* للأسف الشديد انقسمت البرامج الرياضية بالفضائيات المصرية في الفترة الأخيرة إلى قسمين، قسم ينادي بالتهدئة مع الجزائريين ولا يلتفت تماما لإساءاتهم المتكررة لمصر ويتزعم هذا القسم الكابتن أحمد شوبير، وقسم أخر ينادي بضرورة الرد بقوة على أي إساءات جزائرية لمصر ويتعمد إظهارها دائما ويرد عليها بكل قوة على طريقة العين بالعين وهذا القسم يتزعمه الكباتن مدحت شلبي ومصطفي عبده وخالد الغندور.
..
للأسف أرى انه لا القسم الأول ولا القسم الثاني يهدف لمصلحة مصر أو يعمل بنوايا خالصة بل إن كل منهما يخالف الأخر عملا بمبدأ خالف تعرف وبحثا عن مزيد من الإثارة والبروباجاندا حتى أصبحت الاشتباكات بين مقدمو هذه البرامج شيئا معتادا ومقززا في الفترة الأخيرة وعلى عينك يا تاجر بدون أي تدخل من مسئولو القنوات التي تنطلق منها هذه البرامج وبدون أي تدخل من وزير الإعلام الذي يعيش في وادي والقنوات إياها في واد أخر بعيد!، رسالة للسادة مقدمو البرامج الرياضية المغرضة إياها: أتمنى أن ترحمونا من إقحامكم اليومي لنا في صراعاتكم الشخصية فهذه الصراعات بعيدة كل البعد عن معاني الرياضة الشريفة، فقد مللنا منكم بعدما كسفتونا أمام العالم بما فيه الكفاية الله يكسفكم!.
* إذا تأهلت مصر إلى كأس العالم 2010 بإذن الله هل ممكن أن يصدر اتحاد الكرة قرارا عنتريا بإلغاء الدوري العام لهذا الموسم في حالة مطالبة المدير الفني للمنتخب الوطني حسن شحاتة بذلك ؟!، هذا السؤال يطرح كثيرا في الفترة الأخيرة في مختلف وسائل الإعلام وأنا أرى أن طرحه غير منطقيا أبدا لأننا الآن في عصر الاحتراف وهناك أندية اشترت لاعبين بعشرات الملايين وحررت عقودا سنوية بعشرات الملايين مع هؤلاء اللاعبين لابد من تنفيذها وهناك قنوات عديدة اشترت بطولة الدوري العام وهناك معلنين ورعاة تعاقدوا مع هذه القنوات وطبعا هذه التعاقدات تساوى مئات الملايين ولا يمكن التراجع عنها إطلاقا ولا أعتقد أن اتحاد الكرة يملك مئات الملايين حتى يعوض اللاعبين وأنديتهم أو حتى يعوض أصحاب القنوات أو المعلنين والرعاة المتعاقدين معهم!، حين ألغى الدوري قبل كأس العالم 1990 بناء على طلب الكابتن محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني، وقتها كان اللاعبون هواة وكانت مرتباتهم ضعيفة جدا ولم يكن هناك بيع لبطولة الدوري لأي قنوات فضائية ولا كانت هناك إعلانات بالملايين!، لذا فأنى أتوقع بنسبة لا تقل عن 99% أن يلغى اتحاد الكرة بطولة كأس مصر خاصة أن مصر لن تكون مشغولة وقتها فقط بكأس العالم 2010 بل إنها ستكون مشغولة أيضا بكأس الأمم الأفريقية 2010 التي ستستضيفها أنجولا، وبإذن الله نحقق أروع النتائج في كأس الأمم وكأس العالم.
* تمنيت كثيرا هذه الأيام أن أقابل الكابتن أحمد شوبير حتى أسأله سؤالا واحدا ليس له ثان!، بالله عليك إذا كان كل هؤلاء أعدائك وكلهم في رأيك مخطئون فمن هم أصدقائك؟!.
* كأس العالم للأندية هذا العام والتي ستحتضنها الإمارات ستكون بلا طعم ولا لون بكل أسف فقد غاب عنها محبوبها الأول الأهلي العملاق ولن يلعب فيها أي نادي عربي بعد خسارة الاتحاد السعودي لنهائي كأس أسيا مؤخرا أمام بطل كوريا الجنوبية سوى أهلي دبي الإماراتي صاحب الأرض والجمهور!، أتمنى أن يسعى الأهلي بقوة للفوز بإذن الله ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2010 حتى يتأهل لمونديال الإمارات ويعود للعب بطولته العالمية المفضلة التي اعتدنا على تواجد الأهلي فيها كل سنة وأعتقد أن التمثيل المخيب للآمال المنتظر هذا العام من بطل الكونغو لقارة أفريقيا سيجعل الأفارقة يترحمون على أيام الأهلي في المونديال!، بالمناسبة لو تأهلت مصر بإذن الله لكأس العالم سيكون لخروج الأهلي مبكرا من دوري أبطال أفريقيا دورا كبيرا في هذا التأهل لان استعدادات الأهلي لنهائي البطولة كانت ستتعارض بشدة مع استعدادات المنتخب الوطني لمباراة الحسم مع الجزائر!، رب ضارة نافعة.
