واقعية الخطيب..خطة رائعة وتحركات تاريخية للسيطرة على الألقاب

يستغل جهاز الكرة بالنادي الأهلي، فترة التوقف الحالية لمسابقة الدوري الممتاز، بسبب فيروس كورونا، لحسم عدد من الملفات الهامة والمتعلقة داخل صفوف الفريق، والتي كان من الصعب حسمها في الفترة الماضية بسبب تلاحم المباريات المحلية والأفريقية.

واتضحت الرؤية في النادي الأهلي، بشكل كبير في ملف تجديد الرباعي الكبير، حيث جدد الأهلي عقد وليد سليمان وقطع شوطا كبيراً في المفاوضات مع أحمد فتحي، في حين استقر على عدم بقاء شريف إكرامي وحسام عاشور ضمن قائمة الموسم الجديد.

وهناك بالفعل اصرار واضح من جانب محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، على تطوير فريق الكرة، منذ فترة طويلة، من خلال وجود قائمة قوية للنادي الأهلي محليا وأفريقيا.

بداية من الهزيمة التي تعرض لها النادي الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي في عام 2018، وهناك سياسة واضحة من بيبو وهي  ضم أبرز الصفقات على الساحة، والتخلص من العناصر التي لا يحتاجها الفريق في قائمته.

وقرر مجلس الأهلي منذ ذلك الوقت، الابتعاد عن المجاملات والتخلص من العناصر الغير مفيدة والتي يعتبر وجودها بالفريق غير مفيد بالتزامن مع  ارتفاع السقف المالي للاعبين وتكبد خزينة النادي لملايين طائلة، ليقرر رئيس الأهلي الابقاء فقط على العناصر التي ستفيد الفريق، وتخدم خطة الجهاز الفني ولبناء أقوى قائمة للفريق.

تخلص الأهلي في السنوات الماضية، عن شريحة كبيرة من العناصر المتواضعة في صفوفه مثل” ميدو جابر وأحمد حمودي واسلام محارب.

واتجهت إدارة الأهلي ايضا لإعارة عدد من اللاعبين مثل باسم علي وأكرم توفيق وأحمد ياسر ريان وصلاح محسن وحسين السيد وأحمد علاء وعمرو جمال، لمنح السويسري رينيه فايلر الفرصة لمتابعة مستواهم وتحديد موقفه من عودتهم في المرحلة المقبلة.

استعان محمود الخطيب بالواقع في ملف تجديد الرباعي الكبير، بعدم الموافقة على عدم استمرار حسام عاشور ضمن قائمة الفريق، في حين ابقى الأهلي على وليد سليمان لرؤية فايلر وإدارة الأهلي أن الفريق سيحتاج لخدماته في عدد من المواجهات الهامة والصعبة، كما قرر الأهلي عدم الابقاء على شريف إكرامي والموافقة على رغبته للنزول بمعدل الأعمار داخل قائمة الفريق، ومنح الفرصة لعناصر آخرى.

قرارات مجلس إدارة الأهلي تعتبر قوية وتاريخية واحترافية بشكل كبير، وتتفق ايضا مع رؤية السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق، من أجل بناء فريق قوي للنادي الأهلي، يسعى للسيطرة والاستحواذ على البطولات والألقاب بالفترة المقبلة من خلال قائمة قوية محليا وأفريقيا.

وبالفعل ظهرت نتائج ذلك بشكل واضح في الموسم الحالي، حيث يسير الأهلي بخطى ثابتة نحو حصد لقب بطولة الدوري الممتاز، وايضا يسير بخطى قوية في البطولة الأفريقية بعد تخطي عقبة صن داونز في الدور ربع النهائي والوصول للدور نصف النهائي لمقابلة الوداد المغربي، وسط توقعات من أغلبية الخبراء والنقاد بأن فرص الفريق تعتبر هي الأقوى والأكبر لحصد اللقب، في ظل حالة الاستقرار الكبيرة التي يعيشها الفريق.