* اعتدنا دائما على الخديوي الأبيض ممدوح عباس وهو يطلق تصريحاته العنترية في بداية كل موسم والتي يتوعد من خلالها بأن يفوز الزمالك بكل البطولات التي سيشترك فيها!، واعتدنا أيضا على عدم تحقق تلك الوعود واحمرار وجه عباس وتلعثمه في مواجهة أسئلة الصحفيين المستنكرة لتراجع حال الزمالك ، وعد عباس مؤخرا بأن يحرز الزمالك بطولتين على الأقل من البطولات الثلاثة التي سيشترك فيها في الموسم القادم وهى "الدوري العام، كأس مصر، دوري أبطال العرب"، لكن لحظه السيئ ان الاتحاد العربي "الغير معترف به" أعلن مؤخرا عن إلغاء دوري أبطال العرب في الموسم القادم !، وبالتالي أصبح عباس مطالبا بأن يقود فريق ميت عقبة لإحراز الدوري والكأس معا وإلا فانه سيستحق حين يحدث العكس لقب "عباس الفشار"!.
* ما حدث مع لاعب الأهلي السابق حسين على كان شيء يفوق الاحتمال!، وأنا أتحدى كل الذين هاجموه لو أن أحدهم كان مكانه لكان ثار وهاج منذ بداية الموسم، فلا يعقل أن تأتى بلاعب كان نجما في فريقه كي تقضى عليه وتجعل أقصى أمانيه هي دخول قائمة الـ18 وليس اللعب والمشاركة باستمرار!، ولكنى رغم ذلك أرى أن حسين على قد أساء للأهلي كثيرا قبل انتقاله للجونة مؤخرا بشكل أفقد جماهير الأهلي أي تعاطف تجاهه، فطريقة رحيله كانت ممكن أن تكون أكثر "شياكة" ولكن يبدو أن هناك من يؤثرون عليه ويصنعون له قراراته فكان متهورا جدا في إصراره على الرحيل من الأهلي ولم تكن ثقته في إمكاناته كفيله بأن تجعله يصبر موسما أخر ربما يقنع الكابتن حسام البدري بإمكاناته التي أراها ويراها كثيرون كبيرة ويراها هو – بمسحة من الغرور – خرافية!، أتمنى من إدارة الأهلي وإدارات كل الأندية ألا تتعاقد إلا مع اللاعب الذي تحتاجه فعلا وإلا فان الخسارة لدى الطرفين ستكون فادحة وقصة "الأهلي – حسين على" خير دليل على ذلك فقد انتهت بخسارة الأهلي لما لا يقل عن مليونين وربع المليون بعدما اشتراه من بتروجيت بأربعة ملايين وباعه للجونة بمليون وسبعمائة وخمسون ألف جنيها فقط بعد موسم واحد!.
* مثلما يشتهر الأهلي بأنه الأخ الأكبر للأندية المصرية أو "أبو الأندية" من خلال أنهم جميعا يتخذونه قدوة ومثل في الأشياء الجميلة التي يبتدعها، أصبح مشهورا الآن بلقب "نادي العطايا المجانية"!، فقد ابتدع الأهلي بدعة سخيفة اسمها "الاستغناء عن اللاعبين مجانا لتكريمهم"!، فأي لاعب لا يرغب فيه الأهلي تتكاسل إدارة التسويق الحمراء في تسويقه ويتم الاستغناء عنه بدون مقابل في ظل تعرض النادي لأزمة مالية حادة!، وبالتالي أصبحت الأندية الأخرى توفر كثيرا من أموالها انتظارا للاعبين الذين يتبرع بهم الأهلي بشكل مجاني!، كما أصبحت أيضا تنتظر في نهاية كل موسم إفرازات قطاع الناشئين الأحمر الذي ينفق عليه الأهلي ملايين الجنيهات كي يستفيد منه الآخرون!، فقد انتقل في الأيام الأخيرة مجموعة من خيرة شباب الأهلي مجانا إلى معظم أندية الدوري الممتاز!، أتمنى أن تحتفظ عزيزي القارئ بهذه الفقرة في مفكرتك لأنك خلال عامين على الأكثر ستسمع هذه الأسماء التي سأذكرها وهى تدوي في سماء الكرة المصرية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة وسنقرأ عن الأهلي وهو يعرض الملايين من أجل استعادتهم مرة أخرى وأبرزهم مصطفي طلعت ومؤمن زكريا ومحمد رضا بوبو وعمر مدحت وإسلام عادل ومحمد عبد المجيد، نعم لابد أن نعذر الأهلي لان القائمة المحلية تقلصت فجأة بقرار عشوائي من اتحاد الكوسة إلى 25 لاعبا فقط إلا أنى أرى وكثيرين غيري يرون أن هؤلاء الشباب أفضل كثيرا من بعض لاعبي الفريق الأول!.
