ملف الترجي: ما يحتاجه الأهلي في رادس..وللأسف هذا هو المتسبب في خطأ إكرامي!
الأحد 17 سبتمبر 2017, 13:37 كتب : شـــادي ألمــاظ
مجموعة من الأخطاء الساذجة تجمعت، لتجبر الأهلي على تحقيق تعادل محبط في لقاء الذهاب الأفريقي أمام الترجي، رغم الأفضلية الحمراء خلال الـ90 دقيقة.
ولكن ذلك لا يجعلنا نشن حملات مبكرة ضد نجوم الفريق، دون أن يستند ذلك إلى منطق وعقل أو الكشف عن الشخص الغير مباشر على سبيل المثال في اهتزاز مستوى شريف إكرامي.. وهذا ما سنكشف عنه في السطور المقبلة.
سأتحدث عن بعض النقاط بشأن مباراة الترجي في النقاط المقبلة:
-أكبر خطأ ظهر به الأهلي في لقاء الذهاب أمام الترجي، هو عدم التعامل الجيد في الكرات الثابتة التي يجيدها الفريق التونسي والتي تعتبر أبرز ما يميزه، حيث نجح من خلالها في تسجيل هدفين على أرض الأهلي في برج العرب، فهذه النقطة تحديداً تحتاج إلى نظرة جيدة من البدري في موقعة رادس.
-مطالب مجلس إدارة الأهلي بالتدخل وتقديم شكوى ضد حكم اللقاء لدى الاتحاد الأفريقي، في ظل الأخطاء الفاضحة التي ارتكبها، ليحرم الأهلي من ضربة جزاء على الأقل كانت ستغير من سير المباراة، كما أن مدافع الترجي في ضربة الجزاء التي احتسبها كان يجب أن يحصل على البطاقة الحمراء، وذلك حسب تصريحات ناصر عباس الحكم الدولي السابق، ليتأثر الأهلي من الحكم بشكل واضح ويدفع الثمن باهظا من خلال نتيجة اللقاء.
-إلى متى يظل يعتمد البدري على عبد الله السعيد في مركز صانع الألعاب، اللاعب بالفعل يحتاج إلى وقفة مع النفس، ما يقدمه صالح جمعة في الدقائق التي يشارك يفوق ما يقدمه عبد الله السعيد، اتمنى أن يتواجد صالح في التشكيل الأساسي للأهلي في لقاء رادس فسيكون كلمة السر لاختراق دفاعات الترجي المتوقعة للحفاظ على النتيجة الإيجابية التي تم تحقيقها في الكرة، كما يحتاج الفريق إلى سرعته وتمريراته الدقيقة سواء في الملعب أو في تنفيذ الكرات الثابتة والتي نجح من خلالها في تنفيذ تمريرة الهدف الثاني الذي سجله وليد أزرو.
-يحتاج الأهلي في لقاء رادس إلى جهود العشوائي "مؤمن زكريا"، الذي يجيد الخطف، واتوقع أن يصنع الفارق مع الأهلي في المباراة القادمة التي تحتاج لجهوده.
-لا يستحق وليد أزارو حملة الهجوم التي يتعرض لها في الوقت الحالي، حيث تسبب في ضربة الجزاء التي حصل عليها عبد الله السعيد، ونجح في تسجيل هدف التعادل للأهلي، نعم هناك فرص ضائعة كثيرة يهدرها، ولكن اللاعب لم يتجاوز الـ21 عاماً ويحتاج لبعض الوقت والتوفيق في ترجمة الفرص ليصبح من العناصر المؤثرة في خط هجوم النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة.
-أرى من وجهة نظرى المتواضعة، أن التعادل 2/2 على ملعب برج العرب، أفضل من فوز الأهلي بنتيجة 3/2، حيث سيكون أمام النادي الأهلي هدف واحد فقط وهو التفكير فقط في تحقيق نتيجة الفوز، وبالتالي سيضع البدري الاستراتيجية الفنية على هذا النحو، بدلا من التفكير في طريقة دفاعية كما حدث منه خلال لقاء الوداد المغربي في ملعب محمد الخامس بدور المجموعات وهو اللقاء الذي خسره الأهلي بثنائية نظيفة.
-يحتاج الأهلي للضغط بقوة على الترجي من الدقيقة الأولى خلال لقاء رادس القادم، ويحتاج الفريق إلى استغلال تفوقه في الجانب البدني على فريق الترجي وهذا ظهر بشدة في ملعب برج العرب، وخاصة بعد أن تعرض الترجي لضغط بدني في ظل خوضه 4 مباريات في الدوري التونسي، بالإضافة إلى وصوله للمباراة النهائية في البطولة العربية وتتويجه باللقب.
-من المتسبب في اهتزاز ثقة الحارس شريف إكرامي؟
شريف إكرامي هو أفضل حارس في بطولة الدوري الممتاز من خلال الأرقام خلال الموسم الماضي، ويحظى بثقة كبيرة من جانب جميع اللاعبين في النادي الأهلي، كما انه دائما ما يجيد في المباريات الكبرى ويظهر بشكل جيد... ويبقى السؤال ما سر ظهور إكرامي بشكل متراجع مفتقداً للثقة في نفسه وقدراته الفنية، هناك توتر وضغط على الحارس ما سبب ذلك؟!.
أرى من وجهة نظري المتواضعة، أن المتسبب في ذلك هو أحمد ناجي مدرب حراس مرمى منتخب مصر، تخيل مدرب حراس المنتخب يخرج قبل مباراة مصر وأوغندا في كمبالا، بتصريح كارثي مؤكدا أن أحمد الشناوي كان هو الحارس الثاني في مباراة مصر وأوغندا، وسيكون هو الحارس الأول في مباراة برج العرب في حالة عدم تعافي الحضري من الإصابة، وكأنه يهدف من ذلك الضغط على حارس الأهلي، وتصدير التوتر له وكأن هناك أزمة مجهولة وغير معروفة بين الطرفين!.
هذا هو السر والسبب الرئيسي في تراجع مستوى حارس الأهلي، واهتزاز ثقته بعد أن تم وضعه في المرتبة الثالثة بين حراس المنتخب، دون الخروج بتصريحات تجميلية للحفاظ على ثقة اللاعبين أو محاولة اخفاء ترتيب الحراس خلال التصريحات لوسائل الإعلام لعدم الضغط على اللاعبين .. وهذا اعتبره سقطة كبرى للكابتن أحمد ناجي مدرب حراس المنتخب، دفع الأهلي ثمنها في لقاء الترجي التونسي بعد ظهور إكرامي بشكل بعيد تماما عن مستواه المعروف.
نعود بالذاكرة للوراء، ونتذكر أن حسام غالي كان من أفضل العناصر التي تلعب كرة القدم في مصر، ولكن تجاهل الجهاز الفني للمنتخب لضمه لفترات، تسبب في تراجع مستواه في بعض فترات الموسم قبل رحيله عن القلعة الحمراء، والسر في ذلك عدم وجود طموح للاعب بالانضمام لمنتخب مصر بسبب أزمات بعيدة عن المستوى الفني!!.
-