برعاية الجماهير.. الأهلي يصعد لنهائي أبطال إفريقيا بثلاثية في قلب مازيمبي

صعد الفريق الكروي الأول للنادي الأهلي إلى نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد الفوز على مازيمبي الكونغولي في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بثلاثة أهداف دون رد، بعد السلبي بدون أهداف في مباراة الذهاب.

انطلقت المباراة سريعة بين كلا الطرفين، بدون مراحل جس النبض، حيث كان النادي الأهلي أبرز وأفضل في النصف الأول من الشوط الأول، من حيث الاستحواذ بالكرة والضغط المتواصل على الخصم.

كانت الهجمة الأولى الأخطر للنادي الأهلي عن طريق عمرو السولية في ق 10 بعدما جاءت الكرة عرضية له من الخطير علي معلول، ليضع الكرة إلى السولية ليقوم بضبطها لنفسه وإحرازها في المرمى صاروخية ولكن الحارس كان لها بالمرصاد.

لتتوالى الهجمات على مرمى مازيمبي، حيث شهدت الدقيقة التالية كرة خطيرة كادت أن تكون الهدف الأول، بعدما قام بها السولية “لوب” في المرمى، مستغلاً خروج حارس المرمى، لكن الدفاع أخرجها بكل قوة من قلب المرمى.

في ق 15 كان أحمد عبد القادر قريباً من المرمى، بعدما وضع الكرة رأسية قوية للغاية، جاءت من ركلة ركنية، ليضعها بشكل قوي ولكن الحارس يواصل التألق والإجادة للمرة الرابعة بشكل غير متوقع.

في ق 22 كاد وسام أبو علي أن يعبر عن نفسه من كرة عرضية خطيرة للمرة الخامسة من محمد هاني، بعدما وضعها زاحفة أرضية ليقابلها وسام دون أن تدخل إلى المرمى.

لم يتم اختبار مرمى مصطفى شوبير إطلاقاً، حيث كان الأهلي متوازناً على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ولم يترك فرصة لأن يعبر الفريق الخصم إلى الأمام، لينطلق الأهلي ويواصل مساعيه القوية نحو الخصم.

خرج في ق 26 شوبير من المرمى بشكل جيد للغاية وفي التوقيت المناسب ليمنع الفرصة الأولى لمازيمبي قبل أن يكتمل لها النجاح.

هدأ رتم المباراة تدريجياً، وحاول لاعبي مازيمبي أن يستمروا في الوقوع، بالإضافة إلى حارس المرمى، من أجل تهدئة رتم المباراة والهجوم الأهلاوي المباغت والمتتالي، حيث كانت الالتحامات القوية من نصيب لاعبي الأهلي في نهاية الشوط.

وسقط أكثر من لاعب لمازيمبي، وسعى الفريق الأحمر أن يستفيق في نهاية الشوط، وسط محاولات من مازيمبي إلى خطف الهدف الأول، وظهر زيمانجا بالتسديد الصاروخي على مرمى شوبير ولكن بعيداً عن الثلاث خشبات.

استمرت المحاولات من كلا الطرفين، ولكن الشوط الأول انتهى بدون أهداف، رغم احتساب حكم المباراة الوقت بدل الضائع الذي اهدره اللاعبين الضيوف بشكل كبير ومبالغ فيه.

بدأ الشوط الثاني، وبدأ معه مازيمبي في الهجوم المباغت على مرمى الأهلي، ولكن ثقة مصطفى شوبير كانت حاضرة منذ بداية اللقاء.

استطاع أكرم توفيق أن يبعد الكرة عن مرمى شوبير، بعدما مرت من الجميع، إلا أن أكرم كان للكرة كالأسد المغوار، وأخرجها من قلب المرمى في ق 48.

رد أحمد عبد القادر بهجمة خطير في ق 50 برعاية انطلاقة بيرسي تاو الذي توغل داخل المرمى، وأجرى الكرة عرضية، ليحل إمام عاشور إلى أرضية الملعب، بدلاً من عمرو السولية.

قام حكم المباراة بإلغاء هدف لصالح مازيمبي الكونغولي، وكان قراراً صحيحاً، بعدما جاءت الكرة من لمسة يد قبل أن تصل إلى اللاعب في الجبهة اليمنى والذي قام برفعها إلى اللاعب الذي اقتنصها برأسه.

ابتسم الحظ أخيراً لمحمد عبد المنعم في ق 67 من رأسية قوية لم يستطع الحارس أن يصل إليها، جاءت من عرضية رائعة من الجبهة اليسرى عن طريق علي معلول الذي وضعها منضبطة للغاية على رأس منعم.

حاول النادي الأهلي البحث عن الهدف الثاني عن طريق اختراق بيرسي تاو في الأمام، ومحاولة أن يقترب من المرمى أكثر، ولكن الدفاع تماسك مرة أخرى خوفاً من زيادة حصيلة أهداف الأهلي.

سدد وسام كرة صاروخية قوية على الطريقة الأوروبية في ق 78 بعدما تحرك في الأمام وحاول أن يموه ويراوغ، ولكن الكرة لم تصل إلى المرمى، حيث كان بجانب الزاوية الضيقة، ليقوم عبد القادر بنفس الكرة مرة أخرى في ق 81 ولكن لم يستطع أن يضعها قوية في المرمى.

استطاع الضغط الأهلاوي أن يسفر عن الهدف الثاني لصالح المارد، في ق 83 وذلك عن طريق الهوائي وسام أبو علي، بعدما وضع الكرة له التونسي علي معلول من الجبهة اليسرى، ليحرز الكرة رائعة للغاية.

سعى الفريق الأحمر إلى الانطلاق مرة أخرى في الأمام من أجل الوصول إلى الهدف الثالث، ليتراجع مازيمبي تدريجياً، ويفقد الأمل مع مرور الوقت، ليضطر بعض اللاعبين إلى الخروج عن النص، وعرقلة لاعبي الأهلي بشكل متعمد عبر استخدام الأيدي والأرجل.

اختتم أكرم توفيق سلسلة الأهداف، ووضع الهدف الثالث في ق 102 بعد اختراق قوي في الجانب الأيمن، ليضع الكرة بباطن القدم في الزاوية البعيدة، لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء ويصعد الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا لمواجهة الترجي التونسي الذي فاز على ماميلودي صن داونز.