ربما هى المرة الأولى التى نقدم فيها تحليلا رقميا لمباراة تخص نادى "الزمالك" بشكل فردى ، ولكن فى ظرف استثنائى نحتاج فيه جميعا إلى استعادة بعض من مظاهر حياتنا العادية ، رغم سهولة المباراة ، إلا انها حملت الكثير من المعانى لعودة الروح إلى كرة القدم المصرية – بشكل مختلف وجذرى – بلمحة جديدة من حرية حقيقية ، بأخلاق ورقى …

  مصر لم تكن أبدا لنا .. وقد صارت الآن شهداء أبرار دفعوا ثمن الحرية .. ولهم كل امتنان هذا الشعب أثبت أنه الأفضل .. عبر كل الزمان ولكن .. كل ما تحقق من مستحيل – وكنا نظن أنه كذلك – ليس أبدا نهاية .. ولكنه بداية ، تحتاج الكثير والكثير من العمل الحقيقي والجهد والعرق .. فكل ما حدث …

لا يمتلك "جوزيه" عصا سحرية لينتشل الفريق بين ليلة وضحاها ويضعه فوق السحاب ، ولكنه امتلك "إكسيرا" عجيبا منح اللاعبين صحوة وحماسة احتاجوا إليها كثيرا ، حولت اللعب البطئ الممل إلى سرعة ونشاط مقبولين مع البداية ، أعلم وأتفهم بعض الإحباط الذى تسرب إلى النفوس نتيجة التعادل ، لأن الفوز كان سيهز القمة مبكرا ، ولكن لا يزال الوقت طويلا …

عاد "الملك" كما يحلو لأغلب مشجعى النادى الأهلى أن يطلقوا عليه ، عاد "مانويل جوزيه" مرة أخرى ليستعيد مع فريقه لغة الانتصارات والتتويج التى ابتعدت قليلا عن كليهما ، وكأن "مصير" كل منهما قد ارتبط بالآخر بشكل عجيب ، أو لنقل أنه "أسطورى" ..  لم ، وربما لن ، يتكرر فى تاريخهما … و لا يمكن أن يحكم أحد الآن …

مرة أخرى .. أعود إلى تلك السلسلة التى بدأتها عام 2008 ، فالأسماء قد تتغير أو لا .. لا يهم ! فالمواقف ثابتة ، نادرا ما تتغير ، ويبدو أنه لا فائدة من الحديث .. فهى حلقة مفرغة ندور فيها كلما اشتد الضيق ، نحتاج إلى متنفس .. بعيدا عن إهانة شخص ، فقط نقد ساخر ، أو ربما عنيف …