* أتعجب بشدة من محاولات البعض لإقحام اللاعب الجزائري أمير سعيود المحترف في صفوف الأهلي في الأزمة المثارة مؤخرا بين مصر والجزائر بخصوص المباراة المرتقبة بينهما، فاللاعب جزائري الجنسية ومن حقه أن يتمنى فوز منتخب بلاده وهو في النهاية يشهد له كل من تعامل معه بأنه مهذب ومحترم جدا بل انه موهوب جدا ولابد أن نحافظ على موهبته ونستثمرها وليس العكس، بالمناسبة أتمنى ألا يحضر سعيود المباراة في استاد القاهرة حتى لا تحدث اشتباكات أو مشادات لا داعي لها بينه وبين أي من المتعصبين بل إنني أتمنى لو انه شاهد المباراة في منزله أن يكتم انفعالاته ويخفض صوته قدر الإمكان حتى لا يسمعه أي من جيرانه وهو يهلل لا قدر الله لفوز الجزائر وإلا فأنه لن يلحق الاحتفال بتأهل بلاده لكأس العالم !، بالمناسبة لن نسمع السلام الوطني الجزائري قبل المباراة لان هناك 80 ألف صفارة قوية ستنطلق مع بدء عزفه ردا على ما حدث من الجزائريين في مباراة الذهاب بالجزائر حين عزف السلام الوطني المصري والأيام بيننا!.
* أيام قليلة وتنطلق مباراة الحسم في استاد الرعب، المباراة التي ننتظرها بفارغ الصبر منذ أيام قليلة مرت علينا كالسنوات من فرط لهفتنا إليها!، كثير منا ينظر للمباراة المصيرية بين مصر والجزائر على أنها ثأر شخصي له ولبلده مصر من كل من أساء إليها من الجانب الجزائري وخاصة الجانب المتعصب وهو الغالب على الشعب الجزائري الشقيق بكل أسف!، وإذا كان كل منا يطمح في أن يعاصر وصول مصر إلى كأس العالم والذي يعتبر انجازا تاريخيا نادرا ما يتكرر في مصر فما بالكم باللاعبين؟!، ما بالكم بأعظم جيل في تاريخ مصر؟، ما بالكم بأحمد حسن ووائل جمعة وأبو تريكة وزيدان وعبد ربه؟، هؤلاء اللاعبون وباقي زملاؤهم مؤكد أن هذه المباراة بالنسبة لهم هي مباراة العمر!، وهى أعظم مباراة في تاريخ مصر الحديث وأعظم مباراة في تاريخ كل لاعب سيشترك فيها فكل السنوات التي لعبها شيء وهذه المباراة شيء أخر تماما !، يجب علينا أن نشكر وبشدة الجانب الجزائري لأنه ضاعف باستفزازاته الحماس والرغبة في الفوز داخل المصريين بمئات أضعاف حجمها الطبيعي!، بل إن الاستفزازات الجزائرية نجحت ببراعة في توحيد كل المصريين بمختلف انتماءاتهم مع الحلم المصري الكبير، فلم يعد هناك مصريا واحدا يتمنى هزيمة مصر!، حتى المختلفون مع فكر و سياسات المدرب حسن شحاتة وهم كثيرون ومنهم أنا نسوا كل شيء وتوحدوا خلف شحاتة ولاعبوه!، وقد سعدت جدا لأنه ولأول مرة تجلس روابط مشجعي الأندية مع بعضها للتنسيق بخصوص أساليب وهتافات التشجيع التي ستتم في مباراة الحسم وأتمنى أن تكون هذه بداية بلا نهاية لتنسيق دائم بين روابط الأندية المختلفة حتى نحد كثيرا من ظاهرة التعصب المنتشرة في الملاعب المصرية مؤخرا وأتمنى ألا تنفلت أعصاب الجماهير مهما كانت الظروف حتى لا يهدى الفيفا التأهل للجزائر على طبق من ذهب!، وفي رأيي أن الطبيب النفسي دوره مهم جدا مع لاعبي منتخب مصر قبل هذه المباراة لأنه يستطيع تهيئتهم نفسيا بشكل علمي سليم حتى لا يتأثرون سلبيا بالاستفزازات المتوقعة من اللاعبين الجزائريين ولا بالضغط الجماهيري الأسطوري عليهم والرغبة الجنونية المكبوتة بداخلهم في تسطير تاريخ جديد لهم يفتخرون به أمام أبناؤهم وأحفادهم في المستقبل بإذن الله، الأهم من كل ذلك هو ألا نبالغ في الأفراح حين نتأهل بإذن الله لكأس العالم حتى لا يشعر لاعبونا أنهم حققوا كل المعجزات لمجرد نجاحهم في التأهل وبالتالي يقدمون في كأس العالم عروضا لا تليق باسم مصر وأفريقيا، وأتمنى أيضا ألا نبالغ في الغضب إذا خسرنا لا قدر الله فالخسارة ليست نهاية العالم والجيل الحالي قدم لمصر ما يمكننا به أن نغفر له أي شيء حتى لو كان هذا الشيء هو عدم التأهل لكأس العالم!، الحماس بداخلي لهذه المباراة لم يسبق له مثيل حتى أنني تمنيت مثلما تمنى ملايين المصريين أن ألعب تلك المباراة!، نعم هناك 14 لاعب فقط سيمثلون مصر في هذه المباراة ولكن هناك 80 مليون لاعبا أخر سيكونوا حاضرين بقلوبهم وعقولهم وأرواحهم مع لاعبو المنتخب وبإذن الله لن يتحطم الحلم ولن يتحول إلى كابوس وبإذن الله يحمل مقالي بعد المباراة أجمل التهاني لكم ولكل المصريين بالتأهل التاريخي.
…