صفقة الأهلي التي تكبدت الملايين على أعتاب الرحيل بعد الإخفاق في إقناع الجماهير وعقبة واحدة في الطريق!

لاعبون كثر ينضمون إلى صفوف النادي الأهلي، تدعمهم الجماهير الحمراء في كل وقت ومكان بمجرد إبداء رأيه بأنه يتطلع إلى اللعب بالقميص الأحمر، هناك من يثبت أنه قدر المسئولية وهناك من لا يستطيع أن يندمج داخل الصفوف مهما أوتي من دعم.

وفي معضلة حسين الشحات لاعب وسط الفريق، لم يستطع اللاعب أن يقدم الأداء المنتظر منه لدى الجماهير، ما جعله في حالة نفسية سيئة جراء عدم التسجيل أو التمرير الدقيق والقيام بالمهام المنتظرة من قبل الجهاز الفني ولجنة التخطيط والجماهير التي أبدت تعجبها في أكثر من مناسبة من تراجع مستواه عما كان عليه في العين الإماراتي.

وتلقى الشحات عرض جاد من نادي الوصل الإماراتي من أجل العودة إلى صفوف الدوري الإماراتي خلال الفترة المقبلة، بعدما لم يستطع الاندماج مع اللاعبين في النادي الأهلي.

واستقدم وكيل اللاعبين عرضاً من الوصل ولكنه لم يرتق إلى طموحات لجنة التعاقدات والتخطيط، والتي ترآى الطرفين إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إهدار الملايين التي تم دفعها في الصفقة ورحيل الشحات بمقابل مادي ضعيف لم يرتق إلى 3 ملايين دولار.

ويسعى الأهلي إلى الحصول على 5 ملايين دولار القيمة التي تكبدها في الصفقة، من أجل الموافقة على رحيله وهي العقبة الكبيرة والخطيرة، والتي قد تجعل النادي الإماراتي يحول عرضه من شراء نهائي إلى استعارة.

ولم يقدم الشحات جديداً في صفوف النادي الأهلي، حيث كانت تعوّل عليه الجماهير الحمراء الكثير، خاصة بعد تألقه مع العين الإماراتي ومن قبلها مصر المقاصة في الفيوم، بالإضافة إلى صناعته العديد من الأهداف وتقديم أداء رائع في نسخة كأس العالم للأندية منذ 3 أعوام سابقة وتألقه أمام ريال مدريد بالأهداف وصناعة الأهداف.

ويعد الشحات من اللاعبين المميزين للغاية، حيث يمتلكون الموهبة والمهارة الكبيرة، ولكن ما يحدث معه مؤخراً بات يضع علامة استفهام كبيرة في رأس الجميع تجاه مستواه الذي تراجع بشكل لافت للأنظار.

وكان يعتمد عليه موسيماني المدير الفني للنادي الأهلي منذ انضمامه إلى رأس القيادة الفنية للفريق، واضعاً له العديد من الفرص أمامه، ولكن اللاعب لم يستغلها على النحو الأمثل ومازال في طريق البحث عن نفسه، في الانخراط مع اللاعبين بشكل يعيده مرة أخرى إلى قلوب الجماهير الحمراء التي كانت تتوقع منه الكثير والكثير.