يضرب النادي الأهلي موعداً الزمالك غداً الخميس على ملعب ستاد محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية الشقيقة، في تمام السابعة مساء بتوقيت القاهرة للموسم الكروي 2018 – 2019م في النسخة السابعة عشر في تاريخ بطولة السوبر المحلي.
يدخل الفريقين اللقاء محملان بالآمال والطموحات الكبيرة، خاصة أن المباراة تمثل بطولة تضاف إلى دولاب الفريق الفائز فضلاً إلى كونه لقاء قمة بين القطبين الكبيرين للكرة المصرية.. المباراة سوف تكون متكافئة الأطراف لعدة عوامل أهمها تقارب مستوى الفريقين اللذان يتصارعان على إثبات القوة في اللقاء الأول قبل قمة الدوري العام التالية، ودوافع البطولة الإفريقية التي لا تغب عن أذهان الفريقين لأهميتها الكبرى لدى مجالس الإدارات والجماهير، وفيما يلي نسرد الفرص الخاصة بكل فريق لحصد الأميرة المصرية..
تاريخ .. ودوافع
حقق الأهلي الفوز على الزمالك في بطولة السوبر 5 مرات مقابل مرة واحدة لصالح الفارس الأبيض، ورغم أن التاريخ يميل إلى كفة الأحمر، إلا أن الزمالك يكثف من مساعيه الرائدة، بعد ارتفاع معنويات اللاعبين بعد حصد بطولة السوبر الإفريقي والفوز على الترجي التونسي الذي سوف يواجهه مرتين آخرتين في ذهاب وإياب ربع نهائي دوري الأبطال، ورغم أن لقاءات القمة وتحديداً السوبر لها طابع خاص، إلا أن الزمالك يدخل اللقاء متحفزاً بهذه الدوافع التي تسهل له المأمورية على الأهلي هذه المرة تحديداً.
خارج الخطوط
يبدو أن ثمة نزاع خارج الخطوط سوف يدور لا محالة بين المدربين، سوف تكون الغلبة لصالح الأكثر بروداً وتركيزاً في آن واحد، يتميز السويسري فايلر بالهدوء القاتل أمام أية متغيرات في اللقاء، ما يجعله روتينياً بعض الشيء في التغيرات والبدائل وقناعاته بالتدوير وعدم وجود لقاء هام وآخر غير مجدي، أما المدرسة الفرنسية بقيادة كارتيرون تميل إلى ترجيح كفة مباريات عن أخرى، وتبديل الحسابات باستمرار، ويمتلك في جعبته مفاجآت كثيرة على صعيد التشكيل والتغيرات وخطة اللعب، حيث اتضحت المباغتة العنترية في الهجوم والتركيز الدفاعي بشكل متوازن في اللقاء الأخير أمام زعيم قارة إفريقيا.
مؤثرات فنية
إذا انتقلت الحالة التي يعيشها الواقفون على الخطوط داخل الملعب إلى اللاعبين سوف يجني حصادها اللاعبين، فايلر لا يميل إلى الحديث مع لاعبيه ويريد انضباطاً مثل ساعة بلاده طوال الوقت الأمر مستحيل الحدوث، أما كارتيرون يتحدث مع اللاعبين بشكل دوري للتحفيز وتغير الخطط، وهو الأمر الأفضل في عالم كرة القدم، لاستفاقة من في الملعب بشكل مستمر، وتجديد الدماء والروح ومنع الغفوات.
الخبرة والتوليفة
يمتلك كبار الناديين عامل مؤثر يرتقي إلى الكلمة العليا داخل الملعب، حيث تواجد أحمد فتحي ووليد سليمان في التشكيل الأساسي أمر لابد منه، بالإضافة إلى أن طارق حامد وعبدالشافي سوف يكون لهما الدور الأبرز في الزمالك، كما أن مفاتيح اللعب والشراسة منذ اللحظة الأولى سيكون له عامل السحر في خطف المباراة، الأمر غير المفضل لدى فايلر الذي يبدء توليفته بدكة بدلاء أقوى من المتواجدين بالملعب في بعض الأحيان.
لمسة ولعبة
التفوق سوف يتضح في سرعة نقل الهجمة للأمام والارتداد والتحول السريع من الهجوم للدفاع والعكس، لذا وجب الاعتماد من قبل الفريق الذي يتمسك بالبطولة أكثر على رتم الأداء الأوروبي الذي لا نجده في دورياتنا العربية، وبات من الواجب على المدربين أن يدرسوا للاعبينا تحليل أداء الدوريات الأخرى بجانب دراسة الخصم بالفيديوهات المتأنية.
نبض المدرجات
حالة غريبة يتبعها البعض في الشحن على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتزعمها نقاد كبار ولاعبين سابقين من الطرفين، تساهم في تأجيج الجماهير، لذا فإن نبض المدرجات الواقعية والافتراضية سوف ينعكس على سير اللقاء بين اللاعبين على أرضية الميدان، ونتمنى خروج اللقاء بصورة مشرفة لائقة بمصرنا الغالية على الأراضي الإماراتية الحبيبة.