* كان ومازال وسيزال البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي مصدر قلق وحسرة دائم للكثيرين من الحاقدين عليه!، فكانوا ينتظرون كل يوم أن يسقط الأهلي كي يذبحوا جوزيه ويمثلون بجثته في شوارع القاهرة ولكن خاب أملهم باستمرار رغم أن جوزيه ظل في مصر 6 سنوات تقريبا!، حتى إن كبوات الأهلي المؤقتة التي تعرض لها كان جوزيه يجد فيها مساندة غير عادية من الجماهير الأهلاوية الأصيلة وبالتالي كانت تمر سريعا وكانت هناك حالة رفض جماهيرية تامة لأي سموم تخرج من الحاقدين والمحروقين منه الذين كانوا ومازالوا يكرهونه كره العمى!، جاءت ساعة رحيل جوزيه وفطن المحروقين منه إلى أنهم ممكن أن يلعبوا على وتر حساس جدا وهو أن جوزيه هرب من الأهلي وفضل أموال أنجولا عليه وانه أخذ الأهلي لحما ورماه عظما إلا أن جمهور الأهلي كعادته أخرسهم وقطع ألسنتهم وشارك مع الإدارة الحمراء في إخراج أفضل ملحمة وداع في تاريخ الكرة المصرية!، فلم يحظى أي لاعب أو مدرب في تاريخ مصر بكل الحب والتقدير الذي حظى به جوزيه من إدارة وجماهير الأهلي حتى إن مساوئه التي أراها كثيرة اختفت تماما وراء مميزاته التي أراها أيضا كثيرة ورحل جوزيه بكل مميزاته ومساوئه ولم تبقى إلا الحسرة التي تغطى وجوه المحروقين منه لمجرد أن علاقته بالأهلي انتهت بشكل ودي وحضاري على عكس ما كانوا يتمنون!.
معظم الوسائل الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة تنتجه نهجا غريبا في الفترة الأخيرة حين تشير إلى أخبار ما تحت عنوان "صرح مصدر مسئول رفض ذكر اسمه"!، للأسف هذا النهج الغامض يثير الكثير من علامات الاستفهام والبلبلة خاصة أن أحدا لا يضمن أن الخبر الفلاني أو التصريح العلاني خرج فعلا من مصدر مسئول وليس خبرا مفبركا أو مختلقا !، أتمنى أن تختفي هذه الآفة المريضة قريبا وأعتقد أن أول الطريق للقضاء عليها هو أن يقاطعها القارئ حتى تتعلم الدرس وترفع شعار المصداقية والأمانة!.
* مازال نجم الإعلانات الشهير حرا طليقا لا يحاسبه أو يردعه أحد، فمبتكر الخطة العبقرية "هيا بنا نلعب" والخطة المرعبة "شدوا حيلكوا يا رجالة" أخطأ بشدة في حق الشعب المصر والإعلاميين المصريين حين قال على الهواء بعد فضيحة أمريكا "طظ فيكوا .. الله يخرب بيوتكوا" ولم يحاسبه أحد حتى الآن!، الرجل الذي حول معسكرات المنتخب باستمرار إلى حقلا خصبا للشبهات والمعارك والمجاملات والسمسرة حطم أمل مصر في كأس القارات وفي طريقه لتحطيم أمل وحلم كل المصريين في التأهل إلى كأس العالم 2010!، يبدو أن الانتظار سيدوم إلى أن يخربها العبقري ويجلس على تلها ونعود من جديد لنحلم بكأس العالم 2014!، ذنب مصر وقتها سيكون في رقاب كل ما صمتوا على الفوضى "الشحتوتية" ودافعوا عن العشوائية الفنية العنيفة التي عاشها منتخب مصر في عهده "الكريم"!، لكن هناك سؤال يحيرني كثيرا خاص بالأسطورة مانويل جوزيه فقد كانت كل حركاته محسوبة عليه بالملليمتر لدرجة أن أحد النقاد المأجورين كان يهاجمه حين يمضغ "لبانة" في المباريات أو يجلس أمام الكاميرات واضعا ساق على ساق!، سؤالي البريء هو ماذا لو كان جوزيه هو الذي أهان الشعب المصري بأكمله على الهواء وليس نجم إعلانات الشاي؟!، هل كان سيذبح أم سيعدم أم سيحرق؟!، أعتقد أن الثلاثة أشياء كانت ستحدث لجوزيه في آن واحد وربما أكثر!.
