بدأ الأهلي بتشكيل مكون من : عصام الحضري, شادي محمد, وائل جمعة, جلبرتو, محمد بركات, حسن مصطفى, محمد شوقي, محمد أبوتريكة, عماد متعب مع العائد أحمد بلال .. بينما مثلت دكة بدلاء… النادي الأهلي أمير عبدالحميد, رامي عادل, أسامة حسني, إسلام الشاطر, محمد عبدالوهاب, خالد بيبو و وائل رياض.
لم تستغرق مرحلة جس النبض في بداية المباراة أكثر من خمس دقائق بالتمام و الكمال زار فيها الفريق الضيف مرمى عصام الحضري مرة واحدة لم تشكل خطورة, بعدها انهالت الهجمات الحمراء من كل جانب و وضحت كثرة مفاتيح لعب الأهلي و إن كان محمد بركات و جلبرتو هما المفتاحان الأبرز دائما مع ذكر دور الجندي المجهول الذي يلعبه محمد شوقي في وسط الملعب حيث تمر عليه معظم الهجمات ثم يبدأ هو في توزيع اللعب.
جلبرتو بالرغم من ظهورة بشكل أثار إزعاج الدفاع الأوغندي إلا أنه لم يكن في مستواه المعروف و بالطبع يرجع ذلك لغيابه لمدة طويلة بسبب الإصابة إلا أن مثل هذه العودة قد تبشر بمستوى رائع للاعب خلال الفترة المقبلة .. أما على الجانب الأيمن فظهر محمد بركات كما اعتادت عليه الجماهير يصول و يجول في الملاعب الأوغندية و بدا أبرز عناصر الأهلي في اللقاء .. استمر الضغط الأهلاوي مع غياب الفريق الأوغندي تماما عن كادر المباراة حتى تأتي الدقيقة الثالثة و العشرين و التي حملت الأخبار السعيدة للجماهير التي لم تملأ المدرجات عكس المتوقع, حيث نجح عماد متعب في استغلال عرضية جلبرتو و وضعها رأسية خلفية رائعة أخرجها مدافع الفريق الأوغندي لكن بعد أن تخطت خط المرمى وسط اعتراضات أوغندية على احتساب الهدف الذي أوضحت الإعادة صحته مئة بالمئة.
بعد الهدف عمل الفريق الأوغندي على تحويل الملعب إلى حلبة مصارعة بالإلتحامات العنيفة للغاية, إلا أن مهارة و خبرة لاعبي الأهلي نجحت في امتصاص هذا الشحن الزائد للفريق الضيف, و نجحوا و اكتساب عدد كبير من الأخطاء من أماكن جيدة لم يحسن الفريق استغلالها بشكل جيد بينما جاء التهديد الأوغندي الوحيد من تسديدة قوية مرت بجوار قائم مرمى عصام الحضري غير ذلك فقد نجح الدفاع بقيادة شادي محمد و ووائل جمعة و عماد النحاس في إيقاف الهجمات قبل أن ترتقي للخطورة.
على مدار الشوط الأول ظهر حارس مرمى الفريق الأوغندي بمستوى متميز حيث أنقذ عدة أهداف محققة من تسديدة مباغتة لأحمد بلال و رأسيتين لعماد متعب و محمد أبوتريكة.
بدأ الشوط الثاني مختلفا عن الأول .. فبعد ما كان الأهلي مسيطرا طوال الشوط الأول بدأ الفريق الأوغندي بالسيطرة في الشوط الثاني .. لكن هذه السيطرة لم تدم طويلا حيث كانت الدقيقة العاشرة هي الدقيقة السحرية التي انهمرت بعدها الأهداف عندما أحرز المدافع الأوغندي هدفا في مرماه من عرضية بركات الرائعة .. بعدها تتوالي الهجمات حتي الدقيقة الـ20 التي أحرز فيها أبوتريكة هدفا ولا اروع عندما انفرد بالمرمي ليضعها من فوق الحارس بسهولة و يحاول الفريق الأوغندي مجاراة الأهلي في هجماته لكن دون خطورة حقيقية.
و يدخل خالد بيبو بدلا من عماد متعب في الدقيقة 22 من زمن الشوط ثم يليه محمد عبدالوهاب الغير موفق كالعادة بدلا من جلبرتو و أخيرا النجم وائل رياض بدلا من أحمد بلال في الدقيقة 33.. ليتحول الأهلي بعدها إلي آلة لإحراز الأهداف عندما يهدي وائل رياض كرة رائعة لعماد النحاس الذي يسددها في المرمي بقوة محرزا الهدف الرابع في الدقيقة 40.. ولم يكتفي وائل رياض بذلك ليهدي كرة رائعة لنجم المباراة محمد أبوتريكة في الدقيقة 41 الذي يضعها بدوره في المرمي من فوق حارس المرمي .. و أخيرا كنا علي موعد مع آخر أهداف اللقاء في الدقيقة 45 من زمن الشوط عندما نفذ حسن مصطفي عرضية نموذجية يسددها بركات مباشرة في المرمي محرزا الهدف السادس !!
بذلك يكون النادي الأهلي قد وجه إنذارا شديد اللهجة إلي باقي فرق البطولة موضحا إصراره علي استعادة اللقب الأفريقي الغائب منذ 2001, مع حلم التأهل لكأس العالم باليابان.