حتى الرمق الأخير، نموذجاً رائعاً لمصري أصيل أصر على النجاح، واستكمال الحلم بكل الطرق، نماذج كثيرة يجب أن يلعب إعلامنا على تصديرها في مثل هذه الآونة التي أصبح يستسلم فيها الجميع بداعي افتقار الإمكانات وعدم مساعدة الآخرين، والظروف الاقتصادية وغيرها من العوامل التي لا يعرف المرابط على النجاح مفراداتها.
محمد فرج