* تأخر العندليب الأبيض ولكن تأخره لم يكن زائد عن الحد حين أعلن اعتزاله للعب بالفانلة البيضاء!، فقد وضع حدا لمسيرة رائعة من العطاء للقلعة البيضاء فاستطاع خلال السنوات العشرة التي لعبها للزمالك قادما من نادي الشرقية للدخان أن يصبح الهداف الأول في تاريخ القلعة البيضاء وثاني أكبر هداف مصري في تاريخ البطولات الأفريقية بعد الأسطورة الحمراء محمود الخطيب!، لم يحصل العندليب على حقه كاملا من الإعلام على مدار مسيرته الكروية فلم يحصل على حقه من الإشادة إلا قليلا في مقابل أن هناك نجوم "ورق" تم تلميعهم وحصلوا على أكثر من حقهم بمليون مرة!، وأتوقع للعندليب نجاحا كبيرا في المجال التدريبي في المستقبل القريب، هناك الكثيرين في الأهلي والزمالك وباقي الأندية غير قادرين على التغريد ولكنهم على ما يبدو ينتظرون أن تحملهم الجماهير من الملاعب الى خارجها بالعافية تحت شعار "الاعتزال الإجباري"!.
* انجاز كبير حققه مدرب حراس المرمى منتخب أمريكا الكابتن ذكى عبد الفتاح ابن مصر والمحلة البار، فقد حقق مع المنتخب الأمريكي المركز الثاني في كأس القارات واستطاع أن يقدم حراس مرمى مميزين لأمريكا، أحسده على قوة أعصابه وتماسكه خلال مباراة مصر وأمريكا بل فرحته بعد المباراة بفوز أمريكا على بلده الأصلي فيبدو انه يملك قلب "ميت"!، وأعتقد أن منتخب مصر لابد أن يستفيد من خبرات هذا المدرب المميز بدل من نجم الفضائيات وملك التصريحات المستفزة الكابتن أحمد سليمان الذي قضى على مستقبل حراسة المرمى في مصر في الحاضر والمستقبل!.
* معسكر الأهلي هذا الموسم شهد ولأول مرة منذ فترة كبيرة تخبطا كبيرا في موعده ومكانه والمباريات التي سيشملها والقائمة التي ستسافر لألمانيا حتى إن اللاعبين انقسموا إلى أربع فئات "فئة سافرت، فئة باقية مع المنتخب، فئة لم تسافر لظروف خاصة بالتجنيد وخلافه، فئة مصابة"، إلا أنى أثق بإذن الله في نجاح المدير الفني المخلص ابن النادي حسام البدري فهو مدرب محترم وذكى وطموح ويملك من الخبرات والفنيات ما يؤهله كي يحقق نجاحا أكبر مما يتوقعه أكثر المتفائلين وهو قادر على أن يعيد الحياة لقطاع الناشئين المهمل وأن يصنع جيل أهلاوي جديد قوى ومتماسك، لكن ستكون كارثة لو إن جماهير الأهلي قارنت بين جوزيه "الحراق" وبين البدري باستمرار ففي هذه الحالة سيفشل البدري بكل تأكيد!، علينا أن نقف بقوة بجوار البدري ونسانده كما ساندنا جوزيه وإلا فعلينا تحمل تبعات عكس ذلك والتي ستكون وخيمة!.
* إن فلحت دموع التماسيح التمثيلية التي سالت من عيون الحارس الهارب والكلمات المعسولة الزائفة والاعتذارات الخائبة التي أطلقها في خداع بعض الإعلاميين الطيبين أو المشجعين الغلابة فالغالبية العظمى من جماهير الأهلي ترفض تماما عودته مهما كان الثمن!، إن كان هناك من ضحى بكل شيء وتبنى الحارس الهارب وتحدى به مشاعر الجميع فالنادي الأهلي مختلف تماما في سياسته فالأخلاق والقيم والمبادئ تأتى أولا ثم تأتى البطولات!، أثق تماما في أن الأهلي لن يعيد الهارب ولن يضم أو يعيد لاعبا منفلتا على مدار المستقبل القادم استمرارا لنهجه المعتاد، وأتمنى أن يغلق " المطبلاتية " هذا الملف تماما وأن يتوسطوا لدى أي دار "مسنين" ربما يتكرم ويتنازل ويضم الهارب إليه!.